طرطوسمراسلون ومحافظات

للمرة الثانية خلال أشهر.. السفير الصربي في طرطوس وطروحات عملية وواعدة لبدء الاستثمار

طرطوس- محمد محمود

نشاط اقتصادي واستثماري، وآفاق واعدة للتعاون بين سورية وصربيا تكشفت عنها زيارة السفير الصربي لمحافظة طرطوس، فالزيارة لطرطوس هي الثانية وتأتي هذه المرة برفقة وفد من رجال الأعمال الصربيين ، وبعد أشهر فقط من زيارة سابقة دعا خلالها السفير الصربي رادوفان ستويانوفيتش رجال أعمال بلاده لزيارة سورية والاستثمار فيها.
الزيارة التي بدأت منذ أيام وتضمنت اطلاع وفد الأعمال الصربي على واقع المحافظة، وزيارة مرفأ طرطوس، ولقاء مع رجال الأعمال في غرفة تجارة وصناعة طرطوس، تابعت اليوم الثلاثاء ٢٩ أذار بلقاء السفير ورجال الأعمال الصربيين مع محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى وفعاليات اقتصادية ورسمية في المدينة.
السفير الصربي تحدث عن أهمية الزيارة مع رجال أعمال بلاده ليقفوا على حقيقة الأوضاع في سورية وعن ضرورة استمرار الوفود والزيارات بين البلدين، مبينا أن هناك عمل مستمر سيكون من قبلنا لتجاوز الحدود والمصاعب، لنستثنر اقتصاديا في سورية.
من جهته قدّم محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى عرضاً عن محافظة طرطوس واستعرض الفرص الاستثمارية في المحافظة، كما تحدث عن واقع التعلين في المحافظة حيث يوجد ثلاثة جامعات جامعة طرطوس وعدد طلابها 26000 طالب ومقرها مدينة طرطوس ، وجامعتين خاصتين هما: جامعة الأندلس وعدد طلابها حوالي 5000 طالب تعنى بالأمور الطبية ومقرها مدينة القدموس, جامعة المنارة ومقرها مدينة بانياس وهذا المقر قيد الإنشاء حالياً . وأضاف المحافظ أنّ طرطوس محافظة زراعية خيّرة أيضاً فيها /11/ مليون شجرة زيتون وهي من الأنواع الأصيلة التي حافظت عليها سوريا منذ مئات السنين، وَ /3.5/ مليون شجرة حمضيات ومليون شجرة تفاح، وفيها أكثر من /2000/ مدجنة وتنتج التبغ بما يقارب ب /5000/ طن من أفخر أنواع التبوغ على مستوى العالم وتنتج حوالي /500/طن من العسل.
وفي الجانب السياسي تحدث المحافظ عن التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء سورية وخاصة محافظة طرطوس التي استضافت أيضا أعدادا كبيرة من المهجرين.
بدورهم أشاد رجال الأعمال الصرب بالترحيب الكبير والحفاوة التي لمسوها من الشعب السوري وعدم شعورهم بالغربة في سورية، وعن حقيقة مغايرة
لسورية على أرض الواقع عما قرأوه في وسائل الإعلام مؤكدين أن الزيارة جزء من سلسلة زيارات لاحقة لبدء عمل ونشاط تجاري فعلي بين البلدين في مجالات مختلفة من قطاع الأغذية والاتصالات والزراعة.
من جهته تحدث وليد رفول رجل الأعمال السوري في تصريح للبعث عن بحث كل السبل لتذليل العقبات وتسهيل التبادل التجاري بين سورية وصربيا حيث تم بالفعل تجاوز قسم كبير منها بعد اللقاء الذي جمعنا مع الجانب الصربي والفعاليات الرسمية والاقتصادية في سورية ليكون القادم سلسلة طويلة من النشاط تترجم قريبا بداية التبادل التجاري بما ينعكس قوة على الاقتصاد السوري ويسهم بتعميق آفاق التعاون بين البلدين في شتى المجالات.