احذر أن تكون ضحية هؤلاء
البعث ميديا – فداء شاهين
اقترب رجل خمسيني منهم وسألهم بكل أدب : ابحث عن أي شخص شريطة أن يكون من هذه المحافظة ” يقصد المنطقة التي ينتمي إليها هو أيضاً ” فردوا عليه خير إنشاء الله إذا بيمشي الحال نحن من منطقة قريبة منها ما هي مشكلتك” ؟ فأجاب بعد أن تخلى عن اصراره برؤية شخص من محافظته بأن سيارته تعرضت للأعطال في محافظة دمشق وهو مقطوع من المال ويريد مبلغ من المال حتى يكمل اصلاح السيارة والعودة وبرز هويته مع صورة عنها حتى يترك النسخة مع الشخص الذي سيقرضه المال، فرد عليه الرجل مباشرة وقال له أنا سأعطيك نصف ما احمل من المال لأن منزلي بعيد فقاطعت الزوجة محذرة زوجها، ولكن الزوج قرر مساعدته و رفض الزوج استلام صورة عن هويته فالمظهر الذي بدا فيه الرجل الخمسيني لا يوحي بأنه يستغل الناس وينصب عليهم، واكتفى الزوج بأخذ رقم الجوال ولكن مضى أسبوعان على هذا الحدث ولم يف الرجل الخمسيني بوعده واختفى حتى أن رقم الجوال خارج التغطية دائماً.
و يبدو أن الشخص نفسه بارع في استعطاف الناس والايقاع بهم لجني المال بكل سهولة حيث دخل هذه المرة إلى كلية الآداب بجامعة دمشق متجهاً إلى مكاتب الدكاترة بأناقته التي أبعدت الشك عنه وسأل بنفس الطريقة وهو مصر بأنه يبحث عن استاذ جامعي من محافظته حصراً وكان هناك بعض استاذين فاستدل إلى مكتبهما و قال إن لديه سيارة نوع ” فان” ركنها في منطقة البرامكة ويحتاج إلى زيت للمحرك لكي يستطيع العودة إلى محافظته ولا يملك المال ويحتاج إلى ثمن زيت المحرك فقط وأنه سيعيده لهما عند عودته في اليوم التالي إلى دمشق و اشهر هويته وصورة عنها معتبراً نفسه من المحظوظين كونه تعرف على الاستاذين فتبادل الاستاذين نظرات دهشة وحيرة وقدما له مبلغاً من المال ورفضا أن يأخذا صورة عن هويته، وارتسمت على وجهه ابتسامة مع تأكيده على إعادة المبلغ في اليوم التالي ولكن مضت أسابيع ولم يف بوعده.
و ليس الرجل الخمسيني الوحيد الذي ينتهج هذا الأسلوب فبينما كان الشاب “م،ح” يقف في أحد الشوارع في منطقة مزة فبلات غربية بدمشق منتظراً صديقه تقدم إليه شاب طويل القامة مرتدياً لباساً رياضياً ثميناً و تحدث بلهفة بأن أمه في المستشفى تعرضت لوعكة صحية ولم يعد لديه المال وهو بحاجة إلى مبلغ حتى يذهب إلى المشفى وعرف عن اسمه مبرزاً هويته للشخص فسارع الشخص إلى إعطائه مبلغ من المال وغادره شاكراً فضله، ولكن عند ذهاب “م،ح” مع صديقه الذي كان ينتظره شاهدوه في السوبر ماركت يشتري الدخان.
أما ” أبو – غ ” الذي يقطن في منطقة المزة بدمشق وبينما كان في السوبر ماركت يشتري حاجياته ويتحدث عن الاوضاع المعيشية مع أبناء حيه وقال إنه يحتاج إلى تبديل جرة غاز فسارع أحد أبناء الحي للتبرع بتلبية طلبه وتأمين الغاز خدمة له واعطاه المال مع جرة فارغة لتبديلها ولكن لا يزال “أبو – غ “ينتظر الشاب الذي لم يف بوعده وحالياً لا يريد مبلغ المال بل استعادة جرته حتى لو كانت فارغة.