الأمم المتحدة تنصح بتقليل استخدام النفط والغاز
حذر بريادارشي شوكلا، أحد رؤساء الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (منظمة دولية تتبع الأمم المتحدة) من أنّ أمام البشرية “أقل من ثلاث سنوات لخفض انبعاثات غازات الدفيئة، المسؤولة الرئيسية عن التغير المناخي، إذا أرادت المحافظة على عالم قابل للعيش”.
وشدد على أن “اعتماد السياسات العامة وتوفير البنى التحية والتكنولوجيا لجعل التغير في نمط حياتنا وسلوكنا ممكنا، يوفر قدرة كبيرة غير مستغلة” لخفض الانبعاثات.
ونصحت الأمم المتحدة بتقليل استخدام النفط والغاز، وإنتاج الكهرباء من مصادر منخفضة أو منعدمة الكربون، وذلك بهدف تحقيق رؤية اتفاق “باريس للمناخ” في حصر الاحترار بـ 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية.
و اعتبرت في تقريرها الجديد الاثنين أن التحرك على صعيد الطلب على الطاقة واستهلاك السلع والخدمات قد يسمح بخفض انبعاثات غازات الدفيئة المسؤولة الرئيسية عن التغير المناخي بنسبة تراوح بين 40 و70 % بحلول العام 2050.
وقالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في تقرير إنّه يجب تقليل استخدام الوقود الأحفوري بشكل كبير بحلول العام 2050، من أجل الوصول إلى الهدف الرئيسي لاتفاق “باريس للمناخ” المتمثل في حصر الاحترار بـ 1.5 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية.
وأشارت الهيئة إلى أنّه يجب أن يتم التخلص من استخدام الفحم تماماً، وتقليل استخدام النفط والغاز بنسبة 60% و70% توالياً بحلول العام 2050 مقارنة بمستويات العام 2019، كما يجب أن تنتج الكهرباء في أنحاء العالم من مصادر منخفضة أو منعدمة الكربون.
بدوره “التحالف العالمي لمستقبل الغذاء” قال في تقرير صادر عنه قبل أيام، إنّه بإمكان البشرية المساهمة في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بما لا يقل عن 10.3 مليار طن متري سنوياً، إذا تمكن من تغيير طريقة إنتاجه وتوزيعه واستهلاكه وتصريفه للأغذية.
وأشار التحالف إلى أنّ “دول كولومبيا والسنغال وكينيا لديها أكثر الخطط طموحاً من الولايات المتحدة والصين والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. حيث ركزت هذه الدول بشكل خاص على تعزيز ممارسات الزراعة المستدامة وتحسين الزراعة بقيادة محلية”.