“لا للمخدرات .. نعم للحياة” نداء توعوي تطلقه محافظة طرطوس لشبابها لمكافحة المخدرات
طرطوس- محمد محمود
نشاط علمي تثقيفي حول الإدمان ومخاطر المخدرات تناولته الندوة التوعوية التي أقامتها محافظة طرطوس تحت عنوان “لا للمخدرات”.
الندوة التي أقيمت ظهر يوم الخميس السابع من نيسان في المركز الثقافي العربي بطرطوس، وكانت بمشاركة فئات واسعة من التربويين، وطلاب المدارس، والجامعات، والهيئات الطبية ورجال الدين والمعنيين بهدف التثقيف ونشر المعلومات، حيث تناولت الأضرار الصحية والاجتماعية، والنفسية والاقتصادية للمخدرات.
المحامي العام القاضي هيثم حرفوش المشارك في الندوة تحدث عن الجانب القانوني لتعاطي سورية مع جرائم المخدرات التي تعد اليوم من أكبر المشكلات التي تعاني منها دول العالم، وتسعى لمكافحتها سيما وان الفئة الاكثر استهدافا هي فئة الشباب فمعظم دول العالم وضعت قوانين مشددة لهذه الظاهرة، وبين حرفوش تفاصيل القانون رقم ٢ لعام ١٩٩٣ الخاص بمكافحة المخدرات في سورية والقوانين المشددة لتجار ومروجي المواد المخدرة وخاصة المادة ٣٩ التي عاقبت بالاعدام كل من تاجر وروج للمخدرات في حين التمس الأسباب التخفيفية للمتعاطين بصفتهم ضحايا لكن القانون حجب عن المحاكم منح الأسباب التخفيفية في ثلاثة حالات للمتعاطين وهي التكرار واستغلال السلطة اذا كان من العاملين في مكافحة المخدرات.
من جهته بين العقيد ثائر العموري رئيس فرع مكافحة المخدرات الاجراءات المتخذة من قبل الفرع وكيف يتم ملاحقة التجار والمروجين ومصير المواد المخدرة الاي يتم ضبطها، موضحا يتم يوميا اجتماع مع كل العناصر وتوجيهم واعطائهم اسماء المطلوبين والتنسيق مع مصادر موثوقة للوصول اليهم وتكون الاولوية لدينا للمطلوبين الخطرين حيث يتم مراقبة الاماكن المشبوهة وتحريك الدوريات في المدينة قرب الاماكن العامة والمدراس والمقاهي بالتنسيق مع الجهات المعنية في وزارة الداخلية التي تدعم الادارة بكل ما هو مطلوب، وتحدث العموري عن مصير المخدرات المصادرة حيث يتم تنظيم لجان مختصة لاتلاف تلك المواد.
في حين تحدث د.أمجد محمود مسؤول الصحة النفسية في مديرية الصحة عن علامات واعراض تعاطي المخدرات وكيف تتعرف الناس على المتعاطي حيث يمر بتغيرات سلوكية من المهم أدراكها من المربين فمتعاطي المخدرات يقوم بسلوك عنيف وتظهر لديه بعض المظاهر المرضية كالبقع الجلدية والالتهابات
ويعاني امراض انتانية كالتهاب الكبد والايدز واليرقان نتيجة اصابة الكبد، وتحدث د. محمود عن أعراض أحرى مختلفة بحسب المواد المخدرة التي يتم تعاطيها ملينا وجود اجهزة حديثة لكشف المخدرات عبر البول تكشف المتعاطين.
وعن الاثار النفسية والصحية بين د. محمود أن الاستمرار في التعاطي يصل بصاحبه لأضرار صحية خطيرة فنلاحظ على المتعاطي الاكتئاب وصعوبة النوم ويمكن ان يصل بمراحل متقدمة للانتحار حيث بمر بتبدلات سلوكية مفاجئة وتدهور القدرة المعرفية والفشل الدراسي.
واستعرض الشيخ محمد خويتي رئيس شعبة شؤون المساجد في مديرية الاوقاف دور الجانب الديني لإيصال الرسائل التوعوية بخطاب توعوي يلامس شبابنا مؤكدا دور رجال الدين في تحصين الشباب وايصال الرسائل التوعوية، مبينا أن الشباب ثروة مجتمعنا وعصب هذه الامة وهيكلها المتين وقوته الضاربة فالشباب مرحلة التحصيل والادخار وهناك الكثير من الرسائل الدينية التي دعت لاغتنام هذه الفترة والحفاظ عليها، واليوم دور رجال الدين نشر الوعي وزرع التوعية الصحيحة وتنمية الوازع الديني لحماية المجتمع من الانحراف نحو آفة المخدرات التي تستخدمها الدول للقضاء على خصومها، والمطلوب
العمل بالكلمة الطيبة والخطاب الذي يلامس العقل وهو ما عملت عليه وزارة الاوقاف حيث تم استنفار كل مؤسساتنا وعلى رأسها المساجد ويتم كل فترة ذكر خطبة جمع كاملة لتوعية الناس وأحيانا أكثر من خطبة كما نقوم بدورات ومحاضرات توعوية فيلمجتمع وخاصة شرائح الشباب.
أدار الندورة د. مايا بركات رئيس دائرة البحوث في مديرية التربية وكانت بحضور محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى، وقائد الشرطة العميد موسى الجاسم، ورئيس غرفة صناعة وتجارة طرطوس مازن حماد، ورئيس جامعة طرطوس ومدير التربية وأعضاء المكتب التنفيذي في المحافظة، وفعاليات رسمية وشعبية.