اتحاد علماء بلاد الشام يصدر بياناً يدين ويستنكر فيه حرق نسخ من المصحف الشريف في السويد
أدان اتحاد علماء بلاد الشام في بيان له الفعل المشين الذي تابعه العالم كله خلال الأيام الماضية والذي أقدمت عليه مجموعات اليمين المتطرف في السويد بحرق نسخ من المصحف الشريف.
وأكد اتحاد علماء بلاد الشام على استنكاره لكل هذه الأفعال المجرمة والإساءات المتتالية للقرآن الكريم في شهر رمضان المبارك يؤكد أنها تأتي ضمن حملات العداء المسعورة تجاه القرآن الكريم إما بحرقه وإهانة مشاعر أتباعه بهذه الصورة المقززة التي رأيناها في السويد ومن قبلها في هولندا وفرنسا وغيرها.
وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
(وإنه لكتاب عزيز لايأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد)
تابع العالم كله خلال الأيام الماضية الفعل المشين المخزي الذي أقدمت عليه مجموعات اليمين المتطرف في السويد بحرق نسخ من المصحف الشريف، والذي لا يأتي كحدث منفرد وإنما هو حلقة في سلسلة الحقد على القرآن الكريم ونبيه صلى الله عليه وسلم وأتباعه، من رسوم مسيئة إلى أفلام ساخرة إلى تصريحات عنصرية وصولاً إلى تدنيس المقدسات واقتحام أماكن العبادة كما يفعل الصهاينة المجرمون اليوم في المسجد الأقصى.
إن اتحاد علماء بلاد الشام إذ يدين ويستنكر كل هذه الأفعال المجرمة والإساءات المتتالية للقرآن الكريم في شهر رمضان المبارك يؤكد أنها تأتي ضمن حملات العداء المسعورة تجاه القرآن الكريم إما بحرقه وإهانة مشاعر أتباعه بهذه الصورة المقززة التي رأيناها في السويد ومن قبلها في هولندا وفرنسا وغيرها، أو من خلال التهجم على تعاليمه وقيمه ومبادئه ومحاولة تحريفها والعبث بهاوتشويهها، والتي تظهر للعالم مرة تلو المرة أن شعارات حرية التعبير التي يدعيها الغرب ماهي إلا أكاذيب يتوقف مفعولها عندما لا تخدم مصالحه وأهدافه القذرة في إذلال الشعوب وتبعيتها له وتسفر عن وجهه الحقيقي المعادي لقيم الخير والرحمة والإنسانية.
كما أن اتحاد علماء بلاد الشام يؤكد كذلك على الحقيقة الراسخة والمستقرة في قلوب المؤمنين جميعا ألا وهي أن القرآن محفوظ ومصون بحفظ الله له مصداقاً لقوله جل شأنه : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
لن تطاله أقلام السفهاء، ولن تنال منه أحقاد الجهلاء، ولن يتمكن منه أعداء الإنسانية المتربصون، وإن تلك النار التي أوقدوها في صحائف القرآن الكريم ماهي إلا نار حقدهم وغيظهم والتي لن تزيد المسلمين إلا تقديساً وتعظيماً وإجلالاً لكتاب ربهم الكريم، وليس فعلهم هذا إلا كمحاولة المشركين في بدايات عهد النبوة طمس جمال القرآن وتأثيره في النفوس من خلال اللغو والسفاهة كما وصفهم الله :
(وقال الذين كفروا لاتسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون)
وهو مالن يتحقق بفضل الله سبحانه وتعالى ونصره للحق وأهله
(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
دمشق في ٢١ رمضان ١٤٤٣ ه
الموافق ل٢٢ نيسان ٢٠٢٢ م
اتحاد علماء بلاد الشام