أسباب تعلق المراهقين بالمشاهير
بات الاهتمام بالمشاهير وبأدق تفاصيلهم ظاهرة منتشرة وبشدة بين مختلف فئات المجتمع ومختلف المراحل العمرية، وخاصة المراهقين، حتى من الممكن أن يصل الأمر إلى الهوس أو الحالة المرضية التي تؤثر على المراهق بشكل سلبي، ويمكن عرض الأسباب التي تدفع المراهق إلى التعلق بالمشاهير بما يأتي..
محاولات البحث عن الهوية: إن التغيرات الجسدية والنفسية التي يمر بها المراهق تتجلى بالبحث عن الهوية، ويعتبر التقليد وإيجاد مثل أعلى من أبرز سمات مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة، وفي معظم الحالات يتعلق المراهقون بشخصيات مشهورة ويقتدون بها، ولا يشترط أن تكون هذه الشخصيات موجودة في نفس زمنهم فقد يتعلقون بشخصيات تاريخية أو حتى بشخصيات خيالية في الأفلام والروايات.
الاعتقاد أن المشاهير مثاليون: اعتقاد المراهق أن المشاهير مثاليون وحياتهم خالية من المشاكل ومليئة بالترف والسعادة يجعله يحلم بأن يعيش هذه الحياة حتى في خياله، واتباع أسلوب المشهور في الكلام واللباس والتصرف يقرّب المراهق من هذا الحلم.
قضاء وقت طويل على مواقع التواصل: قضاء وقت على مواقع التواصل الاجتماعي والإدمان عليها ساعد على إزالة الفجوة والمساحة بين الجمهور عموماً والمراهقين خصوصاً من جهة وبين المشاهير من جهة أخرى، مما ساعد في زيادة ظاهرة هوس المشاهير والتعلق بهم وذلك بسبب سهولة التعرف على حياتهم ومتابعتهم، والدخول أكثر في التفاصيل الجذابة في حياة المشاهير من خلال حساباتهم الشخصية.
الفراغ العاطفي: في حالة التخبط العاطفي التي يمر بها المراهقون يكون التعلق بالمشاهير نوعاً من أنواع البحث عن الاستقرار العاطفي، فتعلق الفتاة بمطرب جميل وأنيق ليس إلّا نوعاً من محاولة إيجاد قصة عاطفية خيالية.
الشعور بالانتماء: تعلق المراهق بالشخصيات المشهورة يرتبط بشكل كبير بشعور الانتماء لأقرانه ولجيله، ولذلك تظهر حالات مميزة من التعلق لدى مجموعة من المراهقين في الوقت نفسه.
الإحساس بالأهمية: تقليد المشاهير والدخول في تفاصيل حياتهم والتعرف إلى قصصهم وتجاربهم ثم نقلها إلى الآخرين، كل ذلك يجعل المراهق يحس بأن لديه نوع من الثقافة بحيث يكون قادراً على التحدث في اجتماعاته مع أصدقائه والتباهي بمعرفته الشاملة عن حياة مثاله الأعلى.
الهروب من الواقع: يمكن أن تتسبب المشاكل الاجتماعية للمراهق- خاصة المشاكل بين الأهل أو التعرض للتنمر- بمحاولة المراهق الخروج من واقعه وتخيل عالم افتراضي مع شخص مثالي والذي غالباً ما يكون أحد المشاهير.
الإغواء النفسي: الأمر لا بتعلق بالمراهق فقط بل بالمشاهير أيضاً، فمعظم الشخصيات المشهورة ومدراء أعمالهم يدركون أهمية استهداف هذه الفئة العمرية لتحقيق الشهرة والأرباح، بالتالي سنجد أن المشاهير يعرفون جيداً كيف يستهدفون المراهقين ليعزّزوا تعلق أكبر شريحة ممكنة بهم وبحياتهم.
المصدر|| مواقع إلكترونية