الرفيق الهلال في فرع السويداء: نهج البعث تحقيق العدالة الاجتماعية والانخراط في صفوف الجماهير
السويداء – رفعت الديك
عقد فرع السويداء للحزب اليوم مؤتمره بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب والرفيقين مهدي دخل لله وياسر الشوفي عضوي القيادة المركزية.
الرفيق الهلال نقل إلى الرفاق أعضاء المؤتمر ومن خلالهم لجماهير المحافظة، محبة وتحيات الرفيق الأمين العام للحزب، السيد الرئيس بشار الأسد، في لحظات جميلة، وفي معقل من معاقل البعث، سويداء القلب التي قال عنها قائد الوطن أنها الصخرة الأقوى، وهذا ما أثبتته الأحداث عندما بقيت عصية على كل المجرمين والقتلة والتكفيريبن.
وأكد الرفيق الهلال أهمية مرسوم العفو الأخير الذي أصدره الرئيس الأسد، والذي يشكل منعطفا وصفحة جديدة في حياة العديد من السوريين، تنتشل المشمولين بهذا المرسوم من طريق الظلام والتخريب إلى مسارات العلم والعمل والبناء. وشدد على دور الرفاق البعثيين لجهة توضيح هذا العفو، وأهميته، والتحاور مع من غرر بهم ليعودوا إلى حضن الوطن، وتصحيح ما خربه الإرهاب والإرهابيون من خلال الأفكار الهدامة، والتصدي لهذه الأفكار عبر الحوار والنقاش وإظهار الحقائق المدعمة بالدلائل والبراهين.
وفي الجانب التنظيمي، ركز الرفيق الهلال على أهمية التنسيب النوعي بعيدا عن الخطط التي كانت متبعة سابقا، حيث أثبتت التجارب أن الكم لا يتحول إلى نوع، مشددا على أهمية استقطاب وجذب الشباب على قاعدة الإرث التاريخي النضالي الكبير الذي راكمه الحزب والذي يشكل أداة مهمة لإقناع الأجيال الجديدة بأن البعث ضمانة هذا البلد.
وأكد الرفيق الهلال على ضرورة أن يكون العمل الحزبي عملا حقيقيا وليس تجميليا، مشددا على أهمية النهوض بواقع الاجتماع الحزبي وتسمية الأمور بأسمائها ومواجهة المشكلات وعدم رسم أي صور وردية مزيفة أو غير حقيقية للقيادات الأعلى، واستمداد القوة من الشعب، مبينا أن نهج البعث اليوم هو تحقيق العدالة الاجتماعية والانخراط في صفوف الجماهير، والتواجد معها، ونقل همومها وتطلعاتها، مذكراً بأنه ورغم الحرب الشعواء التي شنت على سورية، إلا أن مؤسساتنا ما زالت تعمل ونفخر بثلاث مكتسبات أساسية فيها، هي التعليم والاستشفاء المجاني و الخبز شبه مجاني، وإن كانت الخدمات لا تقدم كما كان سابقا.
ودعا الرفيق الهلال إلى تعزيز الانتماء الوطني في نفوس الجيل الجديد وإظهار حقيقة الحرب على سورية وأهدافها، ودور الحزب في تعرية الفكر الوهابي المتطرف الذي يستهدف منظومة قيمنا وأخلاقنا ومواقفنا الوطنية، داعياً إلى أن تكون المؤسسات الحزبية، بمختلف كوادرها، شريكا حقيقيا في محاربة الفساد، على التوازي مع دورها الأساسي في الإنجاز والابتعاد عن المصالح الشخصية وإرضاء الغير، ووجّه بالعمل على اختيار الأكفأ في انتخاباتنا الحزبية والارتقاء بالأداء في إطار الاستمرار ببناء حالة متقدمة من الديمقراطية، وهو ما تعمل القيادة عليه عبر التخلص من الأمراض الاجتماعية.
وأشار الرفيق الأمين العام المساعد إلى أن مقاومتنا في جزء منها مقاومة فكرية، تفرض علينا مهام جساما وكبيرة لتوضيح المفاهيم والمصطلحات الخاطئة التي دخلت علينا. وقد وزعت القيادة تعميما حول تلك المصطلحات، مشيرا إلى أن البطولات التي تحققت في سورية يجب أن لا تهمش كما حدث في الدراما التي عرضت على القنوات السورية، وستكون هناك محاسبة للمتورطين في هذه الحالة التي حاولت النيل من عظمة ما قدمه الشعب السوري خلال الحرب، مبينا أهمية توثيق البطولات التي قدمها الشعب السوري في كل بقعة من بقاع الوطن.
وفي الجانب السياسي، بين الرفيق الهلال أن بطولات جيشنا وصمود شعبنا دق المسار الأول في نعش أحادية القطب، حيث بدأت خارطة العالم تتبدل، وما يحدث في أوكرانيا هو استكمال لمشروع التخلص من الأحادية القطبية وسيطرة الكابوي الأمريكي في الطريق إلى عالم متعدد الأقطاب تصنعه القوى الجديدة الصاعدة، بما يصب في مصلحة الشعوب.
بدوره، أشار الرفيق مهدي دخل الله إلى تميز الفرع في مجال الإعداد والثقافة، لافتاً إلى أن التعاميم السياسية ستكون دورية بشكل شهري، وهناك برنامج متكامل بخطاب عصري لموضوعات دورات مدرسة الإعداد الحزبي.
من جانبه، كشف الرفيق ياسر الشوفي وجود استراتيجية تربوية تم وضعها وفق منهج عمل مدروس بالتعاون بين وزارة التربية والمنظمات والنقابات المعنية التي يمكن أن تساهم في إغناء التجربة، وسوف يتم تنفيذ هذه الاستراتيجية اعتبارا من العام القادم.
من جانبه بين الرفيق رئيس لجنة الرقابة والتفتيش، الدكتور غسان خلف، استنادا إلى التقرير التنظيمي المقدم، أن نسبة تثبيت العضوية هي من النسب المتقدمة على مستوى الفروع، وكذلك اللقاءات التنظيمية والدورات التثقيفية، مشيرا إلى أهمية تفعيل العقوبات الخفيفة ومحاسبة الرفاق الذين لم يتقدموا لاختبارات العضوية العاملة.
بدوره الرفيق فوزات شقير، أمين الفرع، استعرض الواقع السياسي في المحافظة والأحزاب المتواجدة ونشاطها السياسي وتحدث عن الواقع الأمني والخطوات المتخذة في هذا المجال
وقدم الرفيق محافظ السويداء نمير مخلوف شرحا للواقع الخدمي وأجاب على مداخلات الرفاق أعضاء المؤتمر، وأهمها مشكلة المياه والعمل على إعداد دراسة متكاملة لحل تلك المشكلة.
كما قدم الرفاق أعضاء قيادة الفرع ردودهم عن تساؤلات الرفاق اعضاء المؤتمر.
وتنوعت مداخلات الحضور في مختلف جوانب العمل الحزبي, ففي الجانب التنظيمي تم التركيز على أهمية زيادة عدد المغرغين في الشعب وفسح المجال لغعادة تثبيت العضوية ووضع صيغ جديدة للمؤتمرات عبر تشكيل لجان تخصصية وإجراء انتخابات في كافة المؤتمرات وإيجاد صيغ لجذب الرفاق الأنصار وتعزيز الحضور الاجتماعي للحزب وفصل الرفاق المنقطعين لمدة أكثر من ست سنوات وجعل الاجتماع الحزبي شهريا وتأمين مستلزمات العمل للشعب الحزبية.
وطالت المداخلات بتبادل الزيارات التنظيمية بين الشعب على مستوى القطر وتفعيل المهام الحزبية بكافة أنواعها، الدائمة والمرحلية، والالتصاق بالجماهير والمنظمات الشعبية ودعم تلك المنظمات.
وفي جانب الإعداد والثقافة والإعلام، بين الحضور ضرورة توسيع نشاط مدرسة الإعداد وتنفيذ دورات على ساحة المحافظة وزيادة تعويض الانتقال الرفاق الدارسين في مدرسة الإعداد وإعادة النظر بمضامين الخطاب الفكري للحزب وتحويل خطب وكلمات الرفيق الأمين العام للحزب إلي خطط ثقافية وإحداث مركز للدرسات في الحزب وطرح مشروع سياسي مستقبلي قابل للتنفيذ بما ينسجم مع الدستور وتجهيز المراكز الثقافية بالمقتنيات المناسبة وإعادة النظر بمواعيد اختبارات العضوية العاملة وتوسيع المنطلقات النظرية الحزبية بما يواكب روح العصر.
وفي الواقع الاقتصادي والخدمي، طالب الحضور بتأسيس صندوق لدعم المؤسسات الخدمية ودعم الوحدات الإدارية ماليا ومعالجة واقع الارتفاع الجنوني للأسعار وتحسين الوضع المعاشي للمواطنين وردم الهوة بين الدخل والمصاريف وتوفير فرص العمل وتسهيل المعاملات المصرفية والقروض.
وشدد الحضور على أهمية تأمين أسواق خارجية لتسويق الإنتاج الزراعي والتدخل الإيجابي للدولة بدعم أسعار المبيدات الزراعية والاستيراد عن طريق المصارف الزراعية وتمويل المزارعين بقروض زراعية لاستصلاح أراضيهم وإعادة النظر بنظام صندوق الجفاف والتخفيف من آثار الكوارث وإنشاء معامل لبعض الصناعات الغذائية وإعادة العمل بخطة الطرق الزراعية وتنفيذ الرقابة على عمل معاصر الزيتون وزيادة المقنن العلفي وفتح باب التنظيم للأراضي الزراعية غير منظمة وتعويض الفلاحين جراء الجفاف والبرد الذي أصاب المحافظة وكذلك استثمار الأموال الموجودة في المصارف عبر دعم المشاريع وتشجيع القروض الإنتاجية والابتعاد عن القروض الاستهلاكية.
وأكد الحضور على أهمية عدالة توزيع مادة المازوت من قبل اللجنة المركزية للمحروقات وكذلك عدالة توزيع الغاز حسب عدد أفراد الأسرة وزيادة مخصصات المازوت للزراعة.
وفي الجانب التربوي، تطرقت المداخلات إلى دعم الكوادر التعليمية وإعادة الألق للمدارس وتأهيل خشبة مسرح التربية وإدراج مادة المسرح ضمن المناهج التربوية وإحداث كلية للموسيقا في السويداء وإعادة النظر بتعويض طبيعة العمل للمدرسين واعتماد سنوات الخدمة كمعيار للمنح والعمل على تأمين حراس للمدارس ومقرات الكليات اعتماد نظام الوكلاء بالمدارس في كل المراحل بغض النظر عن عدد الساعات.
الواقع الأمني استحوذ جانبا مهما من مداخلات الحضور، حيث أكدت المداخلات على ضرورة القضاء على العصابات المسلحة الموجودة على ساحة المحافظة، ووضع حد للفلتان الأمني.
وفي ختام المؤتمر، رفع الرفاق أعضاء المؤتمر برقية وفاء وولاء للرفيق الأمين العام للحزب، السيد الرئيس بشار الأسد.