بحضور الرفيق الهلال.. فرع حلب للحزب يعقد مؤتمره السنوي
حلب – معن الغادري:
عقد فرع حلب للحزب مؤتمره السنوي وذلك بحضور الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب والرفيق ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتبي التربية والطلائع المركزيين .
ونقل الرفيق الهلال في مستهل حديثه تحية ومحبة الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد إلى أعضاء المؤتمر ومن خلالهم إلى كل أهالي حلب ، مؤكداً أن حلب مدينة وريفاً شكلت أنموذجاً يحتذى بالصمود والتحدي والفداء ، وكانت صادقة بوعدها وبولائها وانتمائها للوطن والقائد بشار الأسد فوقفت وقفة العزة والكرامة وتصدت للإرهاب بكل شجاعة متلاحمة مع أبطال الجيش العربي السوري الذي سطر أروع ملاحم البطولة والفداء إلى أن تحقق النصر واندحر الإرهاب إلى غير رجعة .
وأشار الرفيق الهلال إلى أن إرادة وصلابة وإيمان الشعب السوري بأرضه ووطنه وجيشه وقائده كانت أقوى من إرهابهم الأعمى والحاقد ومن داعميهم ومموليهم ومن مؤامراتهم ومشاريعهم التخريبية والتقسيمية التي تحطمت أمام الصمود الأسطوري وأمام البطولات والتضحيات والدماء الطاهرة التي أينعت نصراً مؤزراً على كامل جغرافية الوطن ، مشيراً إلى أن المعركة لم تنته وهي مستمرة حتى استرجاع كل شبر مغتصب وتطهير تراب الوطن من الإرهاب .
وتحدث الرفيق الهلال بإسهاب عن مضامين ودلالات ومعاني مرسوم العفو العام رقم 7 لعام 2022، الذي أصدره القائد بشار الأسد ، لما له من أثر إيجابي على الحالة الوطنية والاجتماعية الجامعة ، ويؤسس لمرحلة جديدة عنوانها سورية الوطن الكبير والحاضن لكل أبنائه ، داعياً الجميع إلى توظيف هذا العفو في أطره الصحيحة وبما يسهم في تدعيم روائز الوطن ويحصنه ضد أعدائه .
ونوه الرفيق الهلال بأهمية عقد المؤتمرات السنوية والتي تشكل محطات حقيقية لتقييم العمل الحزبي وتعزيز الإيجابيات وخلق حالة من التفاعل والتشاركية الناجزة في عملية الإعمار والبناء ، كما تطرق الرفيق الأمين العام المساعد خلال حديثه إلى العديد من الجوانب التنظيمية والسياسية والإقتصادية والفكرية والعقائدية ، مؤكداً أن الحزب وخلال مسيرته النضالية الطويلة دافع عن قضايا الأمة العربية وكان حاضناً للشعب والمجتمع بمختلف شرائحه ومحققاً لآمال وطموحات المواطنين ، وهو اليوم أكثر حيوية وتجدداً وتمسكاً بمبادئه وقيمه وبأهدافه ، داعياً إلى تطوير آليات العمل وتفعيل الجانب المجتمعي وملامسة هموم الناس وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم .
وركز الرفيق الهلال على ضرورة البناء التنظيمي السليم والتنسيب النوعي لصفوف حزب البعث واختيار القيادات الكفوءة والاهتمام بالفئات القاعدية والالتزام بالاجتماع الحزبي وتنويع مواضيعه وطروحاته وأفكاره ومناقشة قضايا تهم الشأن العام خدمية واجتماعية واقتصادية وزراعية وغيرها من القضايا التي تلامس هموم وقضايا المواطنين .
وأكد الرفيق الهلال أن سورية انتصرت في معركتها على الإرهاب لأنها على حق، وهي اليوم أكثر قوة وإرادة وعزيمة لمواصلة معركتها ضد الحصار الاقتصادي الجائر ضد الشعب السوري والمفروض من قبل دول الشر والعدوان ، مؤكداً أن ما عجزت عن تحقيقه هذه الدولة المجرمة عسكرياً لن تنجح في تحقيقه اقتصادياً فالشعب السوري حسم موقفه منذ اللحظة الأولى وبكل إباء وشموخ وكرامة وقال لا للاستسلام ولا للخنوع فكان الانتصار حليفه .
وأضاف الرفيق الهلال أن سورية وبعد سنوات الحرب الإرهابية الظالمة أثبتت أنها دولة قوية وقرارها سيادي ، وهي اليوم رقم صعب ومحوري في كل المعادلات الدولية والإقليمية ، وستفشل كل ما يحاك ضدها من مؤامرات خبيثة وستطيح بكل المطامع الاستعمارية وبأحلام المجرم أردوغان والذي لم يتعلم دروس الماضي ولم يدرك حتى اللحظة أن الشعب السوري لم ولن تفرط بذرة واحدة من ترابها الطاهر مشيراً إلى أن التضحيات الجسام والدماء الطاهرة التي سالت على تراب الوطن ستزهر رخاءً ونمواً وعطاءً قريباً جداً، داعياً الجميع إلى زج الطاقات وتوظيفها في خدمة مشروع بناء سورية المتجددة .
من جانبه أشار الرفيق ياسر الشوفي إلى أن المرحلة الراهنة والمستقبلية تتطلب زج كل الطاقات والإمكانات لإعادة اعمار ما دمره الإرهاب ، مؤكداً أن سورية بقيادة القائد بشار الأسد ستمضي في بناء سورية المتجددة بإرادة وثقة أقوى وأكبر ، داعياً الجهاز الحزبي لتحمل مسؤولياته وأن يكون دائماً في طليعة المدافعين عن الوطن .
وشهد المؤتمر مداخلات حول العديد من القضايا التنظيمية والسياسية والاجتماعية والمعيشية والخدمية والاقتصادية وطالبت المؤتمرون بتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي ودعم الفلاحين والمزارعين وإعطاء الأولوية للمحاصيل الإستراتيجية وإحداث مشاريع إنتاجية لدعم أسر الشهداء والاهتمام بالجانب الثقافي والفكري والإعلامي الحزبي وإنشاء منصات إلكترونية في الشعب الحزبية وبناء مقرات جديدة للشعب الحزبية وتزويد الفرق والشعب الحزبية بحواسيب وتجهيزات وإعادة تأهيل شركات قطاع العام الإنتاجية وتحسين واقع النقل الداخلي وردفه بباصات تغطي حاجة المدينة والريف ، والإسراع بتأهيل الصوامع وتأهيل صالة الأسد الرياضية وصالة كرة السلة العملاقة وردف المؤسسات الزراعية بالكوادر العلمية ودعم البحث العلمي خاصة بما يتعلق بالمحاصيل الإستراتيجية.
وتداخل وزير الصناعة الدكتور زياد صباغ ، مقدماً شرحاً كاملاً ووافياً حول خطط الوزارة في تدعيم ركائز القطاع الصناعي والمشاريع الجاري تنفيذها والمقررة ضمن خطة الوزارة لإعادة تأهيل خطوط الإنتاج والشركات الصناعية ، مبيناً أن حلب تحظى باهتمام كبير من الفريق الحكومي لدفع عجلة الإنتاج ودعم الاقتصاد الوطني.
من جانبه نوه الرفيق أحمد صالح الابراهيم رئيس الاتحاد العام للفلاحين في سورية بمكرمة السيد الرئيس برفع سعر القمح ، والذي يأتي في إطار دعم سيادته للقطاع الزراعي، مشيراً إلى أن اتحاد الفلاحين يعمل على تقديم مل الدعم الممكن للفلاحين، ومشدداً على ضرورة تسليم كامل محصول القمح.
من جهته أجاب الرفيق أحمد منصور على بعض تساؤلات المؤتمرين ، مبيناً أن المرحلة الراهنة والمستقبلية تستدعي تطوير تقنيات العمل وتعزيز العمل التشاركي لاستكمال مشروع البناء.
محافظ حلب حسين دياب أجاب بدوره على مداخلات أعضاء المؤتمر ، مؤكداً أن وتائر العمل والإنتاج تتسارع في مختلف القطاعات ، وحلب تلقى دعماً متزايداً لإنجاز عشرات المشاريع التنموية والإستراتيجية.
بدوره أثنى الدكتور غسان خلف رئيس لجنة التفتيش الحزبي على ما جاء في التقارير المقدمة مبدياً بعد الملاحظات التنظيمية والتأكيد على تلافيها .
وأجاب أعضاء قيادة فرع حلب للحزب على تساؤلات أعضاء المؤتمر كل حسب اختصاصه، كما أجاب المديرين المعنيين على المداخلات وقدموا شرحاً مفصلاً حول خططهم وآليات عملهم والصعوبات التي تعترضهم.
وفي ختام أعمال المؤتمر قام الرفيق الهلال والشوفي والحضور بتكريم أسرة 11 شهيداً من كتائب البعث الذين ارتقوا خلال اعتداء جيش اردوغان المجرم على حافلة المبيت التي كانت تقلهم في الريف الشمالي.
تصوير: عماد مصطفى