بالشغف والإرادة.. أنت قادر
بسبع لغات وجهت طالبة الدراسات العليا بكلية الهندسة التطبيقية للطاقات المتجددة رسالتها لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، بأن لا شيء مستحيل مع التصميم والإرادة والإصرار على بلوغ الهدف.
كاترين يوسف، خريجة جامعة طرطوس، أعطت جرعة من الأمل في حديثها لكل من يجد صعوبة في تعلم اللغات، مؤكدة أن من يضع لنفسه هدفاً لن يثنيه شيء عن تحقيقه، طالما امتلك العزيمة والإرادة، والشغف..
هي كغيرها من أبناء سورية، لم تعش في جغرافية مختلفة عن تلك التي يعيشها أغلب شبابنا، عانت ما عانوه خلال سنوات الحرب، لكنها لم تستكن للأوضاع المحيطة ولم تتخذها عائقاً أمام إكمال دراستها وتعلمها، ذاتياً وأكاديمياً، لسبع لغات مختلفة، والثامنة قيد التعلم، دافعها الأساسي هو شغفها بالعلم ومحبتها للمعرفة..
ما قدمته هذه الفتاة المفعمة بالطاقة والأمل، مثال من بين آلاف الأمثلة على الشباب الواعد والطموح الذي يزخر بهم مجتمعنا، هذا الشباب القادر على صنع المعجزات بإمكانياته وقدراته وطاقاته التي تحتاج لرعاية ودعم واستثمار بشكل صحيح، والأهم وجود بيئة حاضنة لأفكارهم ومشاريعهم وأحلامهم..
اكتشاف ما هو جديد ومختلف ينبع من رغبة الفرد أولاً، إلى جانب الظروف المحيطة التي تسهّل ذلك، ولكن عليه أن يبادر بنفسه دون أن ينتظر تغيّر ظروفه وأحواله، أو مكان إقامته، لتطوير ذاته وإثراء معرفته، خاصة وأننا في عصر سهلت فيه التكنولوجيا الوصول إلى المعلومة وجعلتها بمتناول الجميع..
المستحيل لم يعد كذلك، والكل قادر على تعلم ما يريد من مهارات وحرف ولغات وغيرها، ويختار ما يناسبه من الكم الهائل من العلوم والمعلومات التي توفرها تطبيقات الانترنت المختلفة، فالتعلم الحقيقي هو ما نسعى إليه بأنفسنا بحبّ وتصميم، هو ذاك الدافع الخفي الذي يجعلنا نفتح كتاباً ونقرأ مقالاً ونبحث ونتساءل ونطبق بشغف يحفّزنا على الاستمرار والمتابعة..
رغد خضور