أروادي يستحضر تاريخه الفينيقي بإنجاز مركب من خشب الكينا
انتهى خالد محمد حمود وفريقه الفني في جزيرة أرواد من إنجاز مركب بطول 19 متراً، وبعرض 5.75سم، وحمولة 70 طناً، في مشغل ورشته الفنية المتواضعة في جزيرة أرواد، مستحضراً تاريخ أجداده الفينيقيين الذين سكنوا الجزيرة وشواطئها المقابلة في عمريت جنوبي طرطوس، والساحل الشرقي للمتوسط الأزرق، ومخروا عباب البحر والمحيطات فكانوا سادته وربانه منذ سبعة آلاف عام…
يقول صانع المركب:
قبل كل شيء أهدي هذا العمل لبلدي سورية، ولأقاربي، ولأصدقائي نجاري المراكب في جزيرة أرواد، ولمهندسي موانئ سورية، لسبب وحيد، أنه لا يعرف قيمة هذا العمل وصعوبة بناء مركب بهذه الطريقة، خصوصاً مع اختلاف مقاييس الاتزان ونزول المركب، إلا مهندسون مخضرمون أو عن تجربة بناء سابقة،ويختلف المركب عن غيره من المراكب التي نصنعها منذ زمن بعيد لثباته وقوته وسرعته بالماء..
هذا المركب يوجد فيه محرك دفع عدد اثنين لقوة الدفع وسهولة المناورة وأمان السفر، وطريقة تركيب المحركات يجب أن تكون باحترافية وبدقة عالية، لتتساوى مع بعضها، إضافة إلى خزانات مازوت ومياه عدة يجب أن تتساوى داخل المركب بطريقة ذكية ليتساوى الاتزان.
هذا المركب ذو الوزن الثقيل نفذت أضلاعه بالكامل وبدنه من شجر الكينا الثقيل ومن لوح خارجي من السويد السميك 5سم و3 طبقات من ألياف الفيبر..
الجدير بالذكر أن هذا المركب الآن قد تم تصديره إلى الخارج وأصبح سفير الصناعة السورية للمراكب..
طرطوس – وائل علي