الجبهة الوطنية التقدمية في ذكرى رحيل القائد المؤسس: متمسكون بالنهج وملتفون حول القائد الرمز الرئيس بشار الأسد
في الذكرى الثانية والعشرين لرحيل القائد المؤسس حافظ الأسد، أصدرت الجبهة الوطنية التقدمية بيانا أكدت فيه أن تجربة الجبهة الوطنية التقدمية كانت من أهم ثمار التصحيح المبارك وقد جسدت الوحدة الوطنية، وكانت أنموذجاً رائعاً، لبقية القوى السياسية في الوطن العربي والعالم.
وفيا يلي نص البيان:
في مثل هذا اليوم، قبل اثنين وعشرين عاماً غادرنا القائد المؤسس حافظ الأسد جسداً وبقي نهجه ثابتاً وخطه واضحاً ساطعاً لا لبس فيه ولا غموض.
القائد العظيم حافظ الأسد، صانع التشرينين، التصحيح عام 1970 والتحرير عام1973. القائد الذي بنى سورية الحديثة وحوّلها من ساحة لصراع القوى الإقليمية والدولية على أرضها إلى قوة يحسب لها ألف حساب، ولا قرار يتخذ في المنطقة دون موافقتها، وأصبحت دمشق العروبة، القلب النابض للأمة العربية فعلاً لا قولاً فحسب، وكان له الدور الأبرز في جعل القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة العربية على الرغم من التناقضات القائمة بين الأنظمة العربية على امتداد ساحة الوطن الكبير.
القائد الذي حقق نهضة علمية حضارية وعلى مختلف الصعد ولاسيما التربوية والتعليمية والاقتصادية، وهيأ السبل كافة وذلّل العقبات أمام أبناء الطبقة الكادحة وفي مقدمهم العمال والفلاحون، الحامل الاجتماعي لثورة آذار المظفرة، وما حصل من تطورات مذهلة بعد حركة التصحيح، فجسّد رؤاه عملياً على أرض الواقع ولم تعد سورية بعد التصحيح كما كانت عليه قبله ومن أهم ثمرات التصحيح، الجبهة الوطنية التقدمية التي ضمت هذه الأحزاب، مجسدة الوحدة الوطنية، ومستوعبة طاقات أبناء الوطن، فكانت تجربة فريدة وأنموذجاً رائعاً، لبقية القوى السياسية في الوطن العربي والعالم، هذا الاستقرار والثبات الذي أرسى دعائمه القائد المؤسس، انعكس إيجاباً على مختلف جوانب الحياة، ولحسن حظ أمتنا العربية وشعبنا العربي السوري أنه بفقدانه القائد المؤسس، كان القائد الشاب السيد الرئيس بشار الأسد الذي واصل المسيرة بكل ثقة واقتدار، غير مفرّط بأي إنجاز أو حق على المستوى الوطني والقومي، فعزز مكانة سورية العربية والدولية من خلال نفاذ بصره وبصيرته، فرسخ أسس الدولة الحديثة وبما يساير التطورات المتسارعة في هذا العصر، وفق رؤية تطويرية تحديثية، وهذا ما أغاظ الأعداء الذين ساهموا في هذه الحرب الإرهابية الظالمة ضد بلدنا الذي مضى عليها أكثر من أحد عشر عاماً، استنفرت فيها القوى الغربية وفي مقدمهم الكيان الصهيوني، العملاء والمأجورين، ودفعوا بكل مرتزقتهم من كل حدب وصوب، إلى أرض وطننا، ليعيثوا فيها خراباً وتدميراً ووفروا لهم الدعم العسكري والمالي، إلّا أن الخط الواضح لمدرسة القائد المؤسس حافظ الأسد وتمسك القائد الشجاع بشار الأسد في هذا الخط ووقوف شعبه من خلفه وجيشه العقائدي والاستبسال الذي جسّده الجميع متخذين من القائد بشار الأسد قدوتهم وهذا ما فوت الفرصة على العدو وجعله مهزوماً مدحوراً والدولة تحقق الانتصار تلو الاخر إلى أن يتحقق الانتصار النهائي في بسط الدولة سيطرتها كاملة على كل ذرة تراب من أرضها، متمسكة بسيادتها وعزتها وكرامتها، ففي ذكرى رحيل القائد المؤسس لا يسعنا إلّا أن نجدد التزامنا ووفاءنا وتمسكنا بنهجه والتفافنا حول القائد الرمز السيد الرئيس بشار الأسد. فالرحمة لروح القائد حافظ الأسد ولأرواح شهدائنا الأبرار والنصر المحقق آت لا ريب فيه.