بعد انقطاع أربع سنوات.. مهرجان العاديات يعود من جديد
بعد انقطاع دام أربع سنوات لمهرجان العاديات الثقافي، تعود انطلاقته في الأمس من جديد في الحمّام الأثري لمدينة السلمية،تحت عنوان “العودة إلى القراءة”، وذلك ضمن الفعاليات والنشاطات الثقافية والتراثية الهادفة والتي تنظمها جمعية العاديات، بالتعاون مع جمعية قطرة أمل، وشعبة آثار سلمية، هذا ويمتد المهرجان بفعالياته لغاية ٣٠ من هذا الشهر.
تضمنت الفعالية عدة فقرات متنوعة بدايتها كانت ندوة خاصة حول أهمية القراءة والعودة إليها، قدمها غالب المير غالب، رئيس مجلس جمعية العاديات تحدث خلالها عن الهوية الثقافية لمدينة السلمية في فترة الأربعينات والخمسينات،مشيراً إلى أهمية القراءة بشكل عام.
بدوره نزار كحلة، عضو اللجنة الثقافية لدي الجمعية، تطرّق إلى أسباب العزوف عن القراءة، كما أشار إلى فوائد القراءة گتنشيط الدماغ، واكتساب الخبرات، وصقل شخصية أكثر حكمة واتزاناً.
مسؤول القسم الثقافي لجمعية العاديات، شادي أبو حلاوة، أكدّ أن هذا المهرجان جاء احتفالاً بمناسبة مرور عشرين عاماً على تأسيس الجمعية، لافتاً إلى أن الهدف الرئيسي يعود إلى التعريف بتراث المدينة للأجيال الجديدة من صغار ويافعين، عبر تقديم أُمسيات موسيقية، وغنائية، وتراثية كالعرس السلموني والذي قدمته في اليوم الأول فرقة سلمية لإحياء التراث ضمن الفعالية، بالإضافة إلى معرض فني تشكيلي تضمن لوحات فنيّة وأشغالاً يدوية (كروشيه واكسسوارات، ساعات جدارية..)، بالإضافة إلى ركن بيئي من إعادة تدوير مواد الخردة ، والركن الثقافي الذي ضمّ ١٠٠ كتاب.
من جهته، مدير آثار حماة، حازم جركس، أكد لـ”البعث ميديا” أنّ هذه الفعالية عبارة عن ربط التاريخ بالمستقبل من خلال العودة إلى القراءة، وبالتالي دفع الأجيال القادمة إلى حب المطالعة والقراءة، لافتاً إلى ضرورة الابتعاد عن الاستخدام الخاطئ لجهاز الموبايل، ومواقع التواصل الاجتماعي التي تؤثر على اليافعين.
وأكد أن المديرية تشجع كافة النشاطات الثقافية، والمعارض التي تُقام في المواقع الأثريّة من ندوات، وحفلات.
حماة _ يارا ونوس