مشروع “الزيب لاين” في الشيخ بدر محطة من محطات الترويج فهل تستُكمل الخدمات المطلوبة للجذب السياحي !؟
طرطوس – لؤي تفاحة
تشكل المشاريع الصغيرة أحد أهم ركائز التنمية المستدامة في أي منطقة فكيف في منطقة تمتلك كل مقومات التنمية ولا سيما السياحية كمنطقة الشيخ بدر حيث المناظر الخلابة والطبيعة الجبلية المرتفعة وما يجري في أوديتها من ينابيع ومجاري أنهار على مدار السنة تعطي للمكان سحره الخاص وغير ذلك، ومن هنا جاءت فكرة إقامة مشروع الزيب لاين في المنطقة بعد نجاح تجربته الاولى في قرية السميحيقة في منطقة القدموس حيث تتشابه كل الشروط المطلوبة والمقومات كما تتشابه بصورة أخرى فيماتعانيه هذه المناطق من فقر وغياب الدعم التنموي عنها من مشاريع وخدمات ضرورية !
وبحسب حيان مصطفى مدير وصاحب المشروع الذي تحدث “للبعث ميديا” عن فكرة المشروع وصفاته قائلا : ولدت عندي أهمية تنفيذ مشروع سياحي في هذه المنطقة المصنفة سياحيا ولكنها بالفعل تحتاج للكثير من الخدمات لكي تتحقق الغاية ومنها أهمية وجود طرقات وغيرها من الخدمات اللازمة من أجل أي مشروع لافتا إلى أن مشروع الزيب لاين الذي يعتبر من المشاريع الصغيرة والتي لا تحتاج كثير لتمويل مالي ضخم ومن هنا جاءت هذه الفكرة واليوم وبعد مضي حوالي الشهر على افتتاحه يمكن القول بإن هذا المشروع استطاع وخلال هذه الفترة الزمنية البسيطة أن يستقطب العديد من الزوار ولا سيما من خارج المحافظة خاصة فترة عيد الاضحى المبارك والعطلة الطويلة المرافقة، مما شجع الكثيرين على ارتياد المنطقة والتعرف على معالمها السياحية الجميلة وكذلك التعرف على هذه المشاريع والتمتع بها سيما وإن البعض تستهويه المناظر الجبلية حيث الغابات والانهار والينابيع وغيرها.
وتابع مصطفى إن هناك حاجة في المنطقة التي يقع فيها المشروع لبعض الخدمات الضرورية ومنها تأمين طرقات معبدة بشكل لائق ومناسبة بالرغم من وجودها وكذلك لوجود تعاون مع مجلس المدينة والخدمات الفنية من اجل تعبيد هذه الطرقات وصيانتهابالاضافة لوجود بعض البنى التحتية الاخرى.
وعن أجزاء المشروع قال مصطفى: بإن المشروع عبارة عن منصة على كل طرف بطول حوالي 300 م بين جبلين متقابلين بين ظهر المتن والمنطقة الاخرى من الجهة المقابلة بواسطة أكبال حديدية قوية وعامل الأمان فيها 100% كما أنها مجهزة” بعدة شغل “يتم تجهيز المشارك بواستطها, وأضاف مصطفى بأنه بالاضافة لتجهيز المكان بالأجهزة والوسائل فقد تم العمل على إقامة مكانا لتقديم بعض المأكولات والمشروبات الباردة والساخنة بغية إمضاء وقتا مناسبا بحيث يستمتع الزبون بطيب الاقامة والاستقبال .
بدوره عبرّ أحد المشاركين من الزوار “أسامة ” عن سعادته حيث قال : جئت من دمشق مع عائلتي وأنا سعيد بوجود هذا المشروع السياحي الذي يسهم في تحقيق تنمية سياحية حقيقية وبكلف بسيطة ومع ذلك فأنها تساعد بتوفير فرص عمل للشباب وكذلك التعرف على هذه المنطقة الجبلية الجميلة وهي تستحق الكثير نظرا لما تملكه من مقومات يجب البناء عليها من خلال تأمين الخدمات وتجهيز البنى التحتية من طرقات وغيرها