رسائل متفرقة
فلنسمها علناً الأمم ( المتحدة في الانبطاح) للبسطار الأمريكي.
ليس الانبطاح أيها السادة خوفاً، بل أصبح عقيدة، والرقص على إيقاع المايسترو الأمريكي أصبح نهجاً. لا تستغربوا إن وجدتم في فراش نومكم أمريكياً يملي عليكم قانون المعاشرة الزوجية.
لا تستغربوا شيئاً، إنه زمن العجائب!.
رسالة ليست طويلة، لكنها تحمل في طياتها وما بين أسطرها الكثير من التساؤلات، قد لا نجد لها تفاسير. أسئلة يحاربها المنطق إن بقي للكلمة معنى.
نتمنى لكم النجاح في” دمقرطة” العالم، ونتمنى لكم دوام التقدم والاستمرار. كلمات ليست كالكلمات. ودروس الحرية في حضرة الديمقراطية لم تنتهِ ، والامتحان على الأبواب.ولكننا نخشى أن يحصل معنا ما حصل مع بعض التلاميذ في بلد ديمقراطي، فقد كانوا يفتحون الكتب علناً خلال تقديم امتحانات الشهادات التي تقدموا إليها ، فلم يجرؤ أحد على تأنيبهم ، ومن حاول تأنيبهم كان يتلقى العبارة التالية: ألسنا تحت حكم الديمقراطية.
المطبّعون ومن هم قيد التطبيع ـ أو ما يسمّون أنفسهم بالمعتدلين، يتمنون النجاح لآلة الدمار الصهيونية، ولكن رسالة العدو للعالم واضحة جداً، فقد جاء الردّ سريعاً:( لم نتحمّس كثيراً لرسائلكم).
رسائل لم تدخل حساباتها في أجندة الموارد عند البعض العربي، خوفاً من إغضاب (أم ريكا) الوصية والناصحة ومخلصة العالم ، والمبشرة بالحرية في ظل عجزنا عن إدراك إشكالية الوجود .
شفاؤنا عسير، وحالنا كما قال أحدهم:( ذلك الذي يستشير عدداً كبيراً من الأطباء بشأن مرضٍ ألّم به،لايجني سوى الوقوع في خطأ كلٍ منهم).
فهل يقدّر بعضنا تكاليف رسائلهم، أم أن الفاتورة على حساب الشعوب إلى أجل غير مسمى.
رسامو الكاريكاتور في العالم يقفون الآن في مواجهة التحديات المحدقة بالناس وتسليط الضوء بلغة شجاعة منبثقة من الحالة العامة على مظاهر الفتك التي تعترض وجود الإنسان.
ونتابع في كل يوم كيف يعبّر رسامو الكاريكاتور من مختلف أنحاء العالم عن الأحداث، وما يحصل في عالمنا العربي الممزق في ظل سياسة التوءمة ما بين الاستئصال والتواطؤ.
رائد خليل