الهلال خلال لقائه وفداً لبنانياً مشتركاً من التنظيم الناصري و”المرابطون”: انتصار سورية فجّر صحوة قومية
التقى الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي وفداً مشتركاً ضمن التنظيم الشعبي الناصري وحركة “المرابطون” اللبناني برئاسة العميد مصطفى حمدان وذلك في مبنى القيادة المركزية بدمشق. وافتتح الهلال حديثه بنقل تحية ومحبة الرفيق الدكتور بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث إلى أعضاء الوفد ومن خلالهم إلى كل الأخوة الناصريين والقوميين العروبيين.
كما أكد الرفيق الأمين العام المساعد أهمية دور الأحزاب والحركات السياسية القومية في التصدي للهجمة الشرسة التي تشهدها منطقتنا العربية مشيداً بالصحوة التي شهدتها التيارات السياسية العروبية بعد انتصار سورية الأسطوري على المشروع الإخواني الذي انهار على أعتاب دمشق.
وقال الرفيق الهلال: إن المنطقة العربية تعيش اليوم إرهاصات وعي جديد، وهي ترفض أكثر من أي وقت مضى المخططات الرامية إلى إخضاع الشعب العربي، ومصادرة إرادته والاستيلاء على حقوقه واحتلال الأراضي العربية او اقتياد الجماهير العربية عنوة نحو التطبيع، موكداً أن صمود سورية وصعود محور المقاومة والأساليب الجديدة التي تنتهجها حركات المقاومة في مختلف ساحات العمل والنضال الوطني والقومي تشير إلى أن النصر النهائي بات قريباً جداً وأن التمسك بالأهداف والقيم والمبادئ التي تسلّحت بها التيارات والأحزاب والقوى القومية والعروبية يبرهن اليوم على صوابية خياراته الاستراتيجية وصحة قراءته للأحداث والتطورات في المنطقة والعالم، فنحن اليوم شريك أساسي في إرساء دعائم نظام عالمي جديد ينشد الحرية والعدالة للشعوب المضطهدة، بل نحن في طليعة المنادين به وأول روّاده.
وأشار الرفيق الهلال إلى أن التزام الدولة بكافة الاستحقاقات الدستورية هو ثمرة النصر على الإرهاب وداعميه، وأننا اليوم نشهد إقبالاً غير مسبوق على انتخابات المجالس المحلية ليكون خيار الشعب السوري هو الفيصل في حسم نتائج هذه الانتخابات، ومؤكداً أن الكفاءة هي المعيار الأول في فكر القائد بشار الأسد.
من جانبه العميد مصطفى حمدان أعرب عن شكره لحزب البعث العربي الاشتراكي الذي دافع عن شرف وعروبة الأمة، وأثبت أن دمشق كانت وستبقى قلب العروبة النابض فالوطن العربي يعيش اليوم معركة وعي قومي، فإما أن نكون اسياد قرارنا أو عبيداً للأمريكي والصهيوني، مؤكداً وحدة الموقف الناصري ودعمه لسورية شعباً وقائداً.
ثم ناقش الجانبان الواقع السياسي في سورية ولبنان والمنطقة بشكل عام، منوهين إلى أن سورية بصمودها الأسطوري أفشلت المشروع الصهيو- إخواني بوعي شعبها وقوة جيشها وحكمة رئيسها القائد العروبي بشار الأسد.
أعضاء الوفد أكدوا أن التاريخ أثبت صحة مقولة أن دمشق قلب العروبة النابض، وأن الجيش العربي السوري هو الجيش العربي الأول، كما أن انتصار سورية وحزب البعث يمثل إعادة استنهاض الفكر القومي العربي، ولن نستطيع استنهاض هذا الفكر القومي العربي، إلا انطلاقاً من بوابة الشام.