الثورة السورية الكبرى وقيمتها الوطنية في الأجيال السورية.. ندوة حوارية في ثقافي السويداء
السويداء – رفعت الديك
ناقش المشاركون في الندوة الحوارية التي أقامها قصر الثقافي في السويداء تحت عنوان الثورة السورية الكبرى وقيمتها الوطنية في الأجيال السورية وذلك ضمن فعاليات مهرجان سلطان الأطرش الثقافي السابع الأبعاد الوطنية والقومية والإنسانية للثورة السورية الكبرى والتي تعد من أهم عوامل النهضة القومية العربية والتي تجاوزت بأهدافها طرد الاحتلال الفرنسي بل حملت الفكر القومي والعروبي المتفاعل مع فكر اهل الجبل وكانت موجودة في ضمير وسلوك افكار الثوار أنذاك مطالبين بتشكيل لجنة مهمتها إعادة النظر بصياغة المصطلحات والمفاهيم التي تحاول تقزيم أهداف الثورة ومبادئها.
وتحدث الرفيق الحسنية أن الميزة الاهم هي عدم القدرة على فصل البعدين الوطني والقومي للثورة والتي كانت امتدادا للثورة العربية الكبرى في الحجاز عبر العبارات التي حملها بيان الثورة والتي تدل على العلاقة بين الوطني والقومي وطرح شعار الدين لله والوطن للجميع ومحاربة محاولات إحلال اللغة والثقافة الفرنسية محل اللغة والثقافة العربية فشكلت الثورة بأسبابها واحداثها ومطالبها ونتائجها مادة فكرية حية للاحزاب السياسية.
وبين الحسنية ان الثورة السورية الكبرى جاءت في إطار مسار نضالي تراكمي وهي امتداد للثورات الوطنية التي سبقت وبالتالي لابد من ترسيخ مفاهيم الثورة السورية الكبرى وقراءتها كمخزون تاريخي ثابت وهي التي اسست لجميع المعارك التي تلت ومنها معارك اليوم في مواجهة الإرهاب ولابد من الدقة في تناول التعابير والمصطلحات التي رافقت الثورة وأهمها الوطنية والقومية والإنسانية ومواجهة كافة مظاهر التوظيف السلبي وترسيخ المفاهيم التي تجعل الثورة فعلا حقيقيا في حياة الشعوب.
وفي حديثه عن قيم الاستقلال وأثرها على الاجيال السورية تحدث الدكتور فايز عز الدين عن المفاهيم التي ورثتها الثورة السورية الكبرى الى حركة الاستقلال والنهضة العربية قيم الحرية والتحرر والوحدة والتوحد التي ورثها الثوار وهذا الميراث لم يكن مركونا في التاريخ بل حمله سكان المنطقة والتي بقيت نموذجا لبناء الشخصية الوطنية حيث ساهم ابناء جبل العرب بخمسة الالف شهيد لبناء تاريخ الوطن.