الفنان القدير هاني شاكر في ضيافة دار الأوبرا ترافقه الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية
قد يكون الشجن عنواناً لمعظم أغنياته وهو خير من عبّر عن عذابات الحب، لكنه إن تحدّث ملأت ضحكته أرجاء المكان، وإن استمع فإن الابتسامة لاتفارق وجهه، هي جوانب من شخصية الفنان القدير هاني شاكر كشفتها التغطيات الإعلامية التي أتاحتها دار الأوبرا للبروفات، علاوة على المؤتمر الصحفي الذي استضافته قبل إحياء أمير الغناء العربي حفليه الغنائيين على مسرح الأوبرا يومي الخميس والجمعة 15- 16 أيلول 2022 ترافقه الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله.
الفنان الذي عاصر نهايات الزمن الجميل وجمع بين الطرب والحداثة؛ نجح في الاستحواذ على محبة الأجيال اللاحقة حاجزاً لنفسه مكانة خاصة على سلم المجد الفني، ومحتفظاً بهالة عصر عظماء الفن التي تحيط به وتترك آثارها ضمن أرشيفه الغنائي الكبير الذي غنى منه : (بحبك أنا، شاور، مش بعتب عليك، وعد مني، ياريتني، ما تهدديش، مشتريكي، ياريتك معايا، نسيانك صعب أكيد، أصاحب مين، غلطة، أنا قلبي ليك، لو بتحب، لسه بتسألي، علّي الضحكاية) إضافة إلى أغنية خاصة بهذه الأمسية بعنوان “مصر وسورية” من كلمات المؤلف السوري صفوح شغالة وألحان الملحن المصري محمود الخيامي، وتعتبر هذه الأغنية بداية تعاون فني سوري مصري بحسب الفنان هاني شاكر.
هذا التعاون دشّنته الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله والتي أبدى أمير الغناء العربي إعجابه الكبير بأدائها وبالحرفية العالية التي يتمتع بها أعضاؤها.
رسالة حب من الشعب المصري إلى الشعب السوري هو العنوان الذي اختصر هذه الزيارة. وبأنه شعب محب للحياة ومتذوق للفن الراقي وصف الفنان القدير هاني شاكر جمهوره من السوريين، معتبراً أن الأهمية التي حظيت بها هذه الزيارة، والاستقبال الحافل الذي تمتع به سيفتحان الباب أمام العديد من الزيارات لكثير من الفنانين المصريين، مؤكداً أن هذه الولادة الفنية الجديدة له في سورية كفيلة بألّا يغيب عنها ولا عن محافظاتها أبداً، بعد مرور أكثر من خمسة عشر عاماً على الغياب.
يذكر أن زيارة الفنان هاني شاكر جاءت برعاية وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح، ونقابة الفنانين في سورية، بالتعاون مع وزارة السياحة، ووزارة النقل، والجالية السورية في مصر، وجمعية الصداقة السوري