وزير الأوقاف في زيارة لموسكو ولقاءات مع شخصيات كنسية وعلمية
بدأ وزير الأوقاف د. محمد عبد الستار السيد زيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، واستهل السيد زيارته بلقاء سيادة الميتروبوليت غريغوري ماتروسوف رئيس قسم العلاقات الخارجية في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، حيث تم النقاش حول أهمية توطيد العلاقات الدينية بين البلدين، وشرح السيد الوزير عن العلاقة الإسلامية المسيحية المتجذرة والعريقة في سورية وما تقوم به المؤسسة الدينية السورية والكنائس السورية ورجال الدين المسيحي والإسلامي في هذا الإطار، كما عبر عن التقدير الكبير للدور الروسي في الوقوف بجانب سورية وشعبها حفاظاً على هذه الصورة الجميلة والمتنوعة.
بدوره تحدث سيادة المطران عن موقف الكنيسة الروسية مع الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، وتأكيدها على الحالة الحضارية المشتركة بين روسيا وسورية في العلاقة بين الأديان، ونقل سلام ومحبة البطريرك كيريل بطريرك روسيا الاتحادية لسورية والشعب السوري.
كما زار وزير الأوقاف والوفد المرافق له السيد يزور معهد الاستشراق والدراسات الشرقية في العاصمة موسكو ويلتقي مع رئيسه السيد فيتالي نعومكن وإدارته ويطلع على أهم الأبحاث والدراسات التي يجريها المركز وجهوده في فهم واقع الدول العربية وقضاياها وتعقيداتها المختلفة من حيث التاريخ والقومية واللغات ووضع الاستراتيجيات الهامة للشرق، وكذلك ما يقوم به المركز في خدمة المخطوطات الإسلامية القديمة.
وأبدى السيد الوزير الرغبة في التعاون مع هذا المركز والاستفادة من دراساته وجهوده الكبيرة، كما أكد على أهمية القيم التي تجسدها روسيا اليوم في العالم ومنها الحرية الدينية الموجودة في روسيا والتي تتيح للمسلمين والمسيحيين ممارسة شعائرهم وأنشطتهم الدينية المختلفة والحفاظ على النموذج المتنوع الغني والمثال الأخلاقي الذي تجسده روسيا في وجه الغزو الثقافي الأمريكي والغربي الذي يريد الهيمنة على المجتمعات وتغيير ثقافتها وهويتها.
بدوره أكد السيد نعومكن على أهمية علاقات روسيا مع الشعوب العربية والعلاقة التاريخية مع هذه الشعوب ونصرة قضاياها المحقة كالقضية الفلسطينية ودعم سورية في حربها ضد الإرهاب.