بلدية صحنايا تقصير وإهمال وإشغالات تتجاوز الخط الأحمر
البعث ميديا – ريف دمشق – علي حسون
في غمرة انتخابات الإدارة المحلية وانتظار أسماء الناجحين تجد بعض الوحدات الإدارية ضالتها من خلال استغلال هذه الفترة بالسكوت عن التجاوزات و ترك الحبل على الغارب من ناحية سوء الخدمات والتقصير والسماح لأصحاب البسطات بالتمدد وزيادة الإشغالات أمام المحال التجارية كما يصل في بلدة صحنايا التي تعاني من أسوء خدمات منذ سنين لاسيما في ظل شح المياه واعتماد الأهالي على الصهاريج بأسعار فلكية وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة بعيداً عن ساعات التقنين.
وما يزيد الطين بله تواطؤ المعنيين في البلدية مع أصحاب البسطات والإشغالات ليصبح الرصيف وجزء من الشارع العام ملكاً لتلك البسطات تحت أعين رئيس البلدية وموظفيه،فتارة ترى سيارة البلدية تقوم بعملية قمع لهذه الظاهرة ليأتي اليوم التالي ويتكرر مشهد تلك التجاوزات من دون رادع أو محاسبة.
وهنا يتساءل المواطنون كيف سمح لهم بالعودة ومنع المارة من السير على الرصيف مما سبب حوادث في بعض الأحيان نتيجة اضطرار المواطن على السير في منتصف الشارع بين السيارات.
وقد يقول قائلاً إن الظروف المعيشية صعبة وقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ومن هذا الكلام المنمق لكن في الحقيقة الموضوع زاد عن حده فناهيك عن حجز الأرصفة بل هناك إساءات من أصحاب تلك البسطات للمواطنين بالكلام والبيع بأسعار مرتفعة ويقولها بالفم الملآن “نحن ندفع للبلدية كي تسمح لنا بالجلوس هنا” ،علماً أن المحافظة وجهت أكثر من تعميم إلى رؤساء الوحدات الإدارية من أجل قمع ظاهرة البسطات والإشغالات.
ولم يقف تقصير البلدية عند هذه الظاهرة بل يستغرب مواطنون بقاء فتحات الصرف الصحي بالشوارع الرئيسية من دون إغلاق ،إذ يؤكد مواطنون وجود “ريكار” مفتوح منذ أشهر أمام أعين الجميع ورائحة كريهة مزعجة للحي والبلدية كأنها لا ترى ولا تشم ولا تسمع حسب كلام الأهالي.
ومع هذا التقصير غير المقبول يأمل المواطنون من محافظة الريف وضع حداً لهذه التجاوزات وأن تفرز الانتخابات أشخاصاً أكفاء وجديرين بحمل المسؤولية .