وزيرا السياحة والثقافة يتفقدان أعمال التأهيل في الجامع الأموي ويزوران الأسواق والمنشآت السياحية في مدينة حلب القديمة
البعث ميديا || حلب – معن الغادري:
تفقد وزيرا السياحة المهندس محمد رامي رضوان مرتيني والثقافة الدكتورة لبانه مشوح برفقة محافظ حلب حسين دياب، واقع أعمال التأهيل الجارية في المدينة القديمة والمشاريع المنجزة والجاري تنفيذها، وشملت الجولة الجامع الأموي الكبير للإطلاع على ما وصلت إليه مراحل مشروع إعادة تأهيله.
وقدم مدير الآثار والمتاحف الدكتور صخر علبي شرحاً عن واقع أعمال الترميم والتأهيل ، مبيناً أنه تم إنجاز نحو 95% من الوجهات ، و 90% من القبلية وحوالي 60% من الأروقة الشرقية والشمالية والغربية و 60% من المئذنة , لافتاً أن الأعمال تتم بخبرات وطنية وفق أفضل المعايير العالمية المتعلقة بحماية الآثار والتراث .
كما شملت الجولة سوق الحرير وساحة الفستق وسوق السقطية وهي تضم بمجملها 131 محلاً وثلاث خانات ، إضافة إلى سوق الحبال الذي انتهت فيه الأعمال مؤخراً ويحتضن 57 محلاً متخصصاً ببيع الحبال ومستلزماتها.
كما زارا بيت اجقباش ودار غزال في حي الجدَيْدة التي تجري فيها أعمال التأهيل والترميم بعد الدمار الذي تعرضت إليه جراء الإرهاب إضافة إلى زيارة كنيسة سيدة الرقاد ومطرانية الروم الارثوذوكس ، حيث قدم المطران أفرام معلولي شرحاً حول أعمال التأهيل والترميم التي تمت في الكنيسة والمطرانية واعادتها إلى مكانتها التاريخية والدينية نابضة بالحياة.
وشملت الجولة ساحة الحطب ودار زمريا وعدداً من المواقع العامة والمنشات السياحية التي تتم فيها أعمال التأهيل ضمن المدينة القديمة.
وأكد وزير السياحة أن الفرق كبير بين ما خلفه الإرهاب والفكر الظلامي ، وبين ما تشهده هذه المناطق من إعادة الإعمار والألق والحياة من خلال الخبرات الوطنية والاعتماد على أرقى وأفضل المعايير الدولية ، مشيراً إلى أهمية المرسوم 13 الذي أصدره السيد رئيس بشار الأسد ، والذي يقدم كل التسهيلات لإعادة اعمار ما دمره الإرهاب ، ويعطي دفعاً جديداً لعودة الفعاليات الاقتصادية والسياحية، وتشجيع الإستثمار ، وعودة المنتج السياحي ، إلى المدن القديمة ، منوهاً بالتعاون والشراكة المستمرة بين وزارتي السياحة والثقافة ، لدعم وتنشيط السياحة الثقافية والأثرية.
من جانبها أكدت الدكتورة مشوح أن هذه الجولة في المدينة القديمة التي بالتزامن مع عيد السياحة العالمي وأن الأسواق التي دمرها الإرهاب ، تعود اليوم إلى ألقها بفضل إرادة السوريين، مبينة أن الحياة لا يمكن أن تتوقف ما دام هناك نبض في عروق أبناء الوطن ، وأن حجم الدمار الذي تعرضت له بلادنا سيقابله الإعمار بكل التفاصيل الدقيقة بفضل ما يقدمه أبناء الوطن لوطنهم.