مجتمع

المعلم ودوره في بناء شخصيّة الطالب

مما لا شك فيه أن رسالة المعلم لا تقتصر على مهمته التربوية والتعليمية فحسب، بل يضاف إليها دوره الهام في الأثر الذي تتركه شخصية المعلم في نفوس طلابه فهو المعلم والمربي، ولهذا يقع على عاتقه أن يكون صاحب شخصية متميزة وفاضلة ومؤثرة..

ونذكر فيما يأتي أهم الخطوات التي تمكن المعلّم من المساهمة في تكوين شخصيّة الطالب وترك الأثر الإيجابي فيها..

توجيه الطالب نحو الأفضل: يقتدي الطلّاب بمعلّمهم الذي يجب أن يكون قدوة لتلاميذه من ناحية الأخلاق والسلوك الاجتماعي، كما أن إعطاء الفرص للتلاميذ للتعبير عن آرائهم ومشاعرهم بعد توجيه وإشراف من المعلم يساعد في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وذلك له أثر كبير في بناء شخصية الطالب.

تقديم المساعدة المناسبة: يراعي المعلّم تفاوت المستويات بين طلبته، ويقدم المساعدة لكلّ طالب على حدة حسب مستوى الاستيعاب لديه، ويعدّ المعلم المصدر الأساسي للحصول على المعلومات المناسبة وتوجيه التلاميذ بالطريقة المناسبة للاستفادة منها وهذا يساهم في تحسين الشخصيّة وتدريبها على فهم المعلومة.

الدور التربوي للمعلم: يقضي التلاميذ وقتاً في المدرسة أطول مما يقضونه في المنزل، لذلك يتجلّى دور المعلم كالأسرة الثانية للطالب الذي يساعده في بناء شخصيّته بالتعاون مع أسرته وتنمية مواهبه أو كشف مواهب وقدرات جديدة لديه، بالإضافة إلى الدور الأساسي للمعلم في دعم التلاميذ علمياً ومنحهم معلوماته وعلمه وخبراته وهذا يساهم في رفع سويّة العلم في المجتمع وبناء شخصيّة الطالب ليستطيع العيش في المجتمع كفرد فعّال.

دعم الطالب والوقوف إلى جانبه: لا يجب أن يكتفي المعلّم بإيصال المعلومة إلى طلبته فحسب بل يجب أن يقف إلى جانبهم في توضيحها وشرحها وإيصالها إلى عقولهم للاستفادة منها وخاصّةً معالجة بطء الاستيعاب لدى البعض منهم وهذا يظهر التلميذ أنه محط اهتمام من قبل معلّمه فيتعلم الاجتهاد والاعتماد على الذات أكثر.

تطوير المهارات الشخصية للطالب: يولي المعلّم اهتماماً خاصّاً في دعم وتطوير المهارات الشخصية للتلميذ وذلك بإضافة حصص خارج أوقات الدراسة أو ضمنها لتجديد طاقة الطلاب بين الحصص الدراسية وزيادة محبّتهم للمعلم وبالتالي إبراز الشخصية الخاصّة بهم والسلوكيات المكتسبة وهذا يساعد المعلم في تعديل السلوك وكسب تلاميذه كفاءة علميّة وعمليّة.

بناء علاقة متينة مع الطالب: من الأمور التي يتّبعها المعلّم الناجح في التعامل مع طلابه أن يبني جسراً متيناً يتكون من مهارات تواصل عالية جداً ومهارة الاستماع لتعزيز ثقة الطلاب بأنفسهم، فضلاً عن تشجيعهم على التعاون والعمل الجماعي للاستفادة من خبرات بعضهم البعض والوصول إلى أفكار إبداعية تصقل شخصيّتهم بطريقة جيّدة.

 

المصدر: مواقع متخصصة