أسواق حمص التراثية تضرب موعداً مع الترميم .. الهوية والتنمية عنوان العمل
تُلقي الأمانة السورية للتنمية بكامل تجربتها المتراكمة طيلة سنوات مضت في العمل المجتمعي، وتبني على نجاح سابق في أسواق حلب القديمة وتجربة غنية هناك تشكلت من عمل تشاركي بين الأمانة وأصحاب تلك الأسواق وأجهزة الدولة الرسمية.
الوِجهة اليوم هي الأسواق التراثية بمدينة حمص القديمة، والهدف هو إعادة ترميم ما تهدم منها خلال تلك الحرب، خمسة عشر سوقاً تراثياً في حمص القديمة تمتد على مساحة 45 ألف متر مربع، وتضم حوالي ألف محل تجاري، جزء غير قليلٍ منها مهدَّم أو متضرر أو غير جاهز للعمل. أكبر تلك الأسواق هو سوق الصاغة بـ 136 محلّ، ثم سوق الحدادين بـ 130 محل، ثم سوق النوري بـ 94 محلّ.
تدخل الأمانة السورية للتنمية أسواق حمص التراثية بعد أسابيع من العمل الميداني المشترك مع محافظة حمص ومجلس مدينة حمص وغرفة تجارتها وغرفة صناعتها والفعاليات الاقتصادية بحمص ولجنة الأسواق ومديرية الآثار وخبراء مختصين، نتج عنه مسح دقيق للوضع الراهن لجميع الأسواق ومحالّها، وهذا ما يشكل أساساً لخطط الترميم والتنمية التي ستطال الأسواقَ الخمسة عشر بشكل تتابعي ووفق ما يقرره جميع المعنيين من جهات حكومية وأهلية ولجنة الأسواق التراثية.
يوم أمس الخميس التقى شركاءُ العمل في مدينة حمص ضمن ورشة فنية لتحديد مسار الانطلاق في عمليات الترميم لإعادة إحياء الأسواق التراثية، وتوافقوا على البدء من محور سوق الصاغة و خان القيصرية وسوق المعرض (العطارين) وسط المدينة القديمة، تم أيضاً تحديد الاحتياجات وآليات العمل.
صون هوية الأسواق التراثية عبر إعادة ترميمها، هو غاية ترمي إليها الأمانة السورية للتنمية بكل ما لديها من خبرة في هذا المجال. أما التنمية في تلك الأسواق فهي غاية أخرى أساسها استعادة العمل والإنتاج والنشاط التجاري والمهني في جميع المحالّ بمختلف أشكالها.
الأمانة السورية للتنمية