كيف نحقق التوازن بين العالم الافتراضي والواقعي
على الرغم من جميع الإيجابيات والفوائد التي حققها الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي على كافة الأصعدة، إلا أن لها عدة تأثيرات سلبية على التواصل الاجتماعي المباشر لا بد من الانتباه لها،ومحاولة الحد منها أو نجنبها، نذكر منها:
ضعف مهارات التواصل الاجتماعي: عند الانخراط في منصات التواصل الاجتماعي بشكل مبالغ فيه تطغى مهارات الأشخاص في التعبير المكتوب أو المصور على التعبير المباشر ما يتسبب بضعف ملحوظ في مهارات التواصل الاجتماعي كالاستماع والتعبير وتقليل سرعة البديهة والقدرة على الملاحظة والانتباه.
ضعف في القدرة على التعبير المباشر: من يعتاد على نمط معين من التعبير يواجه مشاكل عندما يقوم بتغيير هذا النمط، هذا ما يحدث مع الأشخاص الذين يعتادون على التعبير عبر منصات التواصل الاجتماعي ما يفقدهم جزءاً من قدرتهم على التعبير المباشر وخاصة باستخدام لغة سليمة سواء عربية أو انجليزية.
وهم الشهرة: البعض ينجرف وراء وهم الشهرة خاصة إذا كان لديه عدد من المتابعين والأصدقاء ما يجعله منفصلاً عن واقعه وحقيقة مهاراته وإمكانياته والمشكلة أنه يصدق هذا الوهم ويبني عليه قصوراً لكنها في الحياة الواقعية هباء لا قيمة له.
التعلق المرضي: نجد هذه المشكلة كثيراً عند المراهقات اللاتي يتعلقن بشكل مرضي بالأشخاص الذين يحادثونهم عبر منصات التواصل الاجتماعي ما قد يسبب لهم صدمة عاطفية أو فكرية.
عدم القدرة على مواجهة الواقع: أن تعيش بين أربعة جدران لمدة طويلة يجعل من الصعب جداً أن تخرج للعالم المحيط وتتعامل مع البيئة الخارجية بأريحية. هكذا تماماً يحدث لمن يدمن على منصات التواصل الاجتماعي ويهمل التواصل الفعلي في الحياة الاجتماعية التي نعيشها.
انعدام المساحة الشخصية: باتت الحياة الشخصية والخاصة للأفراد عرضة للمشاركة في أي لحظة سواء من قبلهم أو قبل من يشاركهم اللحظة في الواقع ويتم نشرها على منصات التواصل الاجتماعي لتصبح مستباحة للجميع ومتاحة للغريب قبل القريب.
كيف نحقق التوازن بين العالم الافتراضي والواقعي
الأشخاص الأذكياء يأخذون أفضل ما في الانترنت ويعودون به إلى الحياة الفعلية، لذا نقدم مجموعة نصائح وارشادات لتحقيق التوازن بين العالم الافتراضي ومنصات التواصل الاجتماعي والحياة الواقعية والفعلية والتواصل الاجتماعي الفعلي:
عدم المبالغة في قضاء الأوقات على الانترنت: جميعنا عندما ندخل على منصة من منصات التواصل الاجتماعي نود أن نتصفحها دون أي غاية محددة ونعتقد أن الأمر لن يستغرق أكثر من 5 دقائق لكن إذا نظرنا للوقت عملياً فإننا قد نستغرق ساعات وساعات على المنصة نفسها ودون أي قيمة مضافة تحسب. لذا علينا الانتباه للوقت الذي نقضيه على منصات التواصل الاجتماعي.
تخصيص وقت للأنشطة: يجب عليك أن تخصص وقتاً للقيام بالأنشطة والفعاليات التي تحبها وتهتم بها على أرض الواقع بعيداً عن الانترنت ومنصات التواصل الاجتماعي. وقت مخصص فقط للاستمتاع مع الأصدقاء والعائلة كمشاهدة فيلم أو الخروج في نزهة أو حضور حفل موسيقي أو عرض مسرحي أو أي نشاط تفاعلي حقيقي.
احترام من تتحدث إليه: عندما تخاطب شخصاً وتتحدث معه في الحياة الفعلية عليك النظر في عينيه مباشرة والالتفات له وترك الهاتف المحمول أو اللابتوب أو الجهاز اللوحي والتركيز فقط مع الشخص للتعبير عن الاحترام والاهتمام لما يقوله وليكون التفاعل بناءً وإيجابياً بينكم.
تذكر قيمة الحياة: بعض الأشخاص قد لا تجتمع بهم مرة أخرى فالسفر والموت والمشاغل الحياتية تبعد الأشخاص لذلك استثمر وقتك جيداً مع الأشخاص ولا تهدره على منصات التواصل الاجتماعي عند وجودك معهم.
ابحث عن هوايات جديدة: حاول أن تسحب نفسك من العالم الافتراضي وتعود لممارسة هواياتك القديمة والبحث عن هوايات وأنشطة جديدة في الحياة العملية لتشعر بقيمة الحياة والتفاصيل بعيداً عن الانترنت والمتابعين ومنصات التواصل الاجتماعي.
المصدر: مواقع متخصصة