أخطاء متكررة في عمل لجنة الاحتراف في اتحاد السلة
البعث ميديا- عماد درويش
يبدو أن الأخطاء المتكررة ستبقى ملازمة لعمل بعض اللجان في اتحادات الألعاب، ومن ضمنها اتحاد كرة السلة، وهذا يعكس قلة الخبرة رؤساء تلك اللجان، كما أنها تعكس حالة الضعف فيها.
لجنة الاحتراف في اتحاد السلة (وحسب رأي الكثيرين من كوادر اللعبة) ليست في وضع جيد، وتعيش حالة غير مستقرة، والملاحظات كانت عليها الموسم الماضي كثيرة ولا تحصى، خاصة فيما يتعلق بالنصوص واللوائح الصادرة حيث تكررت التساؤلات حول ضبابية النصوص والإبداع في تفسيرها وربما تغييرها أو تعطيلها باستثناء هنا أو توصية من هناك.
الموسم الجديد بات على الأبواب، وجميع الكوادر تأمل أن يتم تغير اللجنة لارتكابها الكثير من المخالفات في الموسم المنصرم، ومن ضمنها أنها خلقت أزمة كبيرة بين ناديي الكرامة والوثبةً في ملف انتقال اللاعب (أشرف الأبرش) والتي لم تجد حلاً إلا بجلسة صلح بعيداً عن النصوص التي تفنن البعض بتجاوزها والقفز من فوقها.
كما أسلفنا الموسم المقبل على وشك الانطلاق، وهذا يتطلب موقفاً حازماً للقائمين على السلة السورية أن تكون التعليمات الصادرة عن اللجنة واضحة دون أي لبس، لا أن تكون حلولاً إسعافيه أو مرتجلة أم وقتية حتى لا تضع المسابقات المحلية تحت رحمة التفسيرات والاجتهادات وسط حالة من الرفض الجماهيري لأي قرار يصدر بعد وقوع المشكلةً، والأمثلة على ذلك كثيرة، فعلى سبيل المثال تم التنازع والاجتهاد في تفسير مواعيد تسجيل اللاعبين والإجراءات اللازمة وقررت اللجنة منح فرصة لهذا النادي بزعم مبدأ العدالة في المنافسة ليثبت لاحقا، أن هذا الاجتهاد سببه افتقار اللوائح لنص واضح يحدد فترات التسجيل وشروطها، وإذا استمر العمل بهذه الطريقة سيكون اتحاد كرة السلة مطالباً بتشكيل لجنة تفسيرية وأخرى تكميلية لتفسير واستكمال القصور الواضح في اللوائح.
لا يخفى على أحد أن غياب النص يفتح الباب أمام الاجتهادات الشخصية، والتفسيرات المزاجية وسيكون استقرار المسابقة مستحيلاً، وما دام نظام العمل في الاتحاد مستمرا بهذه الطريقة، والسؤال الذي يطرح نفسه: كيف سيكتب النجاح لبعض الأشخاص الذين تداخلت مهامهم بين الإداري والتنظيمي مع المالي والانضباطي مع مرافقة المنتخبات انتقالا ًلتنظيم المعسكرات وصولاً إلى صنع القرارات المصيرية، لاشك بأن مثل هذه الفوضى سيستمر الفشل في الاتحاد، إضافة إلى أن هناك ضعفاً واضحاً في الكفاءات، ولن يتطور العمل بهذه العقلية.