الشريط الاخباريسلايدمحليات

مشروع ترميم قوس النصر في تدمر يدخل مرحلته الثانية

 

بدأت الأمانة السورية للتنمية وشركاؤها المرحلة الثانية من مشروع ترميم قوس النصر بمدينة تدمر الأثرية، والذي طاله التدمير على يد المجموعات الإرهابية عام 2015، وذلك بتوقيع مذكرة تفاهم مع المديرية العامة للآثار والمتاحف ومعهد تاريخ الثقافة المادية للأكاديمية الروسية للعلوم في روسيا الاتحادية، اليوم، في قصر المؤتمرات بدمشق.

ووفقاً لما ذكرته الأمانة على صفحتها على فيسبوك، تمهد الاتفاقية لانطلاق المرحلة الثانية من مشروع ترميم القوس الأثري بناء على الجرد الذي قام به خبراء الآثار في الموقع، وتتضمن هذه المرحلة رفد المشروع بالفنيين والخبراء والتجهيزات وفق الإمكانيات المتاحة، واعتماد لجنة استشارية دولية لتقديم المشورة الفنية، والعملية أثناء تنفيذ المشروع بالتعاون مع الكوادر السورية، ووفق المعايير الوطنية والدولية المعتمدة في تنفيذ أعمال الترميم الأثري، لإعادة الألق إلى موقع تدمر التاريخي المسجل على قائمة التراث العالمي، وذلك بعد تضرر معالمه جراء الحرب.

وتقدم الأمانة السورية للتنمية خبرتها في مجال العمل التنموي وتجاربها الناجحة في مجال صون الهوية الثقافية السورية من خلال تقديم الدعم المادي واللوجستي وتهيئة الظروف الملائمة للتنفيذ من استقطاب الخبرات الوطنية والدولية المناسبة مستفيدة من موقعها كعضو استشاري لمنظمة اليونيسكو، وإشراك أبناء تدمر في عملية إعادة الترميم.

وانطلاقاً من حرص الأمانة السورية للتنمية، عبر برامجها، على تفعيل دور أفراد المجتمع المحلي، فإنها تركز جهودها في هذه المذكرة على إشراك المجتمع المحلي في تدمر بعمليات إعادة إحياء وترميم مدينتهم، لما تحققه هذه الأعمال من فرص تنمية اقتصادية مجتمعية مُستدامة تسهم في عودة أهالي مدينة تدمر إلى بيوتهم وممارسة أنشطتهم التي كانت قبل الحرب، وهو غاية العمل.

تجدر الإشارة إلى أن العمل على ترميم المواقع الأثرية البارزة، ومن بينها قوس النصر، بدأ ضمن ورشة “استعادة التراث السوري وإحياء المجتمعات المحلية” في إكسبو دبي 2020، حيث تؤمن الأمانة السورية للتنمية أن صون الهوية والتراث بشقيه المادي واللامادي هو ما يحفظ ثقافة وتاريخ وإبداع الإنسان السوري العريق، القادر على بناء مستقبل مستقر ومزدهر وآمن.