بيان صحفي عن المشاركة السورية في القمة العربية لريادة الأعمال (الأردن – عمان٢٠٢٢)
تلبية لدعوة اللجنة الاقتصادية الاجتماعية لدول غربي آسيا “الإسكوا” التابعة لمنظمة الأمم المتحدة شاركت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة صناع الريادة السيدة ريم شيخ حمدان في أعمال المؤتمر الدولي للإسكوا تحت عنوان: “القمة العربية الأولى لريادة الأعمال.. فرص عابرة للحدود” التي عقدت في العاصمة الأردنية عمان ببن ٣٠ تشرين الأول _ ١ تشرين الثاني إلى جانب /٦٠٠/ مشارك ومشاركة من رواد الأعمال ومستثمرين وقادة سياسيين وخبراء اقتصاديين وشخصيات بارزة وصحفيين وممثلين عن المنظمات الحكومية وغير الحكومية وجهات مانحة وذلك لبحث فرص الأعمال المتاحة على الصعيدين الإقليمي والدولي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وتعدّ هذه المشاركة باكورة نشاط مؤسسة صناع الريادة على المستويين الإقليمي والدولي وبعد اعتماد الأستاذة ريم شيخ حمدان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صُنّاع الريادة رائدة أعمال عن فكرة المؤسسة من الإسكوا.
وقد أعلنت الأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي مع شركائها عن هذه الالتزامات التي تشمل رقمنة 100 شركة لا تزال بعيدة عن عالم التجارة الإلكترونية والمنصات الإلكترونية، ودعم تمويل مشاريع بقيمة 130 مليون دولار وتدريب 40 ألف شاب وشابة لتطوير قدراتهم، وتقديم المساعدة الفنيّة لأكثر من 400 شركة في مجالات الامتثال للجودة والتحوّل الرقمي وكفاءة الطاقة والبيئة، إضافةً إلى افتتاح مركزيْن لدعم روّاد الأعمال في المغرب والمملكة العربية السعودية.
وفي ختام أعمال القمة أعلنت الإسكوا عن التزام شركائها الداعمين للشركات الصغيرة والمتوسطة بقيمة تفوق 130 مليون دولار.
في ذات السياق التزم الشركاء بدعم توسيع نطاق عمل ما يزيد عن 50 شركة ودعمها للانتشار خارج حدودها فيما عمد المشاركون من روّاد أعمال وأصحاب شركات صغيرة ومتوسطة إلى تسجيل التزام خاص بهم للعام المقبل، ليعيدوا تقييمه خلال القمة العربية الثانية لريادة الأعمال في عام 2023.
وحضر أعمال القمة وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يوسف الشمالي وسفير الجمهورية العربية السورية في الأردن السيد عصام نيال والمدير الإقليمي لمركز تكنولوجيا “الإسكوا” كريم حسن ومدراء شركات وبنوك ومنصات إلكترونية ومديرو مراكز تجارية ومدونات صوتية ومتخصصون في مجال التحول الرقمي واستراتيجيات الذكاء الاصطناعي وبرامج الاعتماد والنظم الغذائية ومجموعات العمل في عدد من الدول العربية والأجنبية.
وحول أهداف وجدول أعمال ومناقشات القمة أوضحت رئيسة مجلس أمناء مؤسسة صناع الريادة السيدة ريم شيخ حمدان أن المؤتمر يهدف إلى إطلاع رواد الأعمال العرب على نماذج أعمال وقصص نجاح إقليمية وعالمية وتوفير فرص للتشبيك وتعزيز التحالفات الاستراتيجية وتقديم برامج محددة الأهداف لبناء قدرات الجهات الحكومية وميسري الأعمال التجارية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وإشراك البلدان العربية في وضع أطر محسنة للسياسات المعنية بهذه المشروعات لتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام وبناء هياكل أساسية منيعة لرعاية المشروعات.
وأضافت أن المؤتمر ناقش موضوع الفرص العابرة للحدود والذي يتناول فرص الوصول إلى الأسواق وسلاسل القيمة العالمية إضافة إلى الفرص المالية والنمو الأخضر إلى جانب الرقمنة والابتكار الكاسح.
وأتاحت القمة مساحة عرض تفاعلية لمائة جهة منظمة كالمشروعات الصغيرة والمتوسطة وميسرو الأعمال التجارية والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات الحكومية والجهات المانحة والوفود الدولية.
وأشارت شيخ حمدان إلى أن القمة تضمنت عشر فعاليات جانبية نظمها شركاء منظمة الإسكوا على مدى ثلاثة أيام ركزت على مجموعة محددة وقضايا توفر مساحات للتشبيك ولوسائل الإعلام مشيرة إلى أنه خلال القمة تم عرض مشاريع ملهمة من المنطقة العربية والعالم ومناقشة سبل الاستفادة من الفرص للوصول إلى التدخلات العملية اللازمة لتعزيز وصول المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى الفرص، وبحث أفضل الممارسات والسبل في المنطقة بشأن الاستراتيجيات والسياسات وبرامج الدعم وبناء القدرات وتوفير أدوات ومنهجيات عملية لتمكين المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ولفتت شيخ حمدان إلى أن المؤتمر أوصى بتعزيز وصول المشروعات الصغيرة والمتوسطة إلى الفرص والشراكات الاستراتيجية لدعم نموها على المستويين الإقليمي والدولي، وتحسين قدرات المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمساندة مؤسسات القطاعين العام والخاص، والتأثير على واضعي السياسات لتعزيز البيئة التمكينية للأعمال التجارية بما يخدم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية.
وتعد اللجنة الاقتصادية الاجتماعية لدول غربي آسيا “الإسكوا” واحدة من خمس لجان إقليمية أسسها المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في بيروت، وتهدف إلى تحفيز عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز التعاون وتحقيق التكامل بين الدول الأعضاء وتبادل المعلومات حول التجارب والدروس المكتسبة بين بلدان المنطقة وتحفيز التفاعل بين منطقتي غربي آسيا وسائر مناطق العالم للتعرف على ظروف واحتياجات بلدان هذه المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة العربية واجهت خلال السنوات الأخيرة تحديات كبيرة بعد تفشي جائحة كوفيد _١٩ مما استلزم توفير فرص جديدة لهذه المشروعات لمساعدتها على الاستمرارية وتوسيع نطاق عملها من أجل التقدم والنمو المستقبلي. الأمر الذي ناقشته القمة بهدف مساعدة المشروعات العربية للوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية وتعبئة الموارد المالية المتنوعة ووضع سياسات واستراتيجيات شاملة لدعم هذه المشروعات.