كيف تساعدك كتابة يومياتك على فهم نفسك؟
من عادات الكثيرين أمثال الفنانين والكتاب وأصحاب الأعمال الكبرى وغيرهم كتابة قصة حياتهم أو تدوين يومياتهم، وذلك لرغبتهم في ترك إرث للأجيال القادمة إما للتفاخر أو لتعليمهم كيفية تجاوز الصعاب التي مروا بها، بينما يريد البعض الآخر التفكير في رحلتهم أو تذكر الأحداث البارزة التي مروا بها على مر السنين، مع إيمانهم أن قصة حياتهم مثيرة للاهتمام لدرجة أنه كان لا بد من توثيقها، ونستعرض فيما يلي فوائد كتابة اليوميات وفق مواقع متخصصة:
فهم نفسك بشكل أفضل:
يمثل تسجيل رحلتك في الحياة وتذكر التحديات والانتصارات التي واجهتها فرصة لتحليل ماضيك واكتساب نظرة ثاقبة لا تصدق حول من أنت عليه اليوم، حيث يعد فهم كيفية تأثير التجارب على المسار الذي اخترته في حياتك أمرا بالغ الأهمية لتحقيق مستوى أعلى من الوعي الذاتي والأمان والثقة بالنفس، كما يمكن أن يجعلك على دراية بالطموحات ووجهات النظر والأحلام التي لم تكن قد أدركتها بعد، وتستطيع فهم نفسك بشكل أفضل.
التغلب على الصدمات التي لم يتم حلها:
وجدت العديد من الدراسات أن الكتابة عن الذكريات المزعجة والمواضيع المزعجة يمكن أن تكون فعالة مثل الخضوع لمعالجة المعرفية أي وضع المشكلة أمام أعيننا ومعرفة سبب عدم حلها، الأمر الذي قد يساعد في علاج البالغين الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة، في حين أن العملية قد تبدو غير مريحة في البداية، إلا أن توثيق قصة حياتك يمكن أن يقطع شوطا كبيرا نحو مساعدتك في التغلب على الصدمة وتقوية صحتك العقلية.
تقوية العلاقات الشخصية وإعادة بناء الأسرة:
الكتابة حياة، فهي تولد شخصاً آخر من داخلك وتجعلك ترى الدنيا بشكل مختلف وإيجابي، ومن أكثر الجوانب الإيجابية لكتابة قصة حياتك فيما يتعلق بالصحة العقلية والسعادة أنها يمكن أن تساعدك على تطوير علاقات أعمق بكثير مع من حولك، حيث أفادت هذه الطريقة العديد من الأشخاص مع مجتمعهم، حيث قاموا بتحسين علاقاتهم بشكل كبير مع الأصدقاء والعائلة وحتى شركاء حياتهم، لأنه يمنح من حولك فرصة لاكتساب فهم وتقدير أعمق لمن أنت و اختيارات الحياة التي قد وضعت فيها ومنها أصبحت شخصاً أفضل.