سوسان: ذرائع الاحتلال التركي لتبرير سياساته في سورية لم تعد تخدع أحداً.. وأمن الحدود مسؤولية مشتركة
أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الاجتماع الدولي الـ 19 بصيغة أستانا الدكتور أيمن سوسان أن ذرائع الاحتلال التركي لتبرير سياساته في سورية لم تعد تخدع أحداً وأن أمن الحدود مسؤولية مشتركة معتبراً أن صيغة أستانا كانت حققت المزيد من الإنجازات لو التزم النظام التركي بمخرجاتها وقراراتها.
وفي مؤتمر صحفي عقب انتهاء أعمال الاجتماع الدولي الـ 19 بصيغة أستانا في العاصمة الكازخستانية أكد سوسان أن الأفعال التي يرتكبها الاحتلال الأمريكي والتركي وفي مقدمتها توفير الدعم لفلول المجموعات الإرهابية وقطع المياه المتكرر عن المواطنين في الحسكة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتشكل انتهاكاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة داعياً المجتمع الدولي لإدانة هذه الأفعال.
وقال الدكتور سوسان إن العالم يشهد المزيد من التصعيد بفعل عقلية الهيمنة والتفرد بالقرار الدولي الذي يقود سياسات الإدارة الأمريكية، وسورية عانت من هذه السياسات لفرض الوصاية والتبعية عليها ومصادرة قرارها الوطني.
وأضاف الدكتور سوسان: إن الإدارة الأمريكية استخدمت كل ما في جعبتها من أكاذيب وافتراءات وتضليل إعلامي، وجلبت إرهابيين من أكثر من تسعين دولة لقتل السوريين وتدمير منجزاتهم، وهي تستمر اليوم في إرهابها الاقتصادي عبر الإجراءات القسرية أحادية الجانب وسرقة النفط والقمح السوري.
وأشار الدكتور سوسان إلى أن الوجود الأجنبي غير المشروع على الأراضي السورية انتهاك للقانون الدولي، ويهدف إلى إعاقة توطيد الاستقرار في سورية وإجهاض الإنجازات التي تحققت على صعيد مكافحة الإرهاب وعرقلة عملية إعادة الإعمار، ويجب أن ينتهي فوراً دون أي شروط، لافتاً إلى أن الأفعال التي يرتكبها الاحتلال الأمريكي والتركي وفي مقدمتها توفير الدعم لفلول المجموعات الإرهابية وقطع المياه المتكرر عن المواطنين في الحسكة ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وتشكل انتهاكاً سافراً لميثاق الأمم المتحدة، وندعو المجتمع الدولي لإدانة هذه الأفعال.
وتابع الدكتور سوسان: إن الذرائع التي يسوقها الاحتلال التركي لسياساته في سورية لم تعد تخدع أحداً، وأي تصريحات حتى تكتسب الحد الأدنى من المصداقية يجب أن تترافق مع الأفعال على الأرض، فأمن الحدود هو مسؤولية مشتركة وضمانه يكون حصراً باحترام سيادة سورية وسلامة أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وانسحاب قوات الاحتلال، مشدداً على أن الاعتداءات التي ترتكبها ميليشيا “قسد” الانفصالية في منطقة الجزيرة تؤكد ارتباطها بالمشروع المعادي لسورية، وعليها التخلي عن أوهامها لأن الشعب السوري لن يسمح لأي كان بالمس بوحدة البلاد، وأي مشروع في هذا الخصوص مآله السقوط والفشل.
وأكد الدكتور سوسان أن سورية تواصل العمل لتوفير أفضل السبل لتسهيل عودة المهجرين إلى مدنهم وقراهم، واتخذت ولا تزال الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك، مشيراً إلى أن على أولئك الذين يعيقون عملية إعادة الإعمار في إطار استغلالهم معاناة اللاجئين لخدمة مشاريعهم التوقف عن ذلك، والتسليم بهزيمة مشروعهم في سورية.
وأضاف الدكتور سوسان إن سورية تؤكد التزامها بتقديم المساعدات لمن يحتاجها من مواطنيها في كل أرجاء البلاد، وهي مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف الأخرى لرفد جهودها في هذا الشأن على أساس السيادة الوطنية.
وتابع الدكتور سوسان: سورية تشدد على أن حل الأزمة فيها وفق حوار سوري سوري بقيادة وملكية سورية وبدون أي تدخل خارجي، وعلى توفير الظروف الملائمة لعمل لجنة مناقشة الدستور بعيداً عن أي شكل من أشكال الضغوط.
وقال الدكتور سوسان: إن صيغة أستانا ساهمت في تقليص الوجود الإرهابي في سورية، وكان يمكن أن تحقق المزيد من الإنجازات فيما لو التزم النظام التركي بمخرجات وقرارات أستانا والتفاهمات التي تم التوصل إليها.مضيفاً إن البيان الختامي يلبي تطلعات سورية من خلال تأكيده على مواصلة مكافحة الإرهاب والعمل على تعزيز الاستقرار فيها، وعلى النظام التركي الالتزام بما تم الاتفاق عليه.
وشدد الدكتور سوسان على أن أي اعتداء أو مساس بأراضي سورية هو انتهاك لسيادتها وعمل مدان بشدة، وسورية ستقوم بكل ما يترتب عليها للدفاع عن حدودها وسلامة أراضيها، نقول للآخرين الذين لا تزال لديهم بعض الأوهام حول مشاريعهم التوسعية إنه لن تكون هناك إلا سورية واحدة.