“وباء مدمر”.. مستويات غير مسبوقة للعنف المسلح في الولايات المتحدة
سجلت الولايات المتحدة للعام الثالث على التوالي مستويات غير مسبوقة للعنف المسلح، وذلك وفق إحصائيات رسمية جديدة، في وقت أقر فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن هذه الظاهرة تحولت إلى “وباء مدمر”.
وذكرت شبكة (إن بي سي) الإخبارية إن الإحصائيات التي أعدتها منظمة أرشيف العنف المسلح تبين أن الولايات المتحدة شهدت أكثر من 600 عملية إطلاق نار منذ مطلع العام الجاري.
وسجلت المنظمة 610 حالات إطلاق نار متعدد الضحايا في عام 2020 فيما سجلت 690 في العام الماضي، عندما كانت جائحة كورونا تتراجع بالفعل في وقت تزايدت فيه وتيرة العنف المميت في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
إلى ذلك اعترف بايدن بأن ظاهرة العنف المسلح أصبحت “وباء مدمراً”، وذلك في أعقاب حادثة إطلاق نار جديدة في ناد ليلي بولاية كولورادو أسفرت عن مقتل خمسة اشخاص على الأقل وإصابة 18 آخرين.
وفي الوقت ذاته تظاهر عشرات آلاف الأمريكيين في العاصمة واشنطن وأنحاء الولايات المتحدة احتجاجاً على تزايد أحداث العنف المسلح، بعد مقتل العشرات في مثل هذه الحوادث بمناطق متفرقة من البلاد.
ووفقاً لتقارير إعلامية طالب المحتجون أعضاء مجلس النواب الأمريكي بإصدار تشريع يهدف إلى الحد من العنف المسلح بعد المذبحة التي وقعت وفق تعبيرهم.
وكان استطلاع للرأي كشف عام 2021 أن 57 بالمئة من الأمريكيين يؤيدون التشدد في القوانين الناظمة لحيازة الأسلحة في الولايات المتحدة الأمريكية فيما أكد العديد من الخبراء الدوليين في مجال حقوق الإنسان أن حق حيازة السلاح للأشخاص في القانون الأمريكي تحول إلى حرية قاتلة وأن عمليات القتل الجماعي التي يستفيق عليها الأمريكيون ما بين الفينة والأخرى سمة بارزة للمجتمع الأمريكي.