طفولة الرغبات
هنا، يمكث آخر ما بقي من حلمه.. هنا، تبدأ فصول الأحلام المؤجلة.. فمنذ الصرخة الأولى إلى شهقات التمني.. ثمة سؤال يقضّ مضاجع رغباتهم.. والواقع يشي بتفاصيل مزنرةٍ بالآه..
أسئلة إشكالية مسربلة بالأنين، تطرحها اللوحة الممتدة على مساحات القول ، ومسميات ليست بعيدة عن الدهشة في طرح المضامين..!
يرسم الطفل حلماً من انتظار.. حيث تكوّمت ” بريات” القلم ، ومن كثرتها، شكّلت بيتاً، هو ملاذ الطفل الحائر…!
وبقي الحلم، يرافقه في فضاء مفتوح على احتمالات متعددة.
فمتى يتحقق.. وقد بنى هذا البيت وأطيافه المتوالدة من غصة و”كمشة” رغبات..؟
هو البيت الحلم، هو المثابة، وهو النافذة التي تطلّ على أمل موعود.
في اللوحة وتفاصيلها، بوح ومسميات وتراكم لوني، يعطي للعمل بعداً ماورائياً ، ومشهداً نابضاً بالتكوين ومطاردة المعاني …وبعداً إنسانياً كمجال أخلاقي…يجدد نبض الحياة..!
ومع اكتمال القول، يبقى الكاريكاتور، هو العين الثالثة التي تلتقط كل ما هو بعيد عن العادي.. وهو فن الاختزال والسهل الممتنع…فهل وصلت حكايتنا..؟
رائد حليل