يحمل ” ثانوية أدبي” ويدرس الرياضيات للصف التاسع والموجهون لاحس ولا خبر..!
ريف دمشق || البعث ميديا- علي حسون:
في ظل النقص الحاصل للكادر التدريسي في مدارسنا وعدم المتابعة من القائمين على دائرة المناهج والتوجيه بتربية ريف دمشق يبدو أن بعض الإداريين ضالتهم في تحقيق مكاسب شخصية على حساب مستقبل الطلاب فما وصلنا من شكوى عن وجود مُدرس يحمل شهادة الثانوية (الفرع الأدبي) ويقوم بتدريس مادة الرياضيات للصفين الثامن والتاسع في احدى مدارس منطقة اشرفية صحنايا يثير الاستغراب والتساؤل عن كيفية تكليف هذا المدرس منذ بداية العام الدراسي الحالي، من دون متابعة من الموجهين المختصين وكيف تجرأت إدارة المدرسة على زج هذا المدرس الذي اشتكى منه الطلاب أكثر من مرة لكن الإجابة كانت بعدم وجود بديل وفق ما أكده الأهالي.
” البعث ميديا ” تابعت حقيقة الموضوع مع مدير المدرسة الذي نفى في البداية بأنه المدرس المشار إليه يدرس الرياضيات موضحاً أنه مكلف بالمعلوماتية فقط نظراً كون المدرسة المعنية بإجازة وتم إنهاء تكليفه عندما عادت من إجازتها.
ولكن بعد مواجهته بتأكيدات أهالي الطلاب حول تدريسه الرياضيات منذ اليوم الأول بالمدرسة، لم يخفِ وقتها المدير الأمر رامياً الكرة في ملعب الموجه المختص ودائرة المناهج كونهم على علم بالموضوع نتيجة عدم وجود مدرسين رياضيات.
موجه مادة الرياضيات بريف دمشق محمد الطيب درويش أكد أنه لم يعطي أي موافقة خطية بتكليف المدرس المذكور بمادة الرياضيات.
وكشف درويش عن نقص كبير بمدرسي الرياضيات في مدارس ريف دمشق في ظل قلة أعداد المعينين من المسابقة بالريف، إضافة إلى الأجر الزهيد جداً للساعة في التوكيل والتي لا تغطي اجرة نقل سرفيس للمدرس إلى المدرسة، مطالباً بإيجاد حلول سريعة لتغطية النقص الحاصل.
وبدورها مدير المجمع التربوي في الغوطة الغربية نوال دبور أكدت أن المجمع لم يمنح اي تكليف للمدرس المشار إليه بتدريس الرياضيات محملة مدير المدرسة المسؤولية بإدخاله إلى المدرسة وتكليفه بمادة الرياضيات.
ومع هذه الحادثة الغريبة يبقى من الضروري تدخل وزارة التربية بشكل فعلي وإيجاد الحلول بما يتعلق بتغطية النقص الحاصل في مدارسنا من جميع الاختصاصات وفق طرق وقرارات تؤمن الاستقرار وتحسن واقع المدرسين المعيشي كي لا تزيد الاستقالات والإجازات الطويلة من أجل الارتماء بحضن المدارس الخاصة.