ثقافة وفن

نضال سيجري… صوت الحزن مبحوح!

إنّ كلّ ما قيل عن إغماضة المسافةِ هُراء..
تنتابني نشوة الوقوف على أصابع المدى… كي أنجوَ من نومٍ على خدِ حزني..!
أتقاسمتَ التجاعيدَ..ليندى الجبين..؟
آه منك…بقيتُ كـ ياء النداءِ ألفظُ المنادى.. وأشهدُ بانشغالِ العيون..وأبحثُ بين أوراقِ الخدود ِ عن ملاذِ الدموع.. فكيف غفا الصدى وفاضت عناقيدُ السكون..؟!
يتدلى الصمت يا نضال من شَفة السكون الكئيب…فتنهضُ حكاياتُ الغيمِ بلا سطور رذاذ….
أنينٌ مسكونٌ بصخبِ الهطول..لا تسمحوا له أن يغادرَ محارةَ المطر..
نضال سيجري..في رحيلك يمرُ ألفُ شِهاب ليوقظَ حزنَ الليلِ ويستفحلَ صوتُ الفضاءِ كي يتوبَ الكلام..!
وهاهي ذي برقيات الذكرى تعيد للرحيل معاني اليقظة…تُبعدُ عطبَ غربتك عنّا…سنكتبُ جيداً..لأجلك على خشبة مسرحك كيف بكى الياسمين..وأُسدلتْ ستائرُ القلوب..!
” راحوا متل الحلم راحوا
راحوا متل الحلم راحوا
نضال .. مازال صداك يردد مع درويش رؤياه..
“كأنّني قدْ مِتُّ قبلَ الآن..
أعرفُ هذه الرؤيا..وأعرفُ
أنّني أمضي إلى ما لستُ أعرفُ…
رُبّما..ما زلتُ حيّاَ في مكانٍ ما.. وأعرفُ..”.

رائد خليل