اللعب عند الأطفال..أنواعه وأهميته
اللعب عنوان الطفولة منذ الأشهر الأولى إلى مرحلة المراهقة، وتختلف خلالها طريقة اللعب وطبيعة الألعاب وتأثيرها على نمو الطفل وتطور شخصيته، فاللعب أساسي لتنمية المهارات العقلية والجسدية وكذلك التواصل مع الآخرين.
أنواع اللعب عند الأطفال
اللعب التلقائي: وهي حركات الطفل في الأشهر الأولى التي لا هدف لها ولا معنى، إلا أنه يشعر بالمتعة عند القيام بها، كحركات اليدين والقدمين والرأس وإصدار بعض الأصوات، وهي مقدمة الطريق لاستكشاف اللعب في المستقبل، وهي ليست مصدر متعة للطفل فقط بل لكل من ينظر إليه.
اللعب الانفرادي: وهي المرحلة التي يبدأ بها الطفل بالاكتفاء الذاتي باللعب والمتعة منذ قدرته على حمل الأشياء والتفاعل معها واللعب بشكل مستقل، ويمكن أن تكون هذه الألعاب خشخيشات أو حيوانات محنطة أو من الألعاب التي تصدر صوت عند الضغط عليها، وهي الأكثر شيوعاً عند الأطفال من عمر السنة إلى ثلاث سنوات.
اللعب التقليدي: تبدأ مع بداية الوعي عند الطفل وهو تقليد ما يقوم به من حوله كالأطفال الذين يلعبون وتصرفات الأشخاص البالغين، ينتشر هذا النوع من اللعب عن الأطفال في عمر السنتين للأربع سنوات وهو شكل صحي ضمن رحلة اللعب عند الطفل ويبدأ الطفل من خلالها تعلم المفردات واستخدامها وتنمية مهاراته الخاصة.
اللعب المتوازي: وهو لعب الطفل مع طفل آخر لكن دون مشاركة مثل جلوس الأخوة في نفس الغرفة للعب لكن كل منهم يلعب بشكل مستقل بمتعة مستقلة، ورغم عدم وجود تواصل بينهم خلال اللعب إلى أنهم يتعلمون من بعضهم البعض، تبدأ هذه المرحلة من عمر السنتين وتساعد الطفل في الانتقال لمراحل اللعب الأخرى.
اللعب الجماعي: وهي تتلي مرحلة اللعب المتوازي حيث يبدأ الطفل بمشاركة أقرانه في اللعب تبدأ في عمر أربع سنوات، يساعد هذا النوع من اللعب في تنمية العديد من المهارات مثل التواصل وتكوين العلاقات وحل المشكلات.
اللعب التعاوني: وهو النوع التفاعلي من اللعب حيث يلعب الأطفال مع بعضهم ضمن مجموعات من الأطفال كحل الألغاز معاً وينشط هذا النوع من اللعب بعد عمر الأربع سنوات، وهنا تبدأ مهارات الطفل بالدخول لحيز التنفيذ.
اللعب التنافسي: بمجرد تعلم الطفل اللعب التعاوني سوف يبدأ بتجريب أنواع أخرى من اللعب وهي التنافس في الألعاب التي تهدف للفوز أو الخسارة، يتيح هذا النوع من الألعاب للطفل بالتفكير وتنمية المهارات البدنية والعقلية والتنظيم الحركي والقدرة على التعامل مع الهزيمة.
اللعب الرياضي: ويتضمن الألعاب المرتبطة بالأنشطة البدنية كركوب الدراجة ورمي الكرة ينمي هذا النوع من اللعب المهارات الحركية واللياقة البدنية، وهي في مراحل متقدمة من الطفولة وقد تستمر للمراهقة مثل لعب الورق.
اللعب الفني: وهي تعلم الفنون كالرسم والعزف والرقص، يدعم الخيال عند الطفل بالإضافة للمرح وتفريغ الطاقة السلبية والتعبير عن النفس من خلالها، فهو نوع رائع من أنواع اللعب.
أهمية اللعب عند الأطفال
تنمية الصحة الجسدية: أثناء اللعب يتعلم الأطفال التوازن والحركة ومحاولة رفع الأشياء وبالتالي تنمية المهارات الحركية الأساسية، كما تساعد الألعاب البدنية في بناء جسم قوي من خلال تقوية العضلات والأعصاب ما يسرع قدرته على المشي وتمده في مراحل عمرية متقدمة بلياقة بدنية جيدة والقدرة على التحمل والتنسيق، كما يحافظ على صحة الجسم ونشاطه بشكل عام، وتشمل هذه الألعاب القفز والجري وركوب الدراجة.
تنمية المهارات الاجتماعية: قد يساعد اللعب في تطوير المهارات الاجتماعية عند الطفل من خلال التفاعل السمعي والبصري مع الآخرين وكذلك معرفة كيفية التعبير عن أنفسهم، ومع مرور الوقت سيساعد اللعب في تطوير هوية الطفل الخاصة وزيادة قدرته على تكوين الصداقات والتعاون مع الآخرين مثل الألعاب الجماعية ككرة القدم والتمثيل وتبادل الأدوار.
تنمية مهارات التواصل: يتعلم الطفل خلال اللعب مفردات جديدة تساعد في تنمية مهارات التواصل مع الآخرين بطرق أكثر سلاسة مع الوقت، كما يساعد اللعب في الانخراط مع مجموعة من الأشخاص والتعامل معهم وهو عامل مهم لزيادة قدرته على التواصل مع الآخرين.
تنمية الإدراك: يكتسب الأطفال المعارف من خلال اللعب، حيث يمارسون قدرتهم على التفكير والتذكر وإيجاد الحلول وبالتالي تنمية الإدراك، عن طريق تحفيز الحواس خلال اللعب وتمييز الألوان والأصوات واتباعها والتفاعل معها، كما يساعد الأطفال في إدراك المجتمع المحيط ومعرفة ما يدور من حولهم.
الحفاظ على الصحة النفسية: يعزز اللعب الصحة النفسية عند الطفل، لكونها مصدر الرفاهية الأساسي بالنسبة له وخاصة قبل الدخول في المراحل الدراسية هذا أولاً، وثانياً ثبتت فعالية اللعب في الخفض من التوتر حيث أن ممارسة اللعب الممتع لدى الطفل يزيد من إفراز الإندروفين الذي يعزز الشعور بالراحة.
تعزيز المشاعر الإيجابية: أثبتت الدراسات أن اللعب يعزز المشاعر الإيجابية عند الأطفال الذين يأخذون حقهم في اللعب فيكونون أكثر سعادة وحباً لأنفسهم وأكثر قدرة على التعامل مع المشاعر المختلفة التي يتعرضون لها كالغضب والإحباط والتعامل مع مشاكلهم، كما يعتبر اللعب طريقة لتفريغ الطاقة السلبية التي قد يتعرضون لها بشكل مذهل.
المصدر: مواقع متخصصة