بيان صادر عن اتحاد علماء بلاد الشام حول انتهاكات الصهاينة لحرمة المسجد الأقصى
قال الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله :
﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾
[ الإسراء: 1]
لاتزال انتهاكات الصهاينة المجرمين أحفاد قتلة الأنبياء والمفسدين في الأرض للمقدسات والحرمات تتوالى أمام أعين الناس والمجتمع الدولي دون رادع أو زاجر ، حيثُ تستمر جرائمهم بحق البشر والحجر وأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية، إمعاناً في تحدي مشاعر المسلمين والمسيحيين والإساءة لمعتقداتهم ومقدساتهم، فلا يحفظون عهداً ولا يرعون ميثاقاً ولا ينقادون لأي عرف أرضي أو شرع سماوي أو قانون دولي، حيث كانوا وسيظلونَ كما وصفهم الله في القرآن الكريم إذ قال : ( فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً)
[ سورة المائدة: ١٣]
إن اتحاد علماء بلاد الشام إذ يدين ويستنكر بأشد العبارات الجريمة القذرة التي يرتكبها الصهاينة مراراً وتكراراً في اقتحام طهر وقداسة المسجد الأقصى المبارك، فإنه يؤكد على حرمة وعظمة المسجد الأقصى ومكانته في قلوب المسلمين جميعاً حول العالم، فهو المسجد الذي توالى عليه الأنبياء وأسري إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنه شعّت البركة إلى أرجاء بلاد الشام، كما قال الله في سورة الأسراء :(الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ) [ الإسراء ١]
كما يعرب اتحاد علماء بلاد الشام عن استهجانه واستغرابه للصمت المريب والتواطؤ المخزي لكثير من دول العالم التي تدّعي الحرية واحترام حقوق الإنسان في التعبد وممارسة الشعائر الدينية، حيث تظهر مثل هذه الممارسات اشتراكهم في هذه الجريمة النكراء، ويؤكد الاتحاد على أن الحق سينتصر مهما تكالبت عليه الخصوم واجتمع عليه أهل الباطل تصديقاً لقول الله عز وجل : (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا) [ الإسراء ٨١]
دمشق في ١١/ جمادى الآخر/١٤٤٤
الموافق ل ٤/كانون الثاني/٢٠٢٣
اتحاد علماء بلاد الشام