الزلزالالشريط الاخباريسلايدسورية

نداءات “ارفعوا العقوبات عن سورية” .. هل يسمعها مدعوا الإنسانية؟!

مع استمرار تداعيات الفاجعة التي حلت على عدد من المحافظات السورية، نتيجة الزلزال الذي ضرب منطقة لواء اسكندرون، فجر الاثنين، خرج اليوم رئيس مجلس الوزراء، المهندس حسين عرنوس، ليعلن عن أن الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها محافظة اللاذقية قد تؤدي لإعلانها منطقة منكوبة، ولربما حلب أيضاً، وذلك بحسب الأخبار والصور المتداولة التي تظهر هول الكارثة.

وقبله كان رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، المهندس خالد حبوباتي، قد صرح بأن نقص المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لرفع الأنقاض آثر على عمليات الإنقاذ، لاسيما وأن هناك أبنية كثيرة لازال مهددة بالانيهار، محذراً من أن أعداد الوفيات ستزداد والنتائج قد تكون كارثية، فيما لو رُفعت العقوبات التي تقييد الاستجابة.

دعوات حبوباتي سبقتها حملة واسعة للسوريين في الداخل والخارج لرفع العقوبات عن بلادهم، حيث تصدر هاشتاغ ارفعوا العقوبات عن سورية، باللغتين العربية والإنكليزية، مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبح تريند، ليس في سورية فقط، بل بالوطن العربي كله، وحتى في العالم.

السوريون بدؤوا بالتحرك منذ ساعات الفاجعة الأولى، كلٌ من موقعه لمساعدة أهله في عموم البلاد، سواء بشكل مادي أو عبر الحملات الرقمية لرفع العقوبات، إذ كان هناك انتشار كبير للهاشتاغ المذكور على كل الصفحات العامة والخاصة، وبشكل أكبر على صفحات المشاهير في العالم، من سياسيين وفنانين ورياضيين، ممن لهم التأثير على الرأي العام العالمي.

هاشتاغ ارفعوا العقوبات عن سورية، وصل إلى البيت الأبيض وقصر الإليزيه، واقتحم السورييون صفحات رؤساء تلك الدول وقادتها ونشروا تعليقاتهم المتضمنة للوسم الخاصة بحملة رفع العقوبات، ووفقاً لإحدى الإحصائيات، وصل عدد المشاركات على صفحة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إلى أكثر من 70 ألف تعليق.

ولكن إنسانية البيت الأبيض كاذبة وزائفة، تتكشف مع كل فاجعة إنسانية طبيعية، وكارثة مصطنعة من قبل مرتزقته، فقد عمدت إدارة صفحة الرئيس الأمريكي إلى حذف العديد من التعليقات وحظر الكثير من المعلقين وتقييد تفاعلهم، لإسكات أصواتهم، خاصة وأن مسؤولي الإدارة الأمريكية يحاولون تضليل الرأي العام العالمي، بأنه لا يوجد ما يمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين عبر “قيصر”، هذا القانون الذي وضع لمنع السوريين في الداخل من لحصول على الغذاء والدواء والطاقة.

وفي هذا السياق، أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، ألينا دوهان، المعنية بإعداد تقرير خاص حول أثر التدابير أحادية الجاني على حقوق الإنسان، عن صدمتها عندما شاهدت الأثر الهائل والواسع النطاق لتلك الإجراءات، بسبب ما وصفته بالتدابير القسرية أحادية الجانب المفروضة على سورية، مشيرة إلى أنها تزيد وتطيل أمد الدمار والمعاناة.

المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي للتخفيف من معاناة الأهالي في المناطق المنكوبة، إذ يجب التركيز على تعبات الكارثة وكيفية التعامل معها في المرحلة اللاحقة، خاصة فيما يتعلق بتأمين الاستقرار المادي والنفسي للضحايا، وذلك بحسب العديد من الخبراء والاخصائيين، والمساعدة الحقيقية التي يحتاجها السوريون الآن وبشدة هي رفع العقوبات القسرية والمجحفة على بلدهم..

#ارفعوا_العقوبات_عن_سورية

#StopSenctionsOnSyrian

#SSOS

متابعة – رغد خضور