تبرّعات المشاهير.. هل من داعٍ لذكرها بالرقم؟
تابعنا على وسائل التواصل الاجتماعي أسماء لنجوم الدراما والفنانين الذين تبرعوا لصالح الأهالي في المناطق السورية المنكوبة، ولكن اللافت ذكر المبالغ الذي يرى البعض أنه لا مبرر له لما فيه من إحراج لنسبة لا بأس بها من زملائهم الفنانين الذين يرغبون بالتبرع وفق إمكانياتهم المادية.
الفنان غسان مسعود تبرّع عبر منظمة الهلال الأحمر العربي السوري لصالح الأهالي في المناطق المنكوبة جراء الزلزال ولكن في ذات الوقت رفض الإعلان عن المبلغ الذي تبرع به قائلاً “أنا أحترم وأقدر كل من أعلن عن المبلغ الذي قدمه، لكن بالمقابل كنت أشعر أن هذه الطريقة تسبب بعض الحرج لنسبة لا يستهان بها من زملائنا وزميلاتنا الذين يشتغلون ليل نهار ليؤمنوا كفاف يومهم، فلو تبرع أحدهم بـ 50 ألف أو 100 ألف سيكون هذا أمراً رائعاً وسيشكل فارقاً، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها”.
وأضاف مسعود “السوريون اليوم كل السوريين في الداخل والخارج وفي كل بقاع العالم يخرجون من هذا الامتحان القاسي والصعب بدرجة شرف، جميعهم يبادرون ويساندون ويدعمون بعضهم بعضاً كل بطريقته وحسب استطاعته وقدرته. إنهم يقدمون مثالاً رائعاً لشعب يستحق دائماً أن يكون عظيماً”.
كانت هذه وجهة نظر الفنان مسعود، وقد يتفق معه الكثيرون، فالمساهمات المادية والعينية كانت ضرورية لأن الناس في المحافظات المنكوبة حلب واللاذقية وحماة ليست بحاجة لطبطة على الأكتاف أو لصف المزيد من الكلام واللقاءات وغيرها، هم بحاجة لوقفة حقيقة، كل حسب قدرته وإمكانياته وخير مثال المبادرات الفردية التي انطلقت من بعض المحافظات على الدراجات النارية محملة بأكياس ثياب ومعونة للأهالي المتضررين ناهيك عن كيس الرز الذي تبرع به أحدهم قائلا لا أملك أكثر من ذلك ولكن رغبتي أن أساهم بشيء وهذا ما أملكه، يثبت صدق الأفعال، فلو أن كل منا تبرع وفق إمكانيته وحسب استطاعته سيحدث هذا فارق فكما يقول المثل “بحصة بتسند جرّة”.
البعث ميديا – متابعة ليندا تلي