بادر بالعطاء.. خطوات من أهالي مصياف لمتضرري الزلزال
في البداية كان حبهم لمدينتهم ورغبتهم بإدخال الفرح إلى قلوب أهلها الدافع الأول لتأسيس فريقهم، الذي بدؤوه بخطوات صغيرة ضمن منطقة مصياف كان لها أثرها الكبير، ومنها انطلقوا إلى باقي المحافظات لتقديم يد العون لكل محتاج، وبمختلف الأزمات.
فريق خطوات الطبي الإغاثي، الاسم الذي عُرف به بعد جائحة كورونا، كان من ضمن المبادرين منذ اللحظات الأولى للزلزال الذي هز محافظات حلب واللاذقية وحماة، حيث استنفر كامل كوادره ومتطوعيه، ووضع كل إمكانياته لتقديم المساعدة لمتضرري الزلزال في تلك المناطق.
البداية كانت من تسيير ميكروباص خاص بجمعية مصياف الخيرية، لنقل جميع طلاب مصياف وريفها المتواجدين في اللاذقية والراغبين بالعودة إلى منازلهم، وذلك بعد تعطل حركة السير في المحافظة نتيجة الأضرار التي لحقت بها جراء الزلزال.
الفريق بادر، بالتعاون والتنسيق مع الجمعية، بجمع تبرعات عينية ومادية، من ألبسة وأغذية ومستلزمات الأطفال والأدوية، وفقاً لما ذكره مدير الفريق، محمد حمامة، لـ”البعث ميديا”، من أجل توزيعها على الأهالي المتضررين في اللاذقية وحلب وجبلة بشكل أساسي، وأيضاً في منطقة الغاب.
ومحملين بكميات من الأدوية وحوالي 200 سلة غذائية، إضافة للألبسة والأغطية وحليب الأطفال، توجه أعضاء الفريق، بحسب حمامة، إلى منطقة جبلة، وزاروا مراكز الإيواء فيها وقدموا المساعدة للأهالي المتواجدين هناك.
وكانت حلب وجهتهم الثانية، إذ عملوا على التشبيك مع جمعية من أجل حلب لتقديم المساعدة في المحافظة، حيث غطى الفريق مدرسة عبد الرحمن الداخل، التي اتُخذت كمركز لإيواء الأهالي الناجين، ولفت مدير خطوات إلى ميزة قدمها أعضاء جمعية من أجل حلب، من خلال إنشاء رابط لنشر كل التحديثات حول بيانات المتضررين وأعدادهم وعمل فرق الإنقاذ والهلال الأحمر العربي السوري.
مدير خطوات، أشار إلى أنه تم تقسيم المهام بين المتطوعين للعمل في المركز، من دراسة الحالة على أرض الواقع وتقدير حاجات كل العائلات، والتي تقدر بحوالي 130 عائلة، من مواد غذائية وألبسة وأغطية وأدوية، وبعد ذلك تم العمل على تسليم حاجيات الأسر وفقاً لما يتناسب مع أوضاعها، سواء كان عدد الأطفال فيها أكثر، مع مراعاة الفروقات بين الأفراد من لباس وأدوية وغيرها.
لطالما كان التعويل على طاقات الشباب في خدمة مجتمعاتهم، واليوم نحن نرى أولئك الشباب المتلهفين لمساعدة بلدهم المنكوب، وتقديم الإغاثة لكل محتاج أينما كان، وفريق خطوات، سابقاً، وخطوات الطبي الإغاثي، حالياً، مشهود له بتلبيته للنداء عند الحاجة ومسارعته ليكون من أوائل المبادرين بأي عمل إنساني يخدم أبناء بلدهم.
البعث ميديا – رغد خضور