الخارجية: العدوان الإسرائيلي على سورية جاء في وقت تلملم فيه جراحها بمواجهة الزلزال ويتزامن مع اعتداءات تنظيم “داعش” الإرهابي
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أنه في الوقت الذي كانت فيه سورية تلملم جراحها وتدفن شهداءها وتتلقى الدعم الإنساني الدولي في مواجهة الزلزال المدمر الذي تعرضت له، شن كيان الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جوياً استهدف أحياء سكنية في مدينة دمشق، مشيرة إلى أن العدوان يشكل تهديداً صريحاً للسلم والأمن في المنطقة ويستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.
وقالت الوزارة في رسالة اليوم إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تلقت سانا على نسخة منها: في الوقت الذي كانت فيه سورية تلملم جراحها وتدفن شهداءها وتتلقى التعازي والتعاطف والدعم الإنساني الدولي في مواجهة الزلزال المدمر الذي تعرضت له في السادس من الشهر الجاري، شن كيان الاحتلال الإسرائيلي في تمام الساعة 12:22 من فجر اليوم عدواناً جوياً باستخدام الصواريخ استهدف أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين في مدينة دمشق، وأدى في حصيلة أولية إلى ارتقاء 5 شهداء، وإصابة 15 مدنياً بعضها حرجة، وتدمير عدد من المنازل وإلحاق أضرار مادية بعدد من الأحياء السكنية والمراكز التعليمية، منها المعهد التقني للفنون التطبيقية والمعهد المتوسط للآثار في قلعة دمشق.
وأشارت الخارجية إلى أن هذا العدوان الإرهابي يأتي في سياق الاستهداف الإسرائيلي الممنهج لأهداف مدنية سورية من منازل ومراكز خدمية ومطارات وموانئ، وترويع المدنيين السوريين الذين لا يزالون يعانون من الآثار الكارثية التي خلفها الزلزال، ويعملون لدعم المتضررين منه، كما يتزامن مع الاعتداءات الإرهابية التي قام بها تنظيم (داعش) الإرهابي على مدى الأيام الماضية، وأدت إلى استشهاد عشرات المدنيين العزل خلال قيامهم بجني الكمأة في ريف محافظة حمص الشرقي، الأمر الذي يثبت مجدداً التنسيق القوي والعلاقة الوثيقة بين اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وبقايا هذا التنظيم الإرهابي لزعزعة أمن سورية واستقرارها.
وأوضحت الوزارة أن مواصلة الحكومة الإسرائيلية الإرهابية اعتداءاتها الوحشية سعيا لتصدير أزماتها الداخلية والتغطية على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي ومبادئ وأحكام ميثاق الأمم المتحدة، وجرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني والسوري تمثل تهديداً صريحاً للسلم والأمن في المنطقة، وتستدعي تحركاً دولياً عاجلاً لوقف الأعمال العدوانية الإسرائيلية التي تطول الأحياء السكنية والمرافق والبنى المدنية السورية، وتشكل جرائم حرب موصوفة.
وقالت الخارجية: إن سورية إذ تلفت انتباهكم إلى هذا العدوان الأخير تتوقع من الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن إدانة الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية واتخاذ الإجراءات اللازمة لردعها ومساءلة ومعاقبة مرتكبيها وضمان عدم تكرارها، وتجدد مطالبتها حلفاء (إسرائيل) وداعميها بالكف عن عرقلة قيام مجلس الأمن بمسؤولياته الأساسية لوقف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي والتنظيمات الإرهابية وضمان المساءلة عنها.