” كلية طب الأسنان” تعتمد التقنيات الافتراضية في عملها
دمشق _ حياة عيسى
بالرغم من السنوات العجاف والحصار الجائر والكوارث الطبيعية الأخيرة المتمثلة بالزلزال، إلا أن كلية طب الاسنان في جامعة دمشق مازالت مستمرة بالدراسة والتمحيص في مجال العمليات النوعية والنادرة بهدف المحافظة على السوية العلمية.
عميد كلية طب الأسنان الدكتور خلدون درويش بين في تصريح خاص لـ “البعث ميديا” أن الكلية كانت قد بدأت منذ حوالي الخمس سنوات بعمليات تصنف ضمن العمليات النادرة تتم بالتقنية الافتراضية على الكمبيوتر ولكن بدايتها كانت خجولة ريثما وصلت إلى ما هي عليه حالياً، نتيجة التجارب والدراسات، حيث يتم تصنيع الفك المصاب وطباعته وتصنيعه بالطابعة ثلاثية الأبعاد وهي عبارة عن تقنية تعمل على تصنيع الجزء المعوض من مادة “التيتانيوم” بطريقة التصنيع بالإضافة، وبعدها تتم معالجته وتعقيم سطحه للتركيب المباشر فور الانتهاء من قص الفك المصاب.
وتابع درويش أن الطريقة الجديدة يتم العمل عليها حالياً وتتمثل بمحاولة إجراء العمل الجراحي بشكل افتراضي على الكمبيوتر، حيث يتم تصميم أماكن القطع والأجزاء المعوضة التي من شأنها تعويض الأماكن المفقودة في الفك والضياع المادي، لاسيما في حال ضياع أكثر من ثلثي الفك السفلي نتيجة ورم فكي كبير، وهنا سيكون هناك تحدي تجميلي كبير، بواسطة التقنيات الجديدة اي عبر تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد الذي ساهم بالمساعدة بتصنيع الجزء المعوض ليتم تركيبه أثناء العمل الجراحي بعد قص واستئصال الورم، والجزء المصاب ويتم تعويضه بشكل مباشر، مع الحرص على المحافظة على وظائف الفك السفلي، لافتاً أن أهمية تلك العملية تأتي من التداخل على الهيكل الوجهي والتي تعتبر من العمليات التي تحتوي على تحديات كبيرة ومن تلك التحديات تحديات مرضية لإزالة الحالة المرضية بشكل جيد بالتزامن مع التحديات الوظيفية والتجميلية، أي أن المنطقة التي تحتوي على وظائف متعددة للمحافظة عليها، (وظائف الفك، البلع، النطق، لاسيما أن منطقة الوجه تعتبر منطقة مكشوفة و منطقة تواصل بشري مباشر لذلك من الهام جداً وخاصة عند الإناث لتقليل مقدار التشوه إلى الحد الأدنى.
يشار إلى أن الحالة التي يتم العمل عليها حالياً لورم بالفك السفلي ناكس لعدة مرات وهي إجراء جراحي لمرة واحدة لا يحتاج لتداخل جراحي آخر، وبهذه الطريقة يكون هناك حماية للمريض من التعرض لعدة عمليات من تطعيم عظمي وغيرها.