الزلزالمحليات

5253 متبرعاً بالدم في مركز جامعة دمشق لغاية الآن لمصابي الزلازل

حملات عديدة قامت بها المؤسسات والوزارت والمؤسسات التطوعية والأفراد لصالح المصابين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في 6 من شباط الجاري.

نقيب صيادلة دمشق ومديرة مركز جامعة دمشق لنقل الدم الدكتورة عليا الأسد قالت في حديث لـ ” البعث ميديا” أن الدم هو الحياة ونهر العطاء الذي لا ينض، ومنذ اللحظات الأولى للزلزال ولغاية الآن تستمر حملات التبرع بالدم لمصابي الزلزال، منوهة إلى أن فكرة التبرع بالدم فيها مساعدة وإنقاذ لحياة الناس بمعنى “نقطة من دمك تنقذ الحياة”، وكما هو معلوم أنه نتيجة الزلزال هناك كثيرون في المستشفيات فقدوا الدماء وخاصة من الأطفال والنساء.

وبينت د. علياء أنه بلغ عدد المتبرعين في مركز جامعة دمشق لغاية الـ20 من هذا الشهر (5253) متبرع ، مشيرة إلى أن أحزاب واتحادات ومتطوعين وفئات عمرية مختلفة توافدوت إلى المركز للتبرع لإخوتهم في المحافظات السورية في مصابهم الأليم ، فقطرة الدم التي يتبرع بها أحدهم ستحيي مريضاً بحاجة لها.

وفي لقاءات مع بعض المتبرعين قال المتبرع ماهر: دافع التبرع بالدم يجب أن يكون دافع للجميع، لعلى وعسى أن يكون هذا الدم شفاء لمن خرج من الأنقاض.

وبعد تبرعها بالدم، قالت نهى : إن هذا التبرع يأتي لإنقاذ حياة أناس آخرين خصوصاً أن الحاجة إلى الدم والعمليات الجراحية أكبر لهؤلاء الذين خرجوا أحياء (من تحت الأنقاض)، ودعت كل من يستطيع التبرع “ألا يُقصر في ذلك”، مشددة على أنه “عمل إنساني”.

وبالعودة للدكتور علياء فقد بينت أن مركز جامعة دمشق من أهم مراكز نقل الدم الموجودة في سورية، والبالغ عددها 25 مركزاً تغطي جميع أنحاء الوطن، مهمتها تأمين وحدات الدم السليمة الخالية من الأمراض المنتقلة بالدم، إلى من يحتاجها من المواطنين في المشافي سواء العامة أم الخاصة، ويصل الدم إلى المواطن في مشافي الدولة مجاناً، أما المشافي الخاصة فيقدم بسعر رمزي لا يغطي قيمة التحاليل التي تجري على كيس الدم.
وذكرت الأسد أن مركز جامعة دمشق لنقل الدم يعد من المراكز المتطورة، التي تقدم الكثير من الخدمات للمواطنين، سواء منهم من يحتاج إلى نقل دم متكرر، من حيث التنميط والفلترة, وما إلى ذلك من خدمات لا تتوافر في مراكز أخرى نوعية.
وبلغ عدد المتبرعين خلال عام 2022 ( 23949) وأشارت الأسد أن جامعة دمشق تقوم بتوفير الدعم الدائم للمركز على مختلف الصعد لتبقى الخدمات المقدمة للمواطنين في مستوى عالٍ من حيث الأمان الذي يفترض أن يتمتع به الدم، فهناك مستوى لبنوك الدم يجب ألا نقبل بالتخلي عنه، فالدم هو أمن وطني يجب أن يتمتع بسلامته كل مريض يحتاجه .

البعث ميديا – ميس خليل