ثقافة وفن

أروقة الكلام.. أن يعيش الإنسان الشعر أفضل من أن يكتبه..!

أن يعيش الإنسان الشعر أفضل من أن يكتبه..!
ولكن للكلمة غواية لا توصف…وانعتاق وتجليات موصوفة، تختزل حكايات ممسوسة بألوان قزح..
حالات تعلو بمقامات مقروءة على ضوء الحكاية.. وفي الكلمات، اشتباك أضداد، تتصارع في فضاء التساؤل المشروع..وتترك للومضة لعبة التداخل تشكيلاً كلامياً يفترض الحرية سبيلاً.
هذا هو سر العلاقة بالكلمة…سرٌ في بئر عميقة الدلالات.
الشعر، الكلمة،..حلمان مستجابان..وذاكرتان تمخران عباب التمني ولهذا..نفرشُ لهما مسرحاً مضمّخاً بألف تعويذة لنبعد عنا مشقة الحياة..!
في الكلمة نجاري الممكن في فصاحة الصباح، ونعزف على وتريات الشغف المعجونة بألف غناء.
في الكلمة، جواب ممتد منذ ألفين وبوح.. ونزولاً عند رغبة الضلوع ورعش الأصابع، سنسأل الوريد عما سقى..وسنسأل عن تقريظ العصافير الدورية التي علمتنا زقزقة الإسراء إلى أقصى الدهشة…وجذرت فينا اشتهاء البرق المنسكب في خرائط أمكنتنا..
في الكلمة، نعيد للقصيدة أنفاسها..وللحياة ياء الاحتمال..نعيد للحزن نونه.. كي نفرش انشغال القافية على مساحة أنْ نكون…
ليتكم ما زنّرتم خصر تاريخي..
هجيع الوقت يحملني على كتف حكمته..
أرمّم بعضي لتلتصق صورتي..
تسكبون المزاج بين كفَّي آهاتي..
تراودني قساوة الريح فيكم..
يا أجمل صفير…
دعْكم من هبوب الغائبين
ودعوني أسمّي أشلاءكم بأسمائي..
هأنذا أكابر كغمد مكره (لا بطل)..
سأعلنُ الخطايا أروقتي..
وأدسّ السم في فناجين العرّافات
وأعقد حاجبي لتنضج ملامحي.. آه.. لو علمتْ الخسارة بي..
لابتكرتْ قصيدة أوجاع..
ورشّت على ثياب الفراغ عطر المطاف..!
كيف يكون الصدى بلا مطر
و برد واديكم على سطر راحل يتهدّل..؟
العابرة تمكث في تعبي
وتعبي للعابرات جرف يمارس طقوس الرذاذ
لتورق الجرار الفادحات..
إيه.. سبحان من غيَّر الأحوال..
إيه.. سبحان من ردَّ خسائر طبعي
وسحب بساط الفرح من أراجيح عيدي..!

رائد خليل