السمنة ..مشكلة شائعة ولابد من الدعم النفسي

الوزن الزائد هو سمة من سمات العصر الذي نعيشه وهو مشكلة من مشاكل المجتمع التي يتعرض لها كافة الافراد على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم، ويجب علينا الوقوف عند الأسباب والبحث عن الحلول والطرق المناسبة للوقاية منها، وتعد السمنة مصدرا للقلق لأن الوزن الزائد يزيد من خطر حدوث مشاكل صحية كثيرة.

في التعريف  

منظمة الصحة العالمية وضعت تعريفاً للسمنة على أنها تراكم مفرط أو غير طبيعي للدهون والذي يلحق الضرر بصحة الفرد. ويعدّ السبب الرئيسي لزيادة الوزن والسمنة: اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات الحرارية التي يحرقها.

السمنة هي زيادة في وزن الجسم وهذه الزيادة تعرَّف بثلاث طرق:

-زيادة الوزن بأن مؤشر كتلة الجسم يتراوح ما بين 25 – 29.9.

-وتُعرَّف السُّمنة بأن مؤشر كتلة الجسم يتراوح ما بين 30 – 39.9.

-أمّا السمنة الشديدة فتعرّف بأن مؤشر كتلة الجسم يكون 40 أو أعلى.

ومؤشر كتلة الجسم هو قيمة مشتقة من الوزن والطول وتم تعريف كتلة الجسم على انه كتلة الجسم مقسومة على مربع ارتفاع الجسم ويتم التعبير عنه بوحدات الناتجة عن الكتلة بالكيلوغرام وبالارتفاع بالأمتار، يمكن تحديد مؤشر كتلة الجسم باستخدام جدول أو مخطط يعرض مؤشر كتلة الجسم كدالة للكتلة والارتفاع باستخدام خطوط وألوان لفئات مؤشر كتلة الجسم المختلفة.

الأسباب

تتعدد الأسباب وتختلف باختلاف كل حالة كما اختلاف أسمائهم وطباعهم والسلوك بحد ذاته وهناك مجموعة من العوامل التي تكون بيئة خصبة للسمنة ومن أهمها:

1-النظام الغذائي: العادات الغذائية الخاطئة من أهم الأسباب التي تسبب زيادة مفرطة في الوزن، وللحد من تلك الزيادة يجب اتباع نظام غذائي متكامل يحتوي على كافة الاحتياجات العامة للجسم من معادن وفيتامينات ويمكن الاستعانة بطبيب مختص بالتغذية للتوجه والمساعدة ووضع البرنامج والخطة المناسبة.

2-الخمول وعدم ممارسة الرياضة أو أي نوع من الهوايات التي تعتمد على الحركة بالدرجة الأولى وكما تحتل الرياضة المرتبة الأولى بمحاربة شتى أنواع الامراض والاكتئاب.

3-التاريخ العائلي والجينات ومشاكل في الهرمونات أحيانا تكون العائلة السبب الأساسي للإصابة بالسمنة والوزن الزائد على هذا يجب يأخذ المصاب بالسمنة بعين الاعتبار العودة لتاريخ الأسرة من أجل إيجاد الحلول التي تناسب الحالة او حتى تلافيها بالمستقبل.

4-بعض الأدوية: هناك العديد من الحالات المرضية يكون العلاج استخدام مركبات دوائية تعمل على زيادة الوزن وفتح الشهية ولا سبيل للعلاج الا بتناول الجرعة المخصصة ومثال على ذلك ادوية للإنجاب وادوية لعلاج مشاكل الهرمونات.

العلاج

وتشمل أبرز الطرق العلاجية لمحاربة السمنة بكافة اشكالها أولاً وجوب معرفة السبب المباشر وراء هذا المرض الذي يتأثر بالكثير من الظروف ومن بعدها النظر للأسباب الغير مباشرة، ومن أحد اهم العلاجات هو اتباع أسلوب حياة جديد ويعتمد على نظام غذائي وممارسة الرياضة، وعلاج السمنة الدوائي باللجوء الى الطبيب المختص وشرح الحالة قبل تفشي المشكلة، وهناك علاجات جراحية في حالات معينة لابد من التدخل الجراحي في علاجها، واليوم باتت هذه العمليات متنوعة بحسب الحالة وبحسب توجيهات الطبيب يتم العمل على اجراء العمل الجراحي المناسب.

في النهاية يبدأ الأمر من الشخص المصاب بالسمنة ذاته ولكن من الضروري أن نكون محاطين بالأشخاص الايجابيين المساعدين والمساندين نفسياً ومعنوياً وإفشال أي محاولة للاستسلام وللعدول عن الهدف الأساسي مثلاً الام يجب ان تأخذ نفساً طويلاً لمساعدة الأبناء على تجاوز هذا الامر ويبقى اهتمام الاهل بشكل عام له الدور الأكبر للتخطي.. الصحة الجسدية ترتبط ارتباط وثيق بالصحة النفسية فهي الدافع فلابد من وجود بيئة حاضنة وداعمة.