“الزند- ذئبُ العاصي”..للبطولة أهلها
لا أحد ينكر النجاح الذي حصدته سلسلة الهيبة بأجزائها الخمسة، ولكن أن يبهرنا نجاح عمل منذ الحلقات الأولى فهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على حرفية المخرج وامتلاكه الأدوات الصحيحة التي مكّنته من ولادة هكذا شخصية، إضافة لعبقرية الحبكة التي خطّتها أنامل كاتب العمل.
ما إن انتهى المخرج سامر برقاوي من عرض سلسلته “الهيبة” بأجزائه الخمسة، حتى بدا الرهان واضحاً على نوعية وطبيعة العمل الذي سيُخرج الممثل تيم حسن من عباءة “جبل شيخ الجبل”، وكان السؤال المتداول بكثرة: أي سيناريو هذا الذي سيُنتَج ليبقى تيم حسن محافظاً على نجاحه الذي حصده أو ربما ليتفوق أكثر؟.
كانت الحلقات الأولى لمسلسل “الزند- ذئب العاصي” إجابة واضحة وصريحة لكل التساؤلات السابقة، ليس هذا فحسب بل كسب المسلسل الرهان ورجحت الكفّة لصالحه في سباق الأعمال الرمضانية لهذا العام.
فمن عبود الأزعر في الحارات الشعبية بمسلسل “الانتظار”، إلى الشاعر الوسيم في مسلسل “نزار قباني” انتهاءً بأكبر مهرّب ومالك للحدود بمسلسل “جبل” بأجزائه الخمسة، يأتينا اليوم بشخصية “عاصي” الرجل الثائر ضد الظلم والقهر ليحفر بصمة جديدة في تاريخ الدراما السورية.
للإنصاف والحق يقال إن مسلسل “الزند” عمل متكامل، يستحق الضجيج الذي رافق عرضه عبر منصات السوشيال ميديا، وخاصة بعد تصدّره التريند في عدد من البلدان العربية خاصة سورية ولبنان، ناهيك عن الإشادات الكثيرة والمتتالية من ممثلي ونجوم الدراما السورية عبر صفحاتهم الشخصية بأداء تيم حسن، وتحديداً ما كتبته النجمة سلاف فواخرجي على حسابها الشخصي على فيسبوك: “مسلسل الزند ذئب العاصي.. بداية رائعة بكل تفاصيلها، تنسيك تزاحم المسلسلات الرمضانية لتعيش في عمل فني حقيقي.. شكراً للقائمين عليه والعاملين به.. أتمنى أن يستمر بنفس بدايته ويزداد جمالاً ومتعة.. تيم العزيز، مكانك لا يملؤه غيرك.. للبطولة أهلها”.
يُذكر أن مسلسل “الزند–ذئب العاصي” تدور أحداثه إبّان الاحتلال العثماني لبلاد الشام، سيناريو عمر أبو سعدة وإنتاج شركة الصبّاح، وما يميّز المسلسل اللهجة الساحلية التي ينتمي إليها بطل العمل وأتقنها بحذافيرها.
البعث ميديا – ليندا تلي