سلايدمجتمع

السيدة أسماء الأسد تستقبل أبطال تحدي القراءة العربي وأهلهم والمنسقين والمشرفين على المسابقة

عشرة أقمار يتخذون من الكتاب صديقاً وخيرُ جليس لهم، كل واحد منهم مكتبة علم ومعرفة، أجمل ما فيهم كلماتُهم وتعابيرهم، وروحهم التي جعلَتها القراءة مرآة تعكس روعة الكلمات التي اختزنوها.. أبطال تحدي القراءة العربي على مستوى سورية للعام الماضي الذين تأهلوا إلى نهائيات المسابقة في دولة الإمارات العربية المتحدة استقبلتهم السيدة أسماء الأسد مع أهاليهم، واستقبلت أيضاً المنسقين الأوائل والمشرفين على المسابقة بحضور وزير التربية والمنسق العام لمسابقة تحدي القراءة العربي.

وقالت السيدة أسماء لهم: “ها أنتم اليوم جيلٌ يُعقَد عليه الرجاء ويكبُر معه الأمل، حافظ على لغته، يقرأ بها ويتعلم عبرها، ويكتب من خلالها، ينظر للمستقبل بعيون الحضارة والحداثة، وجذوره ضاربة في الأرض”.

وأكدت السيدة أسماء خلال اللقاء أيضاً أن التمسك بهذه الأرض يعني الدفاع عنها بكل ما تعنيه من حدود ولغة وهوية وتاريخ وثقافة، وأن التحدي الحقيقي الذي يجب أن نخوضَه دائماً، وليس فقط في المسابقات والمنافسات، هو ليس كم نقرأ؟ بل كيف نقرأ؟ كيف نجعل القراءة جسراً لإثراء المعارف، والتواصل مع التراث، وتثبيت الجذور الراسخة في التاريخ والحاضر، وبالتالي في المستقبل.

وخلال اللقاء تحدث الطلاب عن تجربتهم في هذه المسابقة وكيف كانت علاقتهم بالكتاب وكيف كان أهلهم والمنسقون إلى جانبهم في كل خطوة يشجعونهم، يساعدونهم، ويشاركونهم مراحل المسابقة وصولاً إلى النهائيات، وتحدثوا عن الصعوبات التي اعترضتهم خلال مشاركتهم في تحدي القراءة العربي وكيف تجاوزوها.

كما تحدث المنسقون عن تجربتهم على مدى عام كامل في مساندة الطلاب وتحفيزهم وتأمين متطلبات النجاح والفوز بالرغم من وجود الكثير من التحديات، وطرحوا أفكارهم للفترة القادمة فيما يخص القراءة وتحدي القراءة.

وجرى الحديث خلال اللقاء عن أمات الكتب التي يفيض بها الفكر والإرث العربي في مختلف المجالات العلمية والأدبية، وقالت السيدة أسماء: إن “التحدي هو كيف ننهل من أمات كتبنا، ونقرؤها قراءةً تليق بغِناها المعرفي والعلمي والأخلاقي، وتليق بجمالها وروعة الإبداع فيها، كيف نتعلم من عِبَرها فنحول الفكر الذي تضمه صفحاتها لوعي أعمق في العقول وأخلاق أسمى في النفوس، هذا هو التحدي الماثل أمامكم وأمام جيلكم، الذي كان وسيكون على عكس ما توقّعَه أعداؤنا ورسموا له أن يكون جيلاً متخلياً عن إرثه منسلخاً عن لغته وتاريخه وانتمائه”.