صحة

رائحة الفم الكريهة عند الأطفال..أسبابها وعلاجها

تقلق أمهات كثر من رائحة فم الأطفال الكريهة، والتي لا يجدن لها سبباً في مرات، حين يعتنين بنظافة أفواه أطفالهن، لكن الرائحة تبقى.

أسباب عدة تقف وراء رائحة فم الأطفال الكريهة، منها ما يرتبط بنظافة الفم، ومنها ما يرتبط بوجود اعتلالات صحية لدى الطفل، وتحديداً في اللوزتين والجهاز التنفسي.

 

أسباب رائحة فم الأطفال الكريهة:

وجود مشكلة في نظافة الفم وتعقيمه: احرصي على تنظيف فم الطفل جيداً من خلال الشاش النظيف إن كان لا يزال رضيعاً، وبفرشاة الأسنان والمعجون الخاص بالفئة العمرية لطفلكِ إن تجاوز مرحلة الرضاعة.

وجود بقايا أكل عالقة بين أسنان طفلكِ: لذا، تأكدي من كونكِ تنظفين ما بين الأسنان كذلك.

وجود التهاب في اللوزتين: يعاني أطفال كثر من مشاكل في اللوزتين واللحمية، ما ينتج عنه رائحة فم كريهة. احرصي على فحص لوزتيّ الطفل لدى الطبيب والتأكد من كون كل شيء سليم.

وجود مشكلة في لهاة الطفل: كأن تكون اللهاة متورمة وذات لون أحمر محتقن بشكل واضح أو أن يكون عالقاً عليها ما يشبه الشوائب. حينها، قد يشير هذا لوجود اعتلال في اللهاة ما يستدعي مراجعة الطبيب.

وجود مشاكل في الجهاز التنفسي لدى الطفل: كمثل وجود التهاب في القصبات الهوائية وما إلى ذلك من مشاكل تنفسية لا بد من تداركها لدى طبيب الأطفال والمختص بالصدرية.

التهابات الجيوب الأنفية: تأكدي من كون طفلكِ لا يعاني من التهاب في الجيوب الأنفية، وبوسعكِ الاستدلال على وجود هذا الالتهاب من خلال المخاط الأخضر.

جفاف الفم: لربما يكون الأمر عائداً لعدم وجود ترطيب كافٍ لفم طفلكِ؛ بسبب عدم شرب كميات كافية من الماء. تأكدي من كون طفلكِ يحصل على كمية كافية من الماء.

وجود جسم ما غريب: قد تستغربين هذا السبب لكنه وارد بقوة، أن يكون الطفل قد أدخل جسماً غريباً لأنفه فيما هو يلعب. تأكدي من سلامة أنف طفلكِ لدى الطبيب في حال اشتبهتِ بذلك.

التهابات الأذن والحلق والأنف: تأكدي من كون طفلكِ الذي يعاني من هذه المشكلة لا يعاني من التهابات في الأذن والحلق والأنف.

ارتجاع مريئي: قد يكون سبب رائحة الفم الكريهة لدى الطفل وجود ارتجاعات مريئية، وهي التي كثيراً ما تُحدِث هذه الحالة لدى الطفل لا سيما إن كان رضيعاً.

الحليب الاصطناعي: قد يكون مسبّباً لرائحة الفم الكريهة لدى الأطفال؛ ذلك أن بعض أنواعه تكون صعبة التحمل على الجهاز الهضمي للطفل.

تناوُل الأطعمة التي تملك رائحة قوية: من قبيل البصل والثوم والزنجبيل والحلبة وغيرها من أطعمة ذات رائحة قوية، قد تترك أثرها في أنفاس الطفل وعرقه وبوله كذلك.

 

كيف نعالج رائحة فم الأطفال؟

تكمن معالجة رائحة الفم الكريهة لدى الطفل من خلال إدراك الأسباب التي أفضت لهذه الرائحة الكريهة في الفم لديه.

في ما يلي بعض سبل علاج رائحة الفم الكريهة لدى الطفل:

تنظيف فم الطفل بعناية: من خلال اختيار معجون الأسنان المناسب لفئته العمرية، ومن خلال اختيار فرشاة أسنان جيدة للقيام بهذا الغرض، عدا عن تنظيف ما بين أسنانه؛ ذلك أن بقايا الطعام العالقة بين الأسنان قد تفضي لرائحة الفم الكريهة لدى الطفل.

الرضاعة الطبيعية: الخيار الأمثل للطفل؛ ذلك أن الحليب الاصطناعي قد يكون هو السبب في رائحة الفم الكريهة لدى الطفل؛ إذ قد يكون ثقيلاً على جهازه الهضمي.

علاج أي التهابات لدى الطفل: وتحديداً إن كان الالتهاب في اللوزتين أو اللهاة أو الأذن أو الأنف أو الجيوب الأنفية؛ ذلك أن هذه من مسبّبات رائحة الفم الكريهة لدى الطفل.

الحرص على الترطيب: من خلال شرب الماء بالقدر اللازم لعمر الطفل وعدم تركه ليصل فمه مرحلة الجفاف؛ إذ إلى جانب ضرر ذلك صحياً، فإنه يسبّب رائحة الفم الكريهة لدى الطفل.

التأكد من سلامة الجهاز التنفسي لدى الطفل: إذ قد تتسبّب المشاكل التنفسية لدى الطفل في حدوث رائحة الفم الكريهة لديه.

التأكد من سلامة الجهاز الهضمي لدى الطفل: إذ قد يكون الارتجاع المريئي سبباً في رائحة الفم الكريهة لدى الطفل. لذا، لا بد من التأكد من كون الجهاز الهضمي لدى الطفل سليم ومعافى بدءاً من فمه مروراً بمريئه وليس انتهاءً بمعدته وأمعائه.

 

 هل تستمر رائحة فم الأطفال بعد الكبر؟

يعتمد ذلك على المسبّب الذي أفضى أصلاً لرائحة الفم الكريهة لدى الطفل. إن كان السبب عابراً مثل نوعية الحليب الاصطناعي، فإنه مسبّب سيزول حتماً، بمجرد تغيير النوع أو ترك الرضاعة والاعتماد على الطعام العادي. لكن إن كان المسبّب متعلقاً باعتلال في الجهاز الهضمي مثلاً، فقد يؤدي هذا لاستمرار المشكلة وهي رائحة الفم الكريهة لدى الطفل ما لم تعالَج المشكلة من جذرها.

الارتجاع المريئي قد يبقى قائماً لعمر معين، مرتبط بالرضاعة في الغالب، ومن ثم يزول، وقد يكون قائماً لاحقاً، فتبقى رائحة الفم الكريهة لدى الطفل معه حتى يكبر.

لذا، فإن الحل الأمثل لرائحة الفم الكريهة لدى الطفل هي في علاج السبب الذي أفضى إليها؛ لئلا تستمر معه لاحقاً حين يكبر.

حين يكبر الطفل، ويغدو مراهقاً، قد تحدث رائحة فم كريهة لديه، وتتعدّد الأسباب حينها بين كونه لم يُعالَج من مسبّب الرائحة الكريهة للفم لديه منذ كان طفلا، وبين مسبّبات أخرى مثل التدخين أوتناوُل مشروبات الطاقة والمشروبات الكحولية التي قد تفضي لرائحة كريهة في الفم.

 

أسباب رائحة الفم الكريهة لدى الأطفال الرضّع:

تخمّر الحليب في فم الطفل وعلى لسانه ما يستدعي من الأم تنظيف لسان الطفل باستخدام شاش معقم تلفه حول أصبعها وتمسح به برفق لسان الطفل.

إشكالية ما في حليب الأم كأن يكون قوامه ثقيلاً على جهاز الطفل الهضمي.

إشكالية ما في الحليب الاصطناعي، ما يستدعي تغييره أو استشارة الطبيب حول ذلك أو العودة للرضاعة الطبيعية.

وجود أسباب أخرى لرائحة الفم الكريهة لدى الأطفال الرضّع مثل التهابات الحلق أو اللوزتين أو الجيوب الأنفية أو الأذن.

وجود مشكلة ما في جهاز الطفل الهضمي أو التنفسي، ما يستدعي عرضه على الطبيب للاطمئنان.

رائحة فم الأطفال الكريهة عند التسنين

يعاني بعض الأطفال من رائحة الفم الكريهة عند التسنين؛ بسبب أشياء كثيرة منها التهابات اللثة وتهيّجها، وبسبب التهابات الحلق أو اللوزتين أو الأذن أو الأنف والجيوب الأنفية، ما يؤدي بدوره لرائحة فم كريهة عند التسنين.

وقد يحدث أن يفقد الطفل شهيته عند حدوث التسنين، فيتسبّب ذلك بنوعٍ من الجفاف في فمه وحلقه، ما ينعكس بدوره على رائحة فم كريهة عند التسنين.

لذا، ينبغي النظر بدقة للمسبّب الذي يؤدي لرائحة الفم الكريهة لدى الطفل عند التسنين؛ لتلافيه وعلاجه، لا سيما إن بقيت رائحة الفم الكريهة لدى الطفل عند التسنين قائمة حتى حين تنتهي هذه المرحلة. حينها لا بد من البحث في أسباب رائحة الفم الكريهة عند التسنين.

المصدر: مواقع متخصصة