الشعب الحزبية تواصل عقد مؤتمراتها.. ساعاتي: إيلاء الجانب التنظيمي الحيّز الأوسع
البعث – محافظات
واصلت الشعب الحزبية في المحافظات عقد مؤتمراتها السنوية التي زخرت بمجموعة من المداخلات والمطالب الخدمية والحزبية والفكرية والتربوية ضمن أجواء إيجابية تعزيزاً لثقافة الحوار.
ففي اللاذقية (مروان حويجة)، عقدت الشعبتان الثانية في فرع جامعة تشرين، والمدينة الثالثة “العمالية” مؤتمريهما بحضور الرفيق الدكتور عمّار ساعاتي عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب الشباب.
ونقل الرفيق ساعاتي تحيّة ومحبّة السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب، إلى أعضاء المؤتمرين، وتمنيات قيادة الحزب لهم بالنجاح.
وأكّد الرفيق ساعاتي أهمية الثبات على المواقف والتمسّك بالثوابت خلف قيادة الرفيق الأمين العام، وتضحيات جيشنا الباسل وتلاحم وثبات شعبنا الأبي.
وشدّد على إيلاء الجانب التنظيمي الحيّز الأوسع والاهتمام الأكبر في المؤتمرات السنوية وفي التقارير المقدّمة، دون الانشغال في تفاصيل ومعطيات إدارية وبحثية وتعليمية وإنتاجية لها جهاتها المرجعية.
الرفيق المهندس هيثم إسماعيل، أمين الفرع، أوضح أن تفعيل التنظيم السكني أولوية تعمل عليها قيادة الفرع لتأمين مقرات للفرق الحزبية وفق الإمكانات المتاحة ومتابعة جميع جوانب النشاط الحزبي والشبابي والنقابي.
الرفيقة الدكتورة ميرنا دلالة، أمين فرع جامعة تشرين، ركّزت على تقييم الأداء في المؤتمرات بما يجري طرحه من مداخلات وأفكار ومقترحات في إطار عمل جماعي بين جميع فعاليات الجامعة.
محافظ اللاذقية المهندس عامر هلال، أكّد أنّ السلامة الإنشائية تلقى كل الاهتمام وأنّ هناك أسساً ولجاناً تتابع عملها، وأنّه تمّ اتخاذ كل الإجراءات لهدم الأبنية التي تهدّد السلامة العامة.
رئيس جامعة تشرين، الدكتور بسام حسن، أوضح أنّ السنة التحضيرية تمّت مناقشتها على مستوى الوزارة وهناك مطابقة مستمرة بما يخص الامتحانات لضبط أية حالة خلل، وتأمين مستلزمات العملية التعليمية والبحثية والتوسّع بافتتاح البرامج في الكليات الطبيّة.
الرفيق الدكتور جورج الريّس، عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبية، أورد بعض الملاحظات على التقريرين وضرورة تلاقيها بما يخص اللغة الإنشائية ولحظ مؤشرات التحصيل المالي واختيار المقترحات القابلة للتطبيق دون الإسهاب فيها.
وفي حماة (حسان المحمد – ذكاء أسعد – يارا ونوس)، اختتمت مؤتمرات الشعب الحزبية في المحافظة، حيث عقدت شعبتا سلمية وصوران مؤتمريهما السنويين، وذلك بحضور الرفيق مهدي دخل الله، عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام، والرفيق أشرف باشوري أمين الفرع والمحافظ الرفيق الدكتور محمود زنبوعة.
واستعرض الرفيق دخل الله الواقع السياسي والحزبي، مؤكداً أن التحوّلات الإيجابية الأخيرة تجاه سورية رسّخت واقع الانتصار، وأثبتت قوة موقفنا، مشيراً إلى الدور المحوري الذي لعبته سورية عبر صمودها وموقفها وحكمة قائدها السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام للحزب، في تغيّر القوى العالمية وظهور العالم المتعدّد الأقطاب.
وتركّزت مطالب أعضاء المؤتمر حول عددٍ من المواضيع الخدمية، وإعادة السلل الغذائية لذوي الشهداء، ودعم الزراعة، وترميم المدارس المتأثرة بالزلزال، وبعض المسائل التنظيمية، وتوثيق الحرب الشرسة على سورية عبر جميع الوسائل المتاحة.
بدوره، أجاب أمين الفرع على المداخلات، وأكّد أن قرار الفصل لغير المثبتين يحتاج إلى عمل كبير وأن المبرّرات غير واضحة وتحتاج لتدقيق، معتبراً أن عودة الارتباط مفتوحة ضمن حالات خاصة.
وبيّن محافظ حماة أن جميع المقترحات ضرورية ويجب إعطاؤها الأولوية، مبرّراً ضعف ضبط الأسعار بتراجع الإنتاج إلى جانب مشكلة الطاقة وعدم توفرها الأمر الذي انعكس على كل القطاعات.
وأكّد أن اهتمام الحكومة منصبّ على زراعة القمح لأنه محصول استراتيجي ومهم للأمن الغذائي، وبالنسبة لمازوت التدفئة سيستكمل تزويد المواطنين بمازوت التدفئة ومن المتوقع تنفيذها بنسبة 100% خلال الشهر الجاري، أما فيما يتعلق بمشكلة المياه فأوضح أن الحل النهائي والأمثل لسلمية وأريافها هو جر مياه الشومرية حيث تم توقيع اتفاقية مع مؤسسة الآغا خان التي بدورها تكفّلت بهذا الأمر، إضافة إلى العمل على تأمين زيادة وصل الكهرباء لخط الريف الشمالي لمعالجة نقص المياه.
وفي دمشق (بسام عمار)، بدأت الشعب الحزبية في فرع دمشق للحزب عقد مؤتمراتها السنوية، حيث عقدت الشعبة الأولى مؤتمرها بحضور الرفيق عمار السباعي، عضو القيادة المركزية رئيس المكتب الاقتصادي، وذلك في معهد الحرية بدمشق.
مداخلات أعضاء المؤتمر أشارت إلى ضرورة تأمين مقرات للفرق، ولا سيما الأحياء، وتأمين مستلزمات العمل وزيادة عدد المفرّغين في المؤسسات الحزبية ورفع قيمة تعويض التفرّغ، ومنح فترة جديدة لإعادة الارتباط وتجميد عضوية الرفاق المسافرين، وافتتاح نوادٍ شبابية اجتماعية والحدّ من هجرتهم وسدّ النقص الحاصل باليد العاملة في مختلف الوظائف، ولا سيما القطاع التربوي، وعقد مؤتمر وطني لتطوير التعليم وجودته، والتخفيف من ازدحام الشعب، إضافةً إلى إصلاح النظام الضريبي، وإعادة النظر بالقوانين الضريبية، ودعم الصناعة الوطنية وتأمين مستلزمات الإنتاج، وتحقيق العدالة في قانون البيوع العقارية ورسوم التسجيل العقاري، ودعم القطاع الحرفي.
الرفيق السباعي أشار إلى أن لمؤتمرات شعب الفرع خصوصيتها لأنها تضمّ رفاقاً أكفاء وأصحاب خبرة ولديهم الخبرة الكبيرة من جهة، ولكونها تحمل اسم مدينة دمشق التي تشغل بال صنّاع القرار في العالم، وهي محور الحراك السياسي العربي والدولي بسبب صمودها وانتصارها في الحرب الإرهابية التي تواجهها منذ اثني عشر عاماً والحصار الاقتصادي الظالم، وهذا الانتصار غيّر الخريطة السياسية الدولية، من جهة ثانية.
ولفت إلى أن سورية ومنذ بداية الحرب لم تساوم على سيادتها الوطنية وحرية قرارها، واليوم بعد هذا الانتصار لن تقبل بفرض ما يتعارض مع هذه السيادة، مؤكداً أهمية الحراك الدبلوماسي الذي نشهده الآن.
وأضاف: المؤتمر هو حصيلة جهد المؤسسة الحزبية، وبالتالي يجب أن يعكسه بالشكل المناسب ويخدم تطوير العمل الحزبي، وأن يكون هناك تجدّد دائم في إعداده شكلاً ومضموناً، وطرح القضايا والموضوعات بحرية وشفافية، وهو ما تؤكده القيادة دائماً، وأن يكون هناك تفصيل بالجانب التنظيمي ونقل تنظيم الرفاق إلى أماكن سكنهم ودراستهم وعملهم، مبيّناً أن القيادة وفي نهاية المؤتمرات تقوم بمناقشة ما تم طرحه وأخذ القرارات المناسبة بخصوصه.
وذكر الرفيق السباعي أن الموضوع الاقتصادي يتابع بشكل مستمر من القيادة، ويتم اتخاذ القرارات المناسبة بخصوصه رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجهه بسبب الحرب والحصار الاقتصادي الصعب، داعياً إلى ضرورة عدم الانجرار وراء ما يُكتب ويقال في وسائل التواصل الاجتماعي وهدفه إضعاف هيبة الدولة، وأن تكون مواقع القيادة ووزارات الدولة مصدراً للحصول على المعلومة، مشيداً بالتقرير المقدّم والحالة التنظيمية للمؤتمر.
وتحدّثت الرفيقة أميمة سعيد، عضو لجنة الرقابة والتفتيش الحزبي، عن بعض الملاحظات التنظيمية المتعلقة بالتقرير، لافتةً إلى الإعداد الجيد للتقرير والحالة الانضباطية للرفاق.
وأكد الرفيق حسام السمان، أمين الفرع، أن هناك متابعة مستمرة لواقع العمل الحزبي، وهو مستقرّ، ولعمل الفرق والشعب وموضوع التنسيب، وكل ما يتم طرحه من قضايا يتم العمل على معالجته مع الجهات المعنية، مشيداً بالمبادرات التي أطلقتها الشعبة على مختلف المجالات والتي كانت ناجحة.
وبيّن محافظ دمشق، الرفيق طارق كريشاتي، أنه تم عقد العديد من الاجتماعات لتخفيف الإجراءات الخاصة ببراءة الذمة للصناعيين، وسيتم العمل على منحها من مراكز خدمة المواطن، وهناك اهتمام بموضوع الطاقات البديلة وتم تركيب ٢٠٠٠ عامود بالطاقة البديلة وهناك خطة بهذا الخصوص.
وتحدّث أمين الشعبة الرفيق شادي الخيمي عن نشاط الشعبة خلال العام الماضي والأعمال المراد القيام بها مستقبلاً.
وفي حلب (معن الغادري – غالية خوجة)، عقدت شعبتا التربية الأولى وجرابلس مؤتمريهما السنويين على مدرج الفرع.
وتركّزت المداخلات حول مواضيع تتعلق بالعمل التنظيمي والفكري، وتأمين متطلبات نجاح وحضور الإعلام الوطني، إضافةً إلى عدد من المطالب الزراعية والخدمية.
واستعرض الرفيق أحمد منصور، أمين الفرع، الوضع السياسي مشيراً إلى أن سورية تحقق الانتصار تلو الانتصار، وموضحاً أن عودة العلاقات العربية الطبيعية مع سورية مؤشر واضح على صوابية القرار السوري تجاه جميع القضايا، كما استذكر التضحيات الجسام لأبطال الجيش العربي السوري والدماء الطاهرة التي رَوت تراب الوطن، والتي نحصد ثمارها اليوم نصراً مؤزراً.
وشدّد الرفيق منصور على ضرورة رفع المستوى الفكري والثقافي، والتحلي بسلوكيات وأخلاقيات حزبنا العظيم، وتكثيف كل الجهود وتوظيف الدعم والإمكانات المتاحة في خدمة مشروع بناء سورية المتجدّدة.
بدورها، الرفيقة عفاف حجار، أمين شعبة التربية الأولى، ركّزت على استقطاب ذوي الخبرة، والاحتفاظ بالتعليم الحكومي المجاني، ووضع الخطط الاقتصادية المناسبة بما يساعد على زيادة الأجور والرواتب.
ورأى الرفيق عماد الدين غضبان، عضو قيادة الفرع، رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام، أن معظم المداخلات لامست الواقع العملي، وأن مكتب الإعداد وضع خطة لمزيد من رفع السوية المعرفية والثقافية.
الرفيق محمد عبد المنعم رياض، عضو قيادة الفرع، رئيس مكتب الشباب، أشار إلى ضرورة المنهجية للتطوير على صعيد العضوية العاملة، وإقامة الدورات المناسبة في جميع المجالات.
وفي حمص (سمر محفوض)، عقدت شعبة المركز الثانية لفرع الحزب بحمص مؤتمرها السنوي بحضور الرفيق عمر حورية أمين الفرع، والرفيق نمير مخلوف محافظ حمص، والرفيق نديم العلي عضو قيادة الفرع رئيس مكتب الفلاحين.
وقدّم الرفيق عمر حورية لمحة عن المستجدات والتطورات السياسية على الساحتين المحلية والعالمية، مشيراً إلى أهمية المؤتمرات، ولافتاً إلى ضرورة الاهتمام بالجانبين التنظيمي والثقافي للارتقاء بالعمل الحزبي.
بدوره، أكّد المحافظ أن المحافظة معنية بحل المشكلات الخدمية، واعداً بتشكيل لجنة لتقصّي ومعالجة مشكلة تلوّث مياه الشرب بالريف الشرقي بالسرعة القصوى، ومشكلات شبكة الصرف الصحي ضمن الخطط والإمكانات.
وتركّزت المداخلات على تحسين الواقع الخدمي والمعيشي والبيئي والصحي والزراعي والتربوي والتنظيمي، إضافةً إلى الإسراع في بناء جسور أو معابر على اتوسترادي حمص – دمشق، وحمص – طرطوس لتخفيف الحوادث، حيث أجاب المديرون المعنيون حول تلك المشكلات كل في قطاعه وعرضوا الحلول وفقاً للإمكانات المتاحة.
وفي طرطوس (دارين حسن)، افتتح فرع طرطوس مؤتمرات الشعب السنوية في شعبة الدريكيش بحضور الرفيق محمد حبيب حسين، أمين الفرع، الذي أكّد أهمية الطروح المقدمة خلال المؤتمر، وعمقها، وأن ما يُطرح سيكون محطّ متابعة.
من جهته، المحافظ عبد الحليم خليل، أشار إلى حرص الحكومة على تأمين مستلزمات العمل الزراعي، حيث تمت تلبية نصف احتياجات القطر من المازوت لزوم الحصادات والدراسات، موضحاً توقّف العمل بمشاريع الصرف الصحي منذ سنتين إثر نقل الملف للشركة العامة للصرف الصحي، ولم يُخفِ أن واقع الصرف الصحي بالمحافظة غير مريح.
بدوره، أوضح مدير مؤسسة المياه عيسى حمدان، أن معاناة قرية بيت يوسف ليست بالماء وإنما بالكهرباء، وأنه تم وضع خطة معالجة في المحيلبة، مشيراً إلى أن وصل محطة فجليت بخط كهرباء مكلف جداً، وخارج إمكانات المؤسسة لكن ستتم زيادة غزارة البئر الموجود.
مدير التربية، علي شحود، أوضح أن المديرية لديها مرونة في التعاطي مع المناطق شبه النائية ومع إحداث مراكز امتحانية، موضحاً وجود ١٠٦ قرى شبه نائية و٣١٠ مراكز امتحانية على مستوى المحافظة وأن هناك معايير وأسساً لإحداث مراكز.
مدير الصحة، أحمد عمار، أكّد أن رفع أسعار الدواء وزارياً جاء وفق معطيات ويحق للصيدلي أن يغيّر بسعر الدواء عند كل ارتفاع سعري، مبيّناً أن مستلزمات المعالجة بالمشافي الحكومية مرتفعة إثر ارتفاع أسعار المستلزمات لأنها مواد مستوردة، وأن تأمين سيارات الإسعاف يتم وفق الإمكانات إذ إن لدى المديرية ٢٠ سيارة إسعاف و١٣٨ مركزاً صحياً ولا يمكن تخديم كل مركز بسيارة.
وفي درعا (دعاء الرفاعي)، عقدت شعبة اليرموك مؤتمرها ليحظى الجانب الخدمي بأغلب المداخلات، إضافةً إلى عدد من المطالب الزراعية.
ودعا الرفيق حسين الرفاعي، أمين فرع درعا إلى ضرورة تفعيل العمل الحزبي من خلال تعزيز ثقافة الحوار، والإشارة بشفافية إلى نقاط الخلل بروح المسؤولية الملتزمة بغية معالجتها.
من جانبه، محافظ درعا، المهندس لؤي خريطة، شدّد خلال المؤتمر على أن تلبية مطالب المواطنين وتأمين احتياجاتهم الضرورية تأتي في مقدّمة الأولويات التي يتم السعي إلى تحقيقها وذلك بالتعاون بين جميع الجهات مبدياً حرص المحافظة على تلبية خدمات المواطنين.