المقداد في جدّة: العمل العربي المشترك عنوان القمّة وسورية تتطلّع إلى المستقبل
جدّة – البعث
أكّد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد، أن عنوان قمّة جدة هو العمل العربي المشترك، وعبّر عن سعادته بوجوده والوفد المرافق في المملكة.
وقال لدى وصوله إلى مطار جدّة للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية المقرّر إقامتها في الـ19 من أيار الجاري: “نعبّر عن سعادتنا بوجودنا في المملكة العربية السعودية، ونتمنى لهذه القمة كل النجاح، ونحن هنا لنعمل مع أشقائنا العرب على تحديد المعطيات لمواجهة التحدّيات التي نتعرّض لها جميعاً”.
وفي ردّه على أسئلة الصحفيين في المطار حول ما إذا كانت هذه القمة قمّة سورية سعودية بالنظر إلى البراغماتية السياسية التي تعاملت بها سورية مع هذه المرحلة، أجاب المقداد: أنا لا أعتقد أن هذه القمة سورية سعودية بل هي قمّة لكل العرب.. قد يكون هناك دور أساسي بفعل الجغرافيا والتاريخ وتحمّل المسؤولية، لكن نحن نتطلّع إلى كل أشقائنا العرب لكي يساهموا في هذه القمة ويمكّنونا جميعاً من مواجهة هذه التحدّيات.
وتابع المقداد: “لا يمكن أن نتحدّث عن الغياب السوري، فنحن كنا موجودين دائماً في ضمير كل عربي وفي القرارات وفي التطوّرات، وكنا الغائب والموجود في الوقت نفسه، لكن هذه فرصة جديدة لنا لنقول لكل أشقائنا العرب إننا لا نتطلّع إلى الماضي ونتطلّع إلى المستقبل، وهناك الكثير من التحدّيات التي يجب أن نناقشها، منها مسألة الصراع الصهيوني، ومسألة التحدّيات الكونية، ومسألة المناخ، وهي قضايا تحتاج منّا إلى ساعات وساعات لكي نبذل كل جهد ممكن من أجل أن نحشد قوانا كدول عربية لنكون معاً في مواجهة هذه التحدّيات.
وفي ردّه على سؤال حول الآمال المعقودة اليوم والمتوقعة من نتائج قرارات هذه القمة، قال المقداد: “أنا متفائل دائماً حتى في أحلك الظروف، لكن عندما نجتمع مع أشقائنا العرب نشعر دائماً بالتفاؤل ونأمل لهذه القمّة كل النجاح”.
وعمّا إذا كان الوفد السوري سيقدّم مشروعاً سياسياً أو اقتراحاً معيّناً في هذه القمة، أكّد المقداد أن هناك مشاريع مطروحة ونحن جاهزون للمساهمة مع أشقائنا العرب الآخرين بإيجاد وجهة نظر عربية واحدة للتعامل مع حاضرنا ومستقبلنا.
وتابع: “سنلتقي مع أشقائنا العرب هنا، وهناك مشاركة على مستوى القمّة وستعطينا كل الخطوط الأساسية من أجل ما يجب علينا فعله”.
وكان في استقبال الوفد السوري الوزير المفوّض من وزارة الخارجية السعودية مازن بن حمد الحملي، والسفير سلمان المطيري من إدارة المراسم في وزارة الخارجية السعودية.
ويضمّ الوفد السوري بالإضافة إلى الوزير المقداد، معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان، ومدير مكتب وزير الخارجية جمال نجيب.