تعرّف على أضرار الإفراط في تناول الملح
يؤدي الإفراط في تناول الملح إلى تسريع عملية الإصابة بالخرف، إضافة إلى تسبّبه في اضطرابات معرفية مرتبطة بارتفاع ضغط الدم.
جاء ذلك وفقاً لدراسة يابانية توصلت إلى أن الإفراط في تناول ملح الطعام يؤثر على بروتين يحمل اسم “تاو” وهو يقوم بدور رئيسي في مرض فقدان الذاكرة أو الخرف، حسبما ذكر موقع “بريتش فارماكولوجي كل سوسيتي”.
واعتمدت الدراسة على الربط بين نسب استهلاك الملح ومستوى ضغط الدم وعلاقتهما بضعف الإدراك وتوصلت إلى أن هناك علاقة بين الأمور الثلاثة.
فتناول الملح يؤدي لارتفاع ضغط الدم الذي يؤثر بدوره على اثنين من الهرمونات لهما دور فيما يعرف بـ “السمية العصبية”.
ولفت الموقع إلى أن الدراسة الجديدة استخدمت التجارب الكيميائية والسلوكية العصبية، مشيرةً إلى أن نتائجها يمكن أن تقود لتطوير أنواع جديدة من العقاقير الفعالة في علاج الخرف.
أضرار الملح:
- ارتفاع ضغط الدم: الخلل في توازن المعادن في الجسم وزيادة كمية الصوديوم قد يؤدي إلى احتباس الماء في الجسم وبالتالي زيادة حجم الدم وزيادة الضغط معه.
ومن المعروف أن زيادة ضغط الدم قد تكون خطرة على الصحة وتُسبّب العديد من الأمراض مثل أمراض القلب والسكتات والجلطات الدماغية والقلبية.
- مشاكل في الكلى: الشعيرات الصغيرة والحساسة في الكلى مسؤولة عن تنقية الفضلات في الجسم وتصفية الدم من المعادن الفائضة ومن بينها كميات الصوديوم الزائدة عن حاجة الجسم.
وبزيادة كمية الملح والصوديوم يزيد العبء على الكلى ممّا قد يؤدي مع الوقت لتشكّل حصى الكلى، كما وإن ضغط الدم المرتفع قد يؤدي إلى ضرر شرايين الكلى الدقيقة ويُشكّل خطراً على كفاءتها.
- مشاكل القلب: بما أن زيادة تناول الملح يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، فهو أيضاً مرتبط بزيادة احتمال الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
وزيادة حجم الدم قد يؤدي إلى تضخم وزيادة في حجم القلب وتشكيل عبء كبير جداً عليه، ما يجعل القلب ضعيفاً وأكثر عرضة للتعب وللجلطات والسكتات المفاجئة.
- مشاكل الجهاز الهضمي: يؤدي الصوديوم دوراً مهماً جداً في توازن القاعدة والحمض في الجسم وفي إفرازات الجهاز الهضمي، إضافة الى أنه أثبتت إحدى الدراسات ارتباط تناول الكميات الكبيرة من الملح بالإصابة بسرطانات المعدة.
- الجفاف: يعمل الصوديوم الزائد في الجسم على سحب المياه من داخل الخلايا بحسب الخاصية الإسموزية، وبالتالي جفافها وزيادة الشعور بالعطش في الجسم لتناول السوائل التي تُعيد الأمور إلى توازنها.
- الوذمة أو انحباس الماء في الجسم: إذا ما كنت ممن يعانون من احتباس السوائل في الجسم وخاصة في فترة الحمل أو في حالات الإصابة ببعض الأمراض وخاصة أمراض الكلى، فهذا مؤشر على زيادة كمية الملح المُتناول، والحل الأمثل لك هو تقليل تناول الملح لتخليص خلاياك من تجمّع السوائل فيها .
- خلل في عمل المعادن والهرمونات: وجود كميات كبيرة من الصوديوم في الدم قد يؤدي إلى خلل في توازن المعادن والهرمونات في الجسم، ما قد يؤثر على العديد من العمليات الحيوية في الجسم وخاصة التي تعتمد على تنظيم كهرباء الجسم والتي تدخل في عمل الأعصاب، و قد يزيد هذا من فرص حدوث التشويش والدوخة والاكتئاب، كما وقد يؤثر على عمل العضلات في الجسم ويُسبّب لها الشدّ.
- هشاشة العظام: زيادة الصوديوم في الجسم قد تؤثر على توازن المعادن وخاصة الكالسيوم ومنع امتصاصه في الجسم والاستفادة منه، وهذا قد يؤثر سلباً على كثافة العظم ونموه وخاصةً في الحالات المعرّضة أكثر للإصابة بهشاشة العظام مثل النساء ما بعد سن اليأس.
المصدر: وكالات