بيـــــــان القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي حول تصدي أهالي الجولان للمشاريع الاستيطانية
يصر الاحتلال الصهيوني يوماً بعد يوم على عنصريته الفاضحة وعدوانيته الغاشمة، من خلال سلوكياته الوحشية البعيدة كل البعد عن القوانين والشرائع من جهة، وعن الإنسانية والأخلاق والمنطق من جهة أخرى. وما يتعرض له الجولان مثال صارخ عن هذه الممارسات اللاشرعية للاحتلال الصهيوني بحق أهالي الجولان، من سرقة واعتداء وسطو على أراضي الجولان السوري المحتل بحجة مشاريع الطاقة والبيئة وغير ذلك من الأكاذيب والفبركات التي عودنا عليها دائماً هذا الاحتلال المسخ لتغطية انتهاكاته وتجاوزاته لمنطق التاريخ والجغرافيا.
ولكن الذي لا يدركه هذا الاحتلال الغاصب بأن هذا الشعب الذي صمد لعقود عدة مضت، وقدم الغالي والنفيس للحفاظ على كرامته وأرضه، لن تثنيه كل الممارسات والقمع والتهديد عن التمسك بمقدساته والدفاع عنها بالأرواح والدماء الطاهرة، التي كانت وما زالت هي الحصن الحصين الذي حمى هذا الجولان وأهله من الذوبان في الهوية الصهيونية المزيفة وحافظ على هويته الوطنية السورية.
واليوم يسطر أهلنا في الجولان فصلاً جديداً من المقاومة الباسلة والتصدي الأسطوري في وجه الممارسات العنصرية، معاهدين الله والوطن بأن مقاومتهم لهذه المشاريع الاستيطانية ستستمر حتى آخر قطرة دم، وأكثر من ذلك فإن هذا النضال لن يتوقف حتى تحرير آخر ذرة تراب من الجولان السوري الحبيب، وتحرير جميع الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني الغاشم.
إن حزب البعث العربي الاشتراكي إذ يحيي أهلنا في الجولان تحية عز وكرامة، يعاهدهم على الاستمرار معهم في الكفاح، كما يناشد المنظمات، والفعاليات، والمجتمعات الأهلية والمدنية العربية والدولية، والشرفاء في العالم على إدانة هذه المشاريع الاستيطانية، ومناصرة حق الشعوب في التحرير والعيش بكرامة.
ونعاهد أهلنا الأشاوس في الجولان على أن تحرير هذا الجزء الغالي من الوطن قادم لامحالة، فالعدو واحد والمعركة واحدة. إنها معركة يسجل فيها شعبنا وجيشنا وقائدنا الرفيق الأمين العام سيادة الرئيس بشار الأسد انتصاراً تلو الانتصار وصولاً إلى التحرير النهائي لكل ذرة تراب في وطننا الغالي.