بحضور السيدة أسماء الأسد..جوقة الفرح تقرع أجراس”رحلة حياة” لأطفال المركز الوطني للخلايا الجذعية
بلال ديب – أماني فروج:
بحضور السيدة الأولى أسماء الأسد احتفى المركز الوطني للخلايا الجذعية “حياة” بإتمام عام ثان له مليء بالإنجازات والتحديات ضمن البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان وذلك بحفل فني بعنوان “رحلة حياة” أحيته جوقة الفرح واحتضنته خشبة مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون.
الاحتفالية التي يعود ريعها لدعم المركز بدأت بعرض فيلم كرتون حمل اسم “حياة” ويروي بأسلوب بسيط دورة الحياة التي تمر بها الخلايا الجذعية وكيفية زرعها في أجساد الأطفال، وفيلم قصير آخر باسم “لنقرع الأجراس.. لنعلن بداية جديدة” ويصور جانباً مشرقاً من حياة الأطفال خلال فترات تلقيهم العلاج في المركز ليحيي بعدها أطفال جوقة الفرح الحفل على وقع أصواتهم التي حملت الأمل والحب ونثرته فرحاً في الأنحاء.
وبدأ الحفل مع أطفال “جوقة الفرح” بقيادة المايسترو كلوديا توما بأعظم سيمفونية موسيقية كتبها وواحدة من أشهر أعمال الموسيقى الكلاسيكية الغربية “إلى السعادة” على وقع الأجراس لتكمل الجوقة بعدها الأمسية بأغانٍ متنوعة بعضها تراثية سورية وأخرى ألفت خصيصاً لهذا الحفل من كلمات وألحان وتوزيع مروان نخلة حيث خصصت إحداها لأمهات الأطفال الذين يرافقون أبنائهم رحلة العلاج.
وفي كلمة لها خلال الحفل قالت رئيسة اللجنة الوطنية السورية للتحكم بالسرطان الدكتورة أروى العظمة بالكثير من البهجة والشعور بالسعادة الغامرة نحتفل اليوم وإياكم بمرور عامين على افتتاح المركز الوطني للخلايا الجذعية في مشفى الأطفال الجامعي بدمشق كمركزاً متقدماً ذا مستوى طبي رفيع حلمنا به وعملنا من أجله طويلاً وكان الأمل دائماً أن يتجسد الهدف النبيل الذي نؤمن به ونسعى لتحقيقه في هذا الصرح العلمي الرائد الذي يقدم لأطفالنا المصابين بالأورام الصلبة وسرطانات الدم وأمراض الدم الوراثية ونقص المناعة وبعض الأمراض الاستقلابية الخلقية والوراثية، كل أسباب العلاج وإمكانات الشفاء مجاناً حباً بالطفولة ورعاية للمرضى والمحتاجين وحرصاً على توفير الصحة والسلامة لكل من يحتاجها.
الدكتور ماجد الخضر رئيس المركز الوطني للخلايا الجذعية لفت إلى أن الحفل أقيم بعد نهاية أعمال ملتقى دمشق للخلايا الجذعية الذي تزامن مع مرور عامين على افتتاح المركز وإجراء 25 عملية زرع خلايا جذعية للأطفال ليختتموا رحلة علاجهم بهذا الحفل الفني إلى جانب جوقة الفرح لرسم البسمة على وجوههم كما زرع الأمل في حياتهم مشيراً إلى أن المركز هو الأول من نوعه في سورية يقدم خدمات علاجية مجانية للأطفال المصابين بأمراض مستعصية لم يكن لها علاج سابقاً.
وأعرب الراعي والمؤسس لجوقة الفرح الأب الياس زحلاوي عن سعادته بمشاركة جوقة الفرح بأطفالها اليوم في غناء نشيد الإنسانية بكل تحدي وأمل وفرح على الرغم من كل محاولات أعداء سورية أن ينزلوه بالشعب السوري من دمار وموت وتشريد وحصار أثًر حتى على علاج الأطفال المصابين بالسرطان متمنياً أن تبقى جوقة الفرح أحد الأصوات التي تنشر محبة وسلام هذا البلد الاستثنائي.
“لا نصدق أن هؤلاء الأطفال ولدوا وعاشوا في الحرب ومازالوا عنوان الحياة” بهذه الكلمات تابع الأب زحلاوي ليتشارك الجميع لاعلاء صوت سورية بإيمان وإصرار وتصميم وتحدي أكبر لتجاوز كل ما يصيبنا من الألم والحزن والمرض والظروف القاسية التي يتعرض لها كل السوريين وتحديداً الأطفال.
نور نجار والدة الطفلة غزل تحدثت عن مراحل علاج طفلتها، وما وصب إليه الطب في سورية مؤكدة على العناية التي يتمتع بها الطفل المريض والاهتمام بالحالة النفسية له ولأهله.
ومن الجدير ذكره أن “حياة” المركز الوطني للخلايا الجذعية الدموية الأول من نوعه في سورية افتتح في مشفى الأطفال الجامعي في العاصمة دمشق ليقدم عملياته مجاناً وشهد في مثل هذا اليوم عام 2021 استقبال أولى حالات زرع خلايا جذعية دموية ومعالجة خلوية التي ستتيح للأطفال المصابين بأمراض الدم الوراثية وأمراض نقص المناعة الخلقية والأمراض الاستقلابية الخلقية والوراثية وسرطان الدم وبعض أنواع السرطانات الصلبة فرصة للشفاء وعيش حياة طبيعية.
تصوير: نضال الماضي